الرئيسية / فنون / ندوة منتدى تحولات بعنوان “أزمة الخطاب الديني والعلماني”

ندوة منتدى تحولات بعنوان “أزمة الخطاب الديني والعلماني”

الجمعة 05 نيسان 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

ميرنا لاوند – بيروت

أقام “منتدى تحولات” بتاريخ  2/4/2019 ندوة بعنوان “أزمة الخطاب الديني والعلماني” ضمن سلسلة من الندوات واللقاءات التي عُقدت في مركز ألف المعرفة – الحمرا.

 حاضر فيها كل من سماحة المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب، والأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية الدكتور جمال واكيم. حضر الندوة المستشار الثقافي بالسفارة الإيرانية ببيروت محمد مهدي شريعتمدار، ونخبة من المثقفين، بالإضافة إلى مجموعة من المهتمين في هذا الإطار.

قدّمت الندوة وتولّت إدارتها الناشطة الإجتماعية الإعلامية ميرنا لاوند، التي رحّبت بالحضور وقالت:

فإذا كان الخطاب الديني يستمد مشروعيته من أحكام إلهية تُغيّب دور الإنسان في خياراته الحياتية، فإن الخطاب العلماني يقوم على فكرة إقصاء الدين أيضاً. فنرى الأول يحمل شعار “الإسلام هو الحل” والثاني شعار “العلمانية هي الحل”. وما القول هذا، إلاّ مقدمة لعملية النبذ، لأنه ليس شعار بقدر ماهو واقع تعصبي ينطلق من فكرة مركزية لتغيب الآخر. وأضافت أن المشكلة الأساسية والجوهرية لهذه لعلاقة القائمة هي “النزعة الإطلاقية”.

وأجمع المحاضرين أن الخطابين الديني والعلماني يعانيان من أزمة في العلاقة وغياب في المشروع.

سماحة المفتي الشيخ أحمد طالب

إعتبر المفتي أحمد أن ليس هناك إنتاجية حقيقية للخطاب الديني، إذ إن الخطاب يعاني من تحديد في أولوياته وهدف في وجهته وطريقه عرضه وكيفية إبرازه. حيث بات الخطاب لا يهدف إلاّ لبناء جنة الآخرة وليس جنة على الأرض.

وطرح إشكالية المنطق والتلقين، متوجهاً بسؤال: كيف يمكننا التوفيق بين ما يُعرض علينا من منطق، وبين  ما يُفرض علينا من طاعة؟

وأضاف، هل الدين معني في سلوك الفرد أم في مصير الأمة؟ هل هو نظام حياة أم عبادة؟

فإذا كان للعبادة، إذاً اتركوا الدين في دور العبادة.

الدكتور جمال واكيم

عرض الدكتور جمال أزمة الخطاب العلماني ضمن إطار جدلية التاريخ، عبر ثلاث نقاط:

النقطة الأولى: أزمة تعاريف المفاهيم، أي البعد المادي الميتافيزيقي، ماهو معنى العلمانية؟ وكيف أخذت العلمانية منحى الصدام مع الدين. شارحاً كيفيّة استخدام الأيديولوجيا لأول مرة مع المفهوم.

النقطة الثانية: مرحلة النهضة اي الثورة على العهد القديم، المرحلة التي إتسمت بقوام إقطاعي تحالفي مع الكنيسة. وكيف ظهرت الحركة العدائية ضد الكنيسة من بعدها.

النقطة الثالثة: عصر الأنوار والتمرد على النواميس والطقوس السائدة.

ثم، كانت بعض المداخلات من الحضور.