مجلة وفاء wafaamagazine
تعزيز المناعة، ومحاربة الانفلونزا، وخسارة الوزن، وإبطاء الشيخوخة… يواصل الطلب على المكمّلات الغذائية ارتفاعه عالمياً لبلوغ مجموعة أهداف تُطاول الصحّة، والرشاقة، والجمال. لكن ما الذي يجب معرفته قبل تناول هذه الأدوية؟
تشتهر الفيتامينات بقدرتها على مكافحة العديد من الأمراض الموسمية، ولكنّ هذا ليس الدافع الوحيد للحصول عليها. في الواقع، إنّها ضرورية جداً للجسم بما أنّها تضمن الأداء السليم للخلايا وتشارك في وظائف بيولوجية كثيرة أخرى. وبما أنّ الجسم يعجز عن تصنيعها بمفرده، باستثناء الفيتامينين D وK، لا بدّ إذاً من البحث عن أهمّ مصادرها الغذائية الطبيعية لتجنُّب نقصها.
هناك عوامل كثيرة مسؤولة عن التعرُّض لنقص في الفيتامينات مثل الحمل، والنظام الغذائي السيّئ، وتناول أدوية معيّنة، والتوتر… الأمر الذي يولّد مجموعة انعكاسات سلبية تشمل التعب الشديد، وصعوبة الرؤية ليلاً، وفقدان التركيز، وآفات في الجلد والأغشية المخاطية، والإصابة بالعدوى بشكلٍ متكرّر…
وعند ظهور مثل هذه الأعراض، من الضروري تحديد مصدر النقص. وفي مثل هذه الحال، ينصح الخبراء دائماً بتحقيق التوازن والتنوّع الغذائي، من أجل بلوغ جرعة الفيتامينات المطلوبة يومياً. غير أنّ العديد من الأشخاص قد يبدأون من تلقاء أنفسهم بشراء مكمّلات الفيتامينات وتناولها عشوائياً، غير مُدركين أنّها لا تخلو من المخاطر.
ولزيادة الوعي إزاء هذا الموضوع، خصوصاً في زمن «كوفيد» وموسم نزلات البرد والفيروسات على أنواعها، كشف أخيراً الخبراء باقة من أهمّ المعلومات التي يجب معرفتها قبل البدء بإدخال أيّ نوع من المكمّلات الغذائية إلى الروتين اليومي:
– المكمّلات ليست بديلاً للمأكولات
ينسى العديد من الأشخاص أنّ المتمّمات الغذائية يجب أن تُكمّل المأكولات وليس أن تحلّ مكانها. إنّ الهدف منها هو دعم النظام الغذائي الصحّي، والمتنوّع، والمتوازن فقط، خصوصاً أنّها تعجز كلّياً عن ضمان دور التغذية بشكلٍ كامل.
– تأثيرها في الخرف
نجحت دراسات كثيرة في إثبات وجود صلة إيجابية بين تباطؤ التدهور المعرفي والخرف، وتناول مكمّلات الفيتامينات الغذائية. ومع ذلك، لا يزال العلماء في صدد معرفة التأثيرات المُحتملة لهذه المكمّلات على الذاكرة ووظائف الدماغ. يتمّ التخطيط حالياً لإجراء دراسة أكبر مع تنوّع في المشاركين لتأكيد النتائج الأولية وفهم أفضل كيف يمكن للمكمّلات الغذائية تقديم حماية ضدّ التدهور المعرفي.
– … وأيضاً في العظام
زعمت دراسة كبيرة أُجريت في الولايات المتحدة، أنّ جرعة يومية من مكمّلات الفيتامين D لم تكن كافية لتقليل خطر الإصابة بكسور العظام. غير أنّ ذلك يتعارض مع الادعاءات العلمية الأخرى التي ربطت متمّمات الفيتامينات بتحسين صحّة العظام.
– دورها خلال الحمل
إستناداً إلى المنظمات الصحّية، يجب على النساء في سنّ الإنجاب الحصول على مكمّلات الفيتامينات، خصوصاً تلك الغنيّة بحامض الفوليك الذي يحسّن أداء التمثيل الغذائي ويساعد في نمو الخلايا.
– أهمّيتها لهؤلاء الأشخاص
في الواقع، يحتاج بعض الأشخاص فعلاً إلى مكمّلات الفيتامينات بسبب اضطرابات في المعدة أو خللٍ بيولوجي يعانون منه بشكلٍ طبيعي، ويسبّب لهم نقصاً في العناصر الغذائية.
– علاقتها بالسرطان
في حين أنّ بعض الخبراء كشفوا أنّ مكمّلات الفيتامينات تستطيع خفض خطر الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب، قال آخرون أن لا أدلّة كافية حتى الآن لإدراج هذه الحبوب على لائحة الوسائل الوقائية.
– بعضها قد يكون ضارّاً!
يجب الحذر أثناء الخضوع لعلاج بمكمّلات الفيتامينات، وهنا تأتي الحاجة لزيارة الطبيب لتقديم النصائح المناسبة. على سبيل المثال، يجب ألّا يتناول مرضى السرطان الفيتامين C أثناء العلاج الكيماوي، لأنّ ذلك قد يُقلّل من فعالية العلاج.