مجلة وفاء wafaamagazine
ولدت طفلة تحت أنقاض منزلها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
وفيما سحب رجال الإنقاذ الرضيعة من بين الحطام في مدينة جنديرس السورية، كان لا يزال الحبل السري للطفلة يربط بينها وبين والدتها التي قضت بعدما دمر الزلزال منزل العائلة.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى تمكن عناصر الإنقاذ وسكان من إخراج جثث العائلة بعد ساعات من البحث والعمل المضني بإمكانيات ضئيلة، فيما تتلقى الرضيعة العناية الطبية في حاضنة داخل مستشفى جيهان في مدينة عفرين في أقصى شمال محافظة حلب.
وبحسب المعلومات، عانت الطفلة من برودة شديدة في أطرافها وحرارة داخلية منخفضة، بعدما أمضت ساعات تحت الأنقاض بعد ولادتها، وفق تقدير الطبيب المعالج.
من جهته، أكد إختصاصي الأطفال هاني معروف لوكالة الصحافة الفرنسية الذي يتابع وضع الرضيعة الصحي: “أجرينا لها إسعافات أولية، وأعطيناها الكالسيوم عبر الحقن الوريدي؛ كونها بقيت لساعات من دون رضاعة”.
وتابع: “حالتها العامة مستقرة، لكن ثمة كدمات شديدة على جسمها”، مرجحاً أن تكون تلقتها وهي في رحم والدتها. ويتوقع أن تكون الولادة قد تمّت بعد قرابة 7 ساعات من حصول الزلزال.
وأوضح معروف أن وزنها يتجاوز 3 كيلوغرامات، وهو الوزن الطبيعي لطفل حديث الولادة، ما يعني أن أمها كانت اقتربت من موعد ولادتها.
وبينما الصغيرة قيد المراقبة الطبية، تم بعد ظهر الثلاثاء تشييع بقية أفراد أسرتها في جنديرس، وفق ما أفاد مراسل للوكالة الفرنسية في البلدة.
وفي مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مجموعة من الرجال فوق ركام مبنى مدمّر بينما يهرول رجل من خلف جرافة صفراء وهو يحمل الرضيعة عارية إلا من طبقة من الغبار الممزوج بالدماء غطت جسدها الهزيل الذي تدلى منه حبل الصرة، وسط تدني درجات الحرارة التي لامست الصفر.
الرضيعة التي جاءت إلى الدنيا من تحت الأنقاض بعد رحيل والدتها ترقد وحيدة في "حضّانة" مستشفى بـ #عفرين السورية.. وطبيب: مصابة بكدمات وتعرضت لنزلة برد شديدة#زلزال_سوريا #زلزال_تركيا #سوريا#العربية pic.twitter.com/fnSBst6Sg5
— العربية (@AlArabiya) February 7, 2023