الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / هل الخروج بشعرٍ مُبلّل يُعرِّضكم للمرض؟

هل الخروج بشعرٍ مُبلّل يُعرِّضكم للمرض؟

مجلة وفاء wafaamagazine

بالتأكيد سمعتم منذ صغركم والدتكم أو جدّتكم تُحذّركم من الخروج بشعرٍ مُبلّل خلال الطقس البارد، تفادياً لتعرُّضكم للمرض، وها أنتم اليوم توصون أولادكم أيضاً بذلك. لكن هل هذا فعلاً صحيح؟

في حين أنّ الأمراض تكثر في الشتاء، إلّا أنّ لا علاقة بين الشعر المبلّل واحتمال الإصابة بالمرض. وأكّد الطبيب، كيان فو، من الولايات المتحدة، أنّ «الخروج بشعرٍ مبلّل في البرد يجعلكم تشعرون بعدم الراحة، ولكنه لن يعزّز احتمال تعرّضكم للفيروس».

ووفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنّ الجراثيم المُسبّبة للفيروسات والعدوى تنتشر في الهواء، وعلى الأسطح الصلبة، ومن خلال سوائل الجسم كالدم والمخاط وقطرات المياه المُنبعثة عند العطس أو السعال، وليس من خلال الشعر.

 

وشرح د. فو: «يعني ذلك، إذا شعرتم بالمرض بعد الخروج بشعرٍ مبلّل، من المحتمل أنكم أُصبتم مُسبقاً بالفيروس، وتواجدكم في الهواء البارد جعلكم تبدأون في ملاحظة الأعراض مثل سَيلان الأنف، والتهاب الحلق، وأوجاع الجسم».

واستناداً إلى «Cleveland Clinic»، تُعتبر درجات الحرارة الأكثر برودة بيئات أفضل للفيروسات، مثل نزلات البرد، لتنتقل عبر الهواء وتبقى في الأنف والفم.

 

من جهة أخرى، أشار د. فو إلى أنّ «الجوّ البارد يدفع الأشخاص إلى التجمّع في الداخل حيث تقلّ التهوية الطبيعية. إنّ مزيج الاحتكاك الوثيق، والتدفئة المركزية، والهواء الداخلي تخلق بدورها أرضاً خصبة للجراثيم».

وشرح: «يمكن أن يؤدي الجلوس أو الوقوف قرب الآخرين إلى تعرّضكم لقطرات المياه المتطايرة منهم أثناء السعال أو العطس، والهواء الداخلي الجاف يُبقي هذه الجراثيم لفترة أطول. كما أنّ التدفئة الصناعية تجفّف المخاط الموجود في ممرات الأنف، والمطلوب لاحتجاز الجراثيم ومكافحة الأمراض. ناهيك عن أنّ تمضية معظم الوقت في الأماكن المغلقة تقلّل من التعرّض لأشعة الشمس التي تُعتبر مصدراً أساسياً للفيتامين D الضروري لدعم المناعة، وهو سبب آخر للتوعّك في الشتاء».

إذا كنتم تشكون حالياً من نزلات البرد وتريدون التغلّب عليها للذهاب إلى العمل أو المدرسة، استعينوا بنصائح د. فو التالية، لتوفير الراحة ومنع تفاقم الأعراض:

 

– إرتداء ملابس إضافية

سواء كان الشعر رطباً أو جافاً، إنّ ارتداء أكبر عدد ممكن من الطبقات الدافئة سيساعد في حجز حرارة الجسم والتصدّي للمرض.

 

– تغطية الأنف والفم

إنّ تغطية الأنف والفم بالوشاح أو القناع لن يحافظ على الدفء فحسب، إنما أيضاً سيحميكم ومَن حولكم من نشر والتقاط المزيد من الجراثيم.

 

– تجفيف الشعر أو تغطيته

لا شكّ في أنّ الخيار الأمثل هو تجفيف الشعر قبل الخروج من المنزل، للشعور بالراحة والدفء. ولكن في حال ضيق الوقت، لا بدّ من ربطه أو تغطيته بالقبّعة.

 

– اللجوء إلى مضادات الهيستامين


في حال معاناة حساسية بيئية، قد تزداد الأعراض سوءاً عند الخروج في البرد أو في حال الإصابة بالمرض. لذلك قد يكون من المفيد استخدام رذاذ الأنف، أو مُزيل الاحتقان، أو مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية قبل الذهاب إلى أي مكان.

 

رغم أنّ الخروج من المنزل بشعرٍ مبلّل لن يسبّب لكم المرض، هناك احتياطات أخرى يجب تطبيقها لصحّة جيّدة خلال هذه الفترة من السنة، مثل استخدام جهاز الترطيب داخل المنزل حِفاظاً على رطوبة الهواء ومنع جفاف المخاط، وشرب الكثير من المياه لترطيب الجسم جيداً، والنوم من 7 إلى 9 ساعات لخفض الإصابة بنزلات البرد، وتناول الجرعة الملائمة من مكمّلات الفيتامين D للسيطرة على العدوى وخفض الالتهاب.