مجلة وفاء wafaamagazine
بقدر ما تكون المرأة سمينة يكون حظّها في الحياة أفضل وأوفر، فالوزن الزائد يعدّ مقياساً أساسياً لجمال النساء في موريتانيا، رغم التحذيرات الصحيّة المتكرّرة من الإفراط في السمنة ورغم تغيّر معايير الجمال على مستوى العالم.
ويؤكدّ الصحافي الموريتاني جمال عمر في تصريح لـ”العربية.نت”، أن هذه الظاهرة هي ثقافة مجتمعية متجذّرة، موضحا أن السمنة في موريتانيا تعتبر مظهرا من مظاهر الجمال وتدلّ على المكانة الاجتماعية، لافتا إلى أن الرجل الموريتاني والصحراوي عموما، يحب الزواج بالمرأة الممتلئة والضخمة والعريضة”.
وتابع بأن مفهوم الجمال الأوروبي للمرأة الذي يرتكز على النحافة والرشاقة، هو مصدر ضحك وسخرية في موريتانيا، حيث تكون المرأة النحيفة منبوذة ولا أحد يريد الزواج بها.
وللحصول على هذا المعيار الجمالي، يشير جمال عمر، إلى أن النساء الموريتانيات يُقبلن منذ الصغر على التسمين سواء في المدن الكبرى أو داخل الأحياء الشعبية والفقيرة، وذلك حتى يكون نصيبهنّ في الحياة أفضل ومكانتهن الاجتماعية مرموقة، سواء باتباع وصفات وخلطات المواد المسمّنة التي يتم الترويج لها بكثرة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أو اللجوء إلى الأقراص والحبوب التي تسمن بشكل طبيعي، رغم أنّها غير صحيّة في بعض الأحيان.