مجلة وفاء wafaamagazine
نظمت وزارة الزراعة، بالتعاون مع وزارة الإقتصاد والتجارة وصندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورشة عمل حول”مشروع التحول الزراعي- الغذائي لأجل التعافي الاقتصادي في لبنان، الممول من البنك الدولي وللمساهمة في توفير الأمن الغذائي” في قاعة بلدية حلبا، شارك فيها وزير الزراعة عباس الحاج حسن إلى جانب فريق عمل صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وممثلين لجمعيات نسائية وشبابية وباحثين وخبراء ومزارعين ومؤسسة كفالات واصحاب مؤسسات صغيرة متوسطة تعمل في قطاع الزراعة.
شارك في الورشة رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، خبير الإقتصاد الزراعي والامن الغذائي ميشال افرام الباحث في جامعة BARI في ايطاليا، رئيس مصلحة الزراعة في عكار طه مصطفى، ورؤساء نقابات زراعية و ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات وتعاونيات وجمعية غير حكومية محلية ودولية إضافة إلى فريق عمل وزارة الزراعة في الشمال من رؤساء المصالح و المشروع الاخضر ودائرة التعاون.
بداية مع النشيد الوطني اللبناني ومن ثم كلمة لمدير ورشة العمل محمد عرابي عرض خلالها لخلفيات المشروع ولأهدافه ومكوناته، موضحا ان الورشة هي لإستطلاع اوضاع كل المعنين والعاملين في القطاع الزراعي لبلورة وصياغة المشروع قيد التحضير بما يتلاءم وحاجات الفئات المستفيدة منه من صغار المزارعين والمنتجين واصحاب المؤسسات المتوسطة والصغيرة بغرض تأمين فرص العمل وتحقيق الامن الغذائي وسلامة الغذاء عبر سلسلة من الغذاء الملائم مناخيا والقادر على المنافسة والقائم على ترشيد استخدام الموارد والبيئة واستدامتها والمستندة إلى استراتيجية وزارة الزراعة الوطنية ٢٠٢٠-٢٠٢٥.
تبعه عرض للإطار والآثار والمخاطر البيئية للتدخلات الممكنة والإجراءات والتدابير التخفيفية قدمته رنا زبيدي كذلك نقاش لمكونات المشروع بعرض من قبل الخبير بالاقتصاد الغذائي والزراعي د.ميشال الياس فرام.
الحاج حسن
ومن ثم القى الوزير الحاج حسن كلمة جاء فيها : “بالامس كنا في البقاع وبعلبك الهرمل واليوم نحن في المقلب الآخر من الوجع وهي عكار لنعمل سويا في سبيل خدمة الإنسان والوطن الذي هو بأمس الحاجة اليوم إلى هذه الشراكة، التي تبنى من الأسس الأساسية الأولية في المجتمعات، عنيت بذلك الجمعيات، التعاونيات، الأحزاب، البلديات، وصولا إلى العمل النقابي والمؤسسات التي تُعنى بالعمل الزراعي، والمنظمات الدولية والحكومة. وأنا أؤمن أن عصب هذا المجتمع هو كل الناس، نحن جميعا عصب هذا الوطن”.
وتابع: “البنك الدولي خصص لهذا المشروع 200 مليون دولار، ونحن بصدد التاسيس لخمس سنوات مقبلة ولخطة اقتصادية من بوابة واسعة جدا، هي بوابة الزراعة بالتعاون مع وزارات الاقتصاد والصناعة والبيئة”.
واعلن الحاج حسن عن مؤتمر لقطاع النحل سوف يعقد قريبا، بالتعاون مع اتحاد النحالين العرب التابع لجامعة الدول العربيةلتحديد الاحتياجات على مستوى هذا القطاع ووضع الخطط المناسبة، واشار الى مسح زراعي يتناول حجم الحيازات الزراعية التي يمتلكها كل مزارع لبناني والقابلة للإستثمار. في الختام أثنى الحاج حسن على جهود فريق عمل صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تنظيم وإدارة ورش العمل في البقاع وبعلبك الهرمل وعكار والجنوب والنبطية.
بعد ذلك كانت نقاشات ومداخلات من المشاركين في ورشة العمل ابرزها مداخلة رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي الذي أثنى على ” الأهمية الحيوية الإنمائية الكامنة في مشروع التحول الزراعي الغذائي الهادف الى تحقيق التعافي الإقتصادي الذي يندرج في صلب المشاريع الإستثمارية الوطنية العربية الدولية التي تطرحها غرفة طرابلس الكبرى للنهوض بالاقتصاد الوطني بكل مكوناته من مرافق وقطاعات ومؤسسات وتطوير القطاع الزراعي وتوفير الأمن الغذائي وسلامته بشكل خاص، وبشراكة بين القطاعين العام والخاص، كان ذلك خلال مشاركته في ورشة العمل حول المشروع موضوع ورشة العمل المنظمة في بلدية حلبا.”
وتمنى دبوسي ” النجاح لمشروع التحول الزراعي الغذائي الصديق للبيئة، للمساهمة في تنمية المجتمعات الريفية، ويعود بالمنافع الخيرة على لبنان وعكار ومزارعيها من أصحاب الحيازات الصغيرة وجمعيات المنتجين ومؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة”…
في الختام عرض محمد عرابي لآلية المتابعة اللاحقة مع كافة العاملين في مجال الزراعة كذلك لالية تقديم الشكاوى ومتابعتها كذلك لطريقة الاستجابة لكافة المطالب أو التوضيحات أو المظالم والإعلام عن المشروع.