مجلة وفاء wafaamagazine
عقدت الأحزاب اللّبنانية والفصائل الفلسطينية إجتماعاً في مكتب “حزب الله” في بعلبك، وصدر عن المجتمعين بياناً دعا إلى “الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية عبر توافق مختلف اللبنانيين، وإلى العمل الحكومي الجاد للإهتمام بقضايا المواطنين الحياتية والمعيشية للتخفيف عن كاهلهم، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي بلغت حدوداً فاحشة تحتاج لتدخلات سياسية واقتصادية حاسمة”.
وأشاد المجتمعون بـ”العمليات الجهادية النوعية التي يسطرها المقاومون في الداخل الفلسطيني، في قطاع غزة والضفة الغربية وعموم فلسطين، والتي أربكت العدو الصهيوني ومؤسساته الأمنية والعسكرية، ويؤكدون وقوفهم التام إلى جانب المقاومين البواسل الذين يجسدون ضمير الأمة العربية والإسلامية برفضهم بقاء الإحتلال على أي بقعة من بقاع فلسطين، والذين يؤكدون بدمهم الطاهر وجهادهم المتواصل بأن المقاومة وحدها هي طريق الحرية والسبيل الحقيقي للتحرير وزوال الاحتلال”.
وأعرب المجتمعون عن “تضامنهم وتعاطفهم مع الشعبين السوري والتركي في المصاب الجلل الذي حل بهم جراء الزلزال المدمر الذي أدى إلى سقوط آلاف الضحايا والجرحى في البلدين الشقيقين، ويدعون كل شعوب وقوى ودول وحكومات العالم والمنظمات الدولية والإنسانية إلى المبادرة لتقديم يد العون والمساعدة لإنقاذ المحتجزين وإسعاف الجرحى وإيواء المشردين سائلين الله القدير الرحمة للضحايا، وأن يعافي المصابين ويبلسم آلام الشعبين العزيزين”، داعين إلى “إسقاط ما يسمى بقانون قيصر الذي تقف خلفه السياسات الأميركية الظالمة التي لا تراعي أدنى المعايير الإنسانية والأخلاقية، والتي لا يلتزمها إلا ظلمة يجارون الأميركيين في ظلمهم واستبدادهم دون أية مراعاة لحقوق الجيران والقواسم المشتركة العربية والإسلامية والتاريخية بين الشعوب”.
وأكدوا ختاماً “تضامنهم الكامل مع سوريا أمام هجمات العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري على الأراضي السورية، ويرى المجتمعون في ذلك استغلالا آثما للوضع الإنساني الذي تعيشه سوريا بعد الزلزال الذي وقع على أرضها، وتماديا في العدوان على سوريا وشعبها الصابر والمضحي والذي لن يثني قيادتها الشجاعة والحكيمة عن الصمود والمقاومة حتى إسقاط كل المشاريع الإستعمارية والتقسيمية الظالمة وصنع فجر جديد للأمة”.