مجلة وفاء wafaamagazine
واصل الرئيس المكلف حسان دياب أمس اتصالاته ومشاوراته منتظراً وفداً يمثّل الحراك، فلم يزره سوى بعض الشخصيات التي لم يتعرف اليها الحراك، وهو ما تسبب بمواجهات كلامية بين محتجّين تجمعوا امام منزله في تلة الخياط بوجود مجموعات من قوى الأمن الداخلي، قبل ان تحضر ظهراً مجموعة من قوة مكافحة الشغب الى المكان مخافة وقوع مواجهات بين المحتجّين ومن تبنّى تمثيله للحراك.
ونَفت مصادر قريبة من الرئيس المكلف، عبر ‘الجمهورية’، مضمون بعض اللوائح التي تم تبادلها على وسائل التواصل الإجتماعي، والتي قالت انها تشكيلة حكومية أولية، معتبرة أنّ الحديث عن تشكيلة جاهزة ليس في مكانه. ولفتت الى انّ دياب يسعى الى حكومة مصغرة من الإختصاصيين المُلمّين بشؤون الوزارات تحديداً.
وقالت هذه المصادر انّ مشاوراته ستتوسع بدءاً من اليوم، لتشمل عدداً من الشخصيات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وسيلتقي ممثلين لأحزاب غير ممثلة في مجلس النواب في الأيام المقبلة، في موازة البحث عن الوزراء الذين يرغب في أن يكونوا في عداد التشكيلة الجديدة.
وحيال اللغط الذي رافق لقاءاته بعدد من ممثلي الحراك أمس، قالت المصادر انّ دياب لم يعلن أنه التقى ممثلين عن الحراك، وانّ من ادعّى ذلك لا يمثّل إلا نفسه، وان الرئيس المكلف طلب التثبت من هوية زوّاره فور تبلغه بعض الخروقات التي حصلت.
وقالت هذه المصادر انّ مساعدي دياب فوجئوا ببعض الزوار في الوقت المحدد لممثلي الحراك كما تمنى من قبل. ولفتت الى انّ احد الزوار امس رغب أن يقدّم له كتاباً، مُستغلاً الموعد المحدد عند الثانية بعد الظهر، وإنّ لقاءه بالرئيس المكلف لم يتعدّ دقائق قليلة و’على الواقف’. ولذلك، فإنّ وصف بعض الصحافيين هذا الزائر له بأنه ممثل للحراك لا يعني انّ دياب التقى ممثلين عنه.
وأشار دياب في سلسلة تغريدات عبر ‘تويتر’ الى أنّ «لبنان في العناية الفائقة، ويحتاج الى كل جهد ممكن من القوى السياسية والحراك الشعبي’، مضيفاً ‘بدأنا الحوار مع الحراك ومهلة تشكيل الحكومة ستتراوح بين 4 و6 أسابيع’.
وحدّد برنامج الحكومة بـ’محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي’. وشدّد على أننا ‘بحاجة إلى حكومة مُستقلين واختصاصيين’، كاشفاً عن أن ‘هدفه أن نشكل حكومة مصغّرة من نحو 20 وزيراً’.
الجمهورية