مجلة وفاء wafaamagazine
تمنى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، أن “يشكل عيد الفصح المجيد قيامة حقيقية للوطن وخلاصا فعليا من ظلمة الذل والفساد والتبعية، وارتقاء دائما إلى حياة وطنية وإنسانية يستحقها أبناؤه المخلصون”.
وجاء ذلك خلال اتصالات وبرقيات لكل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وبطريرك بيت كيليكيا للارمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، معايدا بالفصح.
في السياق، نقل مستشار شيخ العقل الشيخ عامر زين الدين معايدة الشيخ ابي المنى بالعيد، لراعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار وراعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة حداد في مقرهما-صيدا.
واتصل شيخ العقل بالسيدة نورا وليد جنبلاط، معزيا بصهرها الدكتور سعود محمد علي الشواف، واتصل بعائلة الدكتور عصمت مرسل للاطمئنان الى صحته بعد العملية الجراحية في الرأس.
من جهة أخرى، وبتكليف من شيخ العقل، زار وفد أمين سر “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن في منزله، وكانت مناسبة تحدث في بدايتها الشيخ كمال أبي المنى ناقلا “تحيات سماحة الشيخ وتقديره لسعادة النائب الصديق”، ثم كانت كلمة معبرة لعضو المجلس المذهبي الشيخ فادي العطار تحدث فيها عن “محبة واحترام صاحب السماحة للأستاذ هادي وكذلك عن تضامنه ودعمه لمواقفه المشرفة”. وتحدث العطار عن “تاريخ النائب ابو الحسن المتميز بصفاته الحميدة وأخلاقه العالية، هذا التاريخ الحافل بوقفات الشرف والكرامة والرجولة وبالمواقف الوطنية الجامعة”.
وقال: “إن الجهات المشبوهة والمغرضة المتعددة التي عملت على ذر الرماد في العيون ونفث الغبار باتجاه جوهرة المتن الغالية الصديق العزيز الأستاذ هادي ابو الحسن، باءت كلها بالفشل، خاصة بعد أن تبعتها تلك العاصفة الهوجاء من الاساءات، والتي أرادوا من خلالها اقتلاع الشجرة المثمرة من الجذور، لكن تلك المحاولات لم تستطع فعل شيء سوى نفض الغبار عن تلك الجوهرة، فرأينا الغبار يتناثر في المجهول لتعود فتشع كما عهدناها بنقائها وصفائها وبريقها، ذلك لأن جوهرها الصقيل الثمين غير قابل للمقارنة بالمعادن الزائفة المقيمة في البيوت الزجاجية”.
من جهته، رحب أبو الحسن بالوفد، شاكرا “كل المشاركين فيه على المستوى الشخصي ثم على المستوى التمثيلي لصاحب السماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى”، وشكر العطار على كلمته، “مقدرا ما جاء فيها من كلام معبر يعكس الصدق والأصالة ويؤكد على الوفاء في الإنتماء للخط الوطني العريض”.
وقال: “أشكركم على هذه الزيارة من أجل التضامن والاستنكار للاستهداف المسيء والذي لم يكن استهدافا شخصيا بقدر ما هو حلقة في سلسلة الاستهدافات التي تطلق من الغرف المظلمة، والتي تهدف للنيل من المختارة ومن كل مقومات الصمود في الجبل وفي مقدمها المؤسسات، بدءا من مستشفيات الجبل وإداراتها ومجالس أمنائها وكوادرها، مرورا بمؤسسة المجلس المذهبي وإدارة الأوقاف ووصولا إلى التهجم على مقام مشيخة العقل المكرم وعلى أحد القضاة الشرفاء لتصل بهم الوقاحة إلى حد التطاول على مشايخنا الأفاضل الأجلاء وعلى دار المختارة التي تشكل خط الدفاع الأول عن كل الشرفاء دون استثناء، وهي التي تعتبر الضمانة والحاضنة لكل أبناء الجبل على اختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية، في مواجهة المخطط التدميري الذي قادته حفنة من الأدوات الرخيصة المدسوسة وبعض العسس، الذين تم استغلالهم بمستوياتهم الوضيعة”.
وأضاف: “جاءت التهجمات من أكثر من جهة، في وقت وجدنا فيه من واجبنا التضامن والتعاضد لصد هذه الهجمات المشبوهة والدفاع عن المقامات والكرامات والرموز وكذلك التمسك بقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا المعروفية عن طريق المزيد من الالتفاف حول مؤسساتنا ودعمها وتطويرها. أما الرد على تلك الحملات فلن يكون إلا عبر القانون والقضاء، لأننا كنا وسنبقى مؤمنين بالدولة ومؤسساتها وفي مقدمها الجسم القضائي، وبالتالي فنحن نضع هذا التعدي على الحرمات والمؤسسات والكرامات في عهدة القضاء، آملين من الجميع التحلي بالصبر والحكمة والتعقل، من أجل تفويت الفرصة على كل من حاول العبث في أمن مجتمعنا”.
وختم أبو الحسن، مجددا “الشكر لصاحب السماحة ولكل من شارك في هذه الزيارة المقدرة”.