مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، انه “بتوديعنا لشهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة الا اننا نرى أن البعض لم يؤثر فيهم ذلك لانهم مردوا على النفاق والمعاصي وغاب عن بالهم أن عبادة الله تبدأ بانسانه المكرم في كتابه الكريم”.
وقال: “العبادة هي حبل من الله وحبل من الناس والاخلاص لله ليس بالشعارات والوعود الكاذبة بل بالافعال الصادقة النافعة كما قال الإمام الصادق عليه السلام: كونوا دعاة لنا بغير السنتكم. ان الشعبوية ولعبة المزايدات قد تأتي بنائب او اكثر ولكنها لن تخرج البلد من ازمته، ولن تعطي المواطن حقوقه ما لم يتنازل البعض عن عروش عنجهيتهم وتكبرهم واحترافتهم لعبة المراوحة على حساب الوطن واهله”.
أضاف: “البعض يتهرب من الحوار ليحافظ على بعض المكاسب التي يستغلها إعلاميا ويروج لمشاريع بهلوانية بعيدة عن الواقع الذي يعيشه اللبنانيون، ويلقي اللوم على الآخرين وكأنه ليس شريكا في لعبة القسمة السياسية في هذا البلد، وكأنه كان متفرجا في الفترات السابقة. اذا لم نتعظ من تجاربنا فلننظر الى العالم من حولنا، غير في اسلوبه واعتبر أن تجربة الحروب ليست الحل والكل فيها خاسر، لذلك فضلوا الحوار والتلاقي على الاقتتال والتناحر”.
أضاف: “ان سياسة ادارة الضهر لم تكن يوما سياسة ناجعة، والاستمرار في لعبة المراوحة بنية الضغط على الخصوم السياسيين لم تؤت اكلها بل هي ضغط على المواطن وعلى لقمة عيشه وعلى مستقبل اولاده ومستقبل الوطن”.
وتابع: “على المعرقلين أن يلتفتوا الى ما يجري حولنا. المنطقة مقبلة على تغيرات مفتاحها الحوار والتلاقي. اقرأوا جيدا اللقاءات والاتفاقات التي تتم في المنطقة وكفوا عن مراهناتكم الضيقة والشخصية”.
وختم: “في هذا الشهر المبارك نوجه دعوة الى المسؤولين. دعوة للحوار والبناء والأمل، بناء وطن المؤسسات والشراكة”.