الرئيسية / آخر الأخبار / نصار: المشاربع الانمائية السياحية المستدامة هي الأساس

نصار: المشاربع الانمائية السياحية المستدامة هي الأساس

مجلة وفاء wafaamagazine

رعى وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار وعضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل ابو فاعور حفل افتتاح مكتب لوزارة السياحة في راشيا ضمن خطة اللامركزية الادارية السياحية.

حضر حفل الافتتاح عضو تكتل لبنان القوي النائب شربل مارون، ياسر قسماس ممثلا النائب ياسين ياسين، رئيس دائرة مراقبة المؤسسات السياحية عصمت قائد بيه، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي عارف أبو منصور، عضو المجلس الوطني في التيار الوطني الحر طوني الحداد، منسق قضاء راشيا في التيار الوطني الحر مخايل متى، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، رؤساء بلديات: راشيا رشراش ناجي، كوكبا المهندس هادي مغامس، بيت لهيا جيزيل خوري، ووفد مرافق للوزير نصار ضم: سارين عمار رئيس دائرة الفنادق ومؤسسات الإقامة، رانيا عبد الصمد مهندس مصلحة التجهيز، زينة مشيك رئيس دائرة المطاعم والملاهي، جيلبرت زيو رئيس دائرة مغارة جعيتا، وسمير سمعان رئيس دائرة المصاعد الكهربائية، وفاعليات اجتماعية.

ورحبت رئيسة اللجنة السياحية في بلدية راشيا فريال صعب بالحضور، وأشار الحجار إلى أننا “نعيش اليوم في وطن يتألم ومع شعب يتأمل، فلنصنع من الإلم أملا. ونحن نجتمع لنضيء شمعة علها تنعم علينا بقبس من نور في زمن القحط واليأس والبؤس الذي نعيشه جميعا في هذا الوطن المعذب، نجتمع لنفتتح مكتبا للسياحة في راشيا الغنية بحرمونها وشيخها ومعابدها وقلعتها، والغنية بعسلها ودبسها ونبيذها وطيب أهلها”.

وبدوره النائب ابو فاعور قال:”أعتقد بان السياحة اخيرا حضيت في لبنان بوزير يعرف معناها، وحضيت بوزير يعرف كيف يدفع السياحة في لبنان الى مراتب مختلفة عن كل السابق، والخطوة التي تقوم بها اليوم مشكورا بافتتاح مكتب لوزارة السياحه في راشيا هي جزء من سياسة سياحية تعتمدها على مستوى كل لبنان، اطلقت عليها اسم اللامركزية السياحية ونحن فعلياً نحتاج إلى اللامركزية السياحية، كما نحتاج إلى اللامركزية في كل حياتنا بما يعفينا من أي نقاش غير صحّي بيننا كلبنانيين”.

واعتبر أن “افتتاح مكتب لوزارة السياحة، هو الخطوة الأولى لوضع راشيا على الخريطة السياحية، ومنطقة راشيا منطقة فيها مخزون تراثي وديني ووطني هائل بقلعة الاستقلال وجبل الشيخ، وفيها مخزون ثقافي هائل بالعدد الكبير من أبنائها بالنحت وبالرسم وفيها مخزون بشري هائل بابنائها وأهلها الطيبين المضيفين”.

وتابع: “راشيا فيها معالم سياحية منها السوق الأثري الذي زرته، وقلعة راشيا التي هي غير قيمتها العمرانية قيمتها الوطنية التي إن شاء الله في عيد الاستقلال القادم نستطيع ان نفتتح متحف الاستقلال بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة، مع السيدة ليلى الصلح حماده التي تقوم بهذا المشروع عبر مؤسسة الوليد بن طلال. ولا بد من ان نجد صيغة لترويج وتشجيع السياحة البيئية ونحن نجحنا أخيرا بأن ننجز محمية جبل الشيخ الطبيعية، محمية جبل حرمون، وقد صدر القانون وصدرت المراسيم التطبيقيه وتشكلت لجنة المحمية، إضافة إلى تشكيل الفريق التقني الذي يهتم بالأمر، وبالتالي بين السوق وبين القلعة وبين جبل الشيخ وبين الطبيعة وبين طبيعة أهل المنطقة اعتقد أنه لدينا مقصد سياحي كامل المواصفات”.

وقال: “نعمل مع معاليك من أجل ان نشرّع ونعزز دور الضيافة خصوصا هناك مطاعم وفنادق موجودة في المنطقة ولكن بيوت الضيافة التي تشكل اتجاها جديدا في السياحة، هناك قسم منها بحاجة لتشريع وقسم آخر بحاجة لدعم، وسوف نعلن عن لجنة لإنماء السياحة، وسنحاول هذا الصيف ان نحضّر مع بعض الجمعيات في المنطقة ومع بعض المؤسسات لأيام سياحية. السنة الماضية أقمنا يوم الدبس، وهذا الصيف نسعى لإقامة سوق المقايضة بين المزارعين في الاسبوع الثاني من حزيران، إضافة الى يوم صنع في راشيا، كل هذه المشاريع تحتاج الى رعايتك والى دعمك”.

وتحدث الوزير نصار مؤكدا أن “في هذه المنطقة غنى وطني وديني وأثري وبيئي تتميز به، وندعو جمعيات راشيا واصدقائها وشركاتها إلى التحرك ولا ننتظر الدولة، والدولة اليوم ممثلة بوزارة السياحة حيث الاعتمادات شبه معدمة ولا وجود لامكانيات مادية، فهناك ظروف صعبة ولن ننتظر حتى تستعيد الدولة دورها”.

وأشار إلى أن “هناك انشطة كثيرة تقومون بها وهي مميزة جدا، ومنها يوم الدبس في راشيا، ومهرجان العسل وهناك قلعة راشيا التي أعلن منها الاستقلال”، داعيا الى “تشكيل لجنة مصغرة من متطوعين لإنماء السياحة في راشيا بالشراكة مع البلديات واتحاد البلديات، تنسق مع رؤساء المصالح في وزارة السياحة”.

ورأى ان “المشاربع الانمائية السياحية المستدامة هي الأساس، وهي التي تعزز الثقة في الداخل وفي الاغتراب، وهي تدخل حكما في تراثنا، والهدف الثاني التحضير لمهرجان يوم الدبس في تشرين الأول ليكون يوما وطنيا نموذجيا على مستوى لبنان والمنطقة”.

وأكد ان “افتتاح المكتب في راشيا يحقق فكرة اللامركزية الإدارية السياحية، ونحن أوجدنا ضمن خطتنا 35 مكتبا في 35 منطقة في لبنان، وعملنا على ربط المناطق ببعضها البعض، ولها مركز رئيسي في وزارة السياحة”.

وتمنى نصار على المجلس النيابي “انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت ممكن، وتشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على تفعيل عمل المؤسسات، ونقوم نحن كوزراء سابقين بالمساعدة في إنجاز المشاريع المستدامة، والوقوف الى جانب الوزراء الجدد من اجل الاستمرارية في الحكم التي يجب ان تكون أساس العمل الوزاري في لبنان من أجل النهوض بالبلد”.

وسلم الوزير نصار رئيس بلدية راشيا كتاب شكر وتقدير للبلدية، وبدوره شكر ناجي الوزير نصار على لفتته الكريمة منوها بجهوده وجهود الوزير أبو فاعور واعضاء البلدية والجمعيات المساعدة”.

وجال الوزير نصار وابو فاعور ومارون والحضور في سوق راشيا الأثري، وزاروا بعض محلات “المونة”.

ثم انتقل الحضور الى قلعة الاستقلال، وجالوا في أقسامها بحضور داليا وليد جنبلاط وجوي بيار الظاهر، واستمعوا إلى شرح حول تاريخ القلعة وأقسامها من المرشدة السياحية وفاء زاكي.