مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت” الديار”:
في إطار الطروحات الرئاسية التي تطلقها باريس بين الحين والاخر، وبغض النظر عن اي مرشح رئاسي دعمته للوصول الى بعبدا، نقل عن البطريرك بشارة الراعي عتبه على الفرنسيين، والسياسة التي يتبعونها منذ فترة من دون مراعاة آراء ومواقف افرقاء وقيادات مسيحية بارزة، بحيث برز إستياء لم يظهر الى العلن، لكنه بقي ضمن جدران بكركي، واطلق رسائل وصلت أصداؤها الى باريس، عبر السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، التي نقل اليها الراعي إستياءه مما يحصل في الاطار الرئاسي، وكأن لا وجود لبكركي او للمسيحيين في لبنان، اذ من غير المنطقي ألا يجري التشاور مع مَن يمثل المسيحيين في لبنان، فيما التواصل كان قائماً مع جهات اخرى.
لتوضيح ذلك أجرت «الديار» اتصالاً مع مصدر كنسي بارز، فأشار الى وجود عتب وملامة من بكركي والبطريرك الراعي مما يحصل، مستغرباً ذلك لانّ فرنسا لطالما كانت الى جانب لبنان وتحديداً منذ ايام البطريرك الراحل الياس الحويك، وسياستها لم تتغير الا منذ فترة، وقال:» لربما المصالح تلعب دورها، لكن ما جرى غير مقبول، ونأسف لتغير السياسة الفرنسية حيال لبنان، واوضح المصدر الكنسي بأنّ السفيرة الفرنسية اكدت خلال زيارتها بكركي ظهراً، حرص باريس على العلاقة الجيدة مع الصرح البطريركي والتنسيق في الملف الرئاسي، على ان تعمل على دحض كل المعطيات التي انتجت إنزعاجاً كنسياً ومسيحياً من الحراك الفرنسي.