مجلة وفاء wafaamagazine
بينما تستعدّون لتمضية نهاركم على البحر بداية الموسم، تُدركون فجأة أنكم نسيتم شراء واقي الشمس! لكن لحسن الحظ، تتذكّرون أنّ هناك زجاجة قديمة موجودة في خزانة الأدوية. فهل من الآمن استخدامها؟
تطلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية استخدام واقي الشمس لتوفير مستوى الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (SPF) المُدرج على الزجاجة لمدّة 3 سنوات. بعد ذلك، إنّ المنتج قد لا يحمي البشرة من الشمس ويُعتبر مُنتهي الصلاحية.
يُدرج تاريخ انتهاء صلاحية واقي الشمس عادةً على الزجاجة، وهو يدوم بعد 3 سنوات من تصنيعه. ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، توصي «Mayo Clinic» بكتابة التاريخ على المنتج عند شرائه لتذكّر عمره.
إنّ العمر الافتراضي لواقي الشمس لمدّة 3 سنوات يعني أنّه لا بأس من استخدام تلك الزجاجة نصف الفارغة من الصيف الماضي، شرط إذا تمّ تخزينها بشكلٍ صحيح. ووفق «Cleveland Clinic»، يمكن للحرارة الزائدة أو الرطوبة التسبّب في تحلّل واقي الشمس بشكلٍ أسرع. لذا فإنّ المنتج المخبأ في مكان شديد الحرارة أو تحت ضوء الشمس المباشر قد لا يدوم للتاريخ المدوّن على الملصق.
غير أنّ اختصاصي الأمراض الجلدية د. نايل فارنسورث، من تكساس أشار إلى أنّ «الزجاجة الواحدة من واقي الشمس يجب أن تدوم فقط لبضعة أيام من الاستخدام إذا تمّ وضع الكمية الموصى بها، أي كوب للجسم بأكمله، وتكرار العملية كل 90 دقيقة. فإذا كنتم تتعرّضون للشمس بانتظام ولديكم واقي شمس متبقي من الموسم السابق، فقد يعني ذلك أنكم لا تستخدمون ما يكفي فعلاً لحماية أنفسكم من أضرار الأشعة فوق البنفسجية».
إذاً، إنّ واقي الشمس لا يدوم إلى الأبد، واستخدام منتج تخطّى مدة الصلاحية قد يُنذر بأخبار سيّئة للبشرة، أبرزها ما كشفه د. فارنسورث:
– حروق الشمس: تكمن المشكلة عند استخدام واقي الشمس مُنتهي الصلاحية في قدرته على تعزيز الإصابة بحروق الشمس. مع مرور الوقت، يمكن لهذا الأمر زيادة خطر التعرّض لسرطان الجلد والتسبّب بالشيخوخة المُبكرة. بمجرّد انتهاء صلاحية واقي الشمس، يفقد فعاليته ولن يمنح الحماية المتوقّعة.
– تفاعل الجلد: من جهة أخرى، يُحتمل أن يتأكسد واقي الشمس مُنتهي الصلاحية أو يأوي البكتيريا، ما قد يحفّز ردّ الفعل التحسّسي، أو الطفح الجلدي، أو حبّ الشباب.
وأوضح طبيب الجلد، أنّه «إذا تمّ تخزين واقي الشمس في درجة حرارة الغرفة وبعيداً من الأشعة المباشرة، فإنّ أفضل طريقة لمعرفة إذا كان قابلاً للاستخدام، هي مجرّد إلقاء نظرة على تاريخ انتهاء صلاحيته. ولكن إذا لم يكن هناك تاريخ على الزجاجة أو تمّ تخزينها في مكان حار أو رطب، يجب إلقاء نظرة فاحصة على واقي الشمس نفسه لمعرفة ما إذا كان لا يزال قابلاً للاستخدام. إنّ المنتج الذي يبدو مائياً، أو جافاً، أو مغطّى بالحُبيبات، أو تغيّر لونه أو رائحته، يُرجّح أنّه لم يُعد صالحاً للاستعمال».
ولتفادي انتهاء الصلاحية في وقت مُبكر، أوصى د. فارنسورث بـ«حفظ واقي الشمس في الداخل على درجة حرارة الغرفة. أمّا عند التواجد في الخارج، يجب عدم تعريضه لأشعة الشمس المباشرة، إنما وضعه في مكان مظلل أو لفّه بمنشفة».