الرئيسية / آخر الأخبار / الحلبي في مؤتمر عرض الأوراق المساندة للإطار الوطني لمناهج التعليم ما قبل الجامعي: تنظيم العبور إلى سوق العمل إسحق: مناهج مرنة تلبي التطور

الحلبي في مؤتمر عرض الأوراق المساندة للإطار الوطني لمناهج التعليم ما قبل الجامعي: تنظيم العبور إلى سوق العمل إسحق: مناهج مرنة تلبي التطور

مجلةوفاء wafaamagazine

ترأس وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي المؤتمر الذي نظمه المركز التربوي للبحوث والإنماء في قاعة المؤتمرات في مبنى المطبعة، بحضور رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد، الوزيرة السابقة السيدة بهية الحريري ، أعضاء اللجنة العليا للمناهج، وممثلي المنظمات الدولية، والشركاء في الورشة الوطنية لتطوير المناهج، والخبراء والأكاديميين والتربويين المشاركين في إعداد الأوراق المساندة، ورؤساء الجامعات والمؤسسات التربوية الخاصة وكبار موظفي الوزارة والمركز التربوي.

وتخلل المؤتمر عرض الأوراق الأساسية المساندة للإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، تتضمن ثلاثة عشر مجالا للسياسات المساندة وماهيتها وأهدافها وسيرورتها.

اسحق

بعد النشيد الوطني وكلمة تقديم من مدير المؤتمر أمين سر عام لجان المناهج أكرم سابق، قالت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق: “وعدنا معالي الوزير والمعنيين بالتربية بأننا لن نتوقف عن العمل حتى يتم إنجاز برنامج أهدافنا المرتبط بروزنامة محددة، وعلى الرغم من كل الظروف التي تتحكم بالبلاد وبالمواطنين والتربويين والموظفين، يعمل الخبراء الذين تم استقطابهم من بين مئات الطلبات على الأوراق الأساسية المساندة للإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي. ونحن نلتقي اليوم برعاية كريمة من معالي الوزير وفي حضور اللجنة العليا للمناهج للاطلاع على ما تم إنجازه إلى حينه في الأوراق الأساسية المساندة وماهيتها وأهدافها وسيرورة عملها”.

اضافت: “إن هذا العمل هو نقطة الانطلاق لإصلاح تربوي شامل يطاول السياسات والتشريعات والعمليات التربوية، وبالتالي نظامنا التربوي بمجمله وهو يندرج في إطار ورشة تطوير المناهج التربوية في لبنان بعد ركود دام 25 عاما، وقد نص الإطار الوطني على إنجاز هذه الأوراق الأساسية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الإطار، وللتوضيح إن إنتاج هذه الأوراق يشكل المرحلة الثانية من مراحل ورشة المناهج بحسب روزنامة الأهداف الموضوعة سابقا”.

وتابعت: “إن هذه الوثائق التي نطلع عليها ونناقشها اليوم، تم إنتاجها على أيدي نخبة من المرجعيات التربوية، وهي توحد العمل بين القطاعين العام والخاص، وفور إقرارها بصيغتها النهائية ننتقل إلى مرحلة كتابة المناهج المنطلقة من الإطار الوطني كدستور للمناهج، ومن هذه الأوراق التي تحدد السياسات في كل ميدان”.

وقالت: “إننا نتطلع إلى مناهج جديدة مرنة وأصيلة في آن معا، تتسع لتطلعات الشباب، وتلبي التطور التكنولوجي الرقمي، وتفتح بابا للإفادة من التطور العالمي والذكاء الاصطناعي، وذلك في سعينا المستمر لبناء جيل قادر على ترسيخ دوره الريادي في عصر متجدد باستمرار، مستلهمين في عملنا هذا توصيات القمة الدولية للتحول التربوي”.

اضافت: “لقد عملنا منذ اليوم الأول بإشراف ومتابعة من معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، وقد منحنا الثقة، ونحن في أي خطوة وإنجاز نجتهد لنجدد هذه الثقة. كنا دائما منفتحين على أي رأي بناء، ونكرس في كل ورشة وحدتنا مع الوزارة خصوصا مع المديرية العامة للتربية بجميع وحداتها والتفتيش التربوي، ومع القطاع التربوي الخاص، والجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة وأطياف المجتمع التربوي والمؤثرين فيه كافة، مما وفر أوسع مشاركة وطنية في عملية بناء المناهج”.

وختمت: “إن الظروف الصعبة لا بد من أن تتغير، وكلنا أمل بأن نحقق لأبنائنا مناهج تسهل مسيرة حياتهم في المستقبل، وتحفظ للبنان مكانته التربوية والعلمية والوطنية والدولية التي كان يتمتع بها، وليس لدينا غير التربية والتعليم الجيد سبيلا للنهوض والاستمرار”.

الحلبي
بدوره، قال وزير التربية: “هذا اللقاء غني جدا بالخبراء والشخصيات التربوية والأكاديمية واللجان التي عملت بكل عزم ، وتولى المركز التربوي مهام التنسيق بقيادة رئيسته البروفسورة هيام إسحق التي نمحضها ثقتنا مع فريق العمل ومنسق المناهج جهاد صليبا وجميع المشاركين في هذه اللجان”.

أضاف: “عندما وضعنا الإطار الوطني للمناهج وأطلقناه كثرت التحليلات والآراء، بعضها بناء واستمعنا إليه بانتباه، وكانت هناك آراء قيمة توقفنا عندها، وبعضها الآخر كان منتقدا بتجريح، وتسخيف لما قام به المركز التربوي للبحوث والإنماء، وتبين لنا أخيرا أنه ربما رغب البعض بأن يشارك وكانت هذه طريقته في التعبير عن رغبته بالمشاركة. وعندما أعلنا عن الحاجة إلى استقطاب خبراء لوضع الأوراق المساندة لوضع السياسات والتي نعرض نتاجها اليوم، كنا مع المركز في أشد الحرص على الإعلان عن حاجتنا إلى خبراء واستقبلنا مئات الطلبات، وهناك أشخاص إتصلنا بهم فلم يتقدموا ومنهم من اعتذروا، وآخرون وافقوا وشاركوا”.

وتابع: “لقد اعتبرنا أن هذه الورشة هي وطنية بامتياز وأردنا أن يشارك فيها كل الخبراء على المستويات المطلوبة من دون تحفظ. وإننا نجدد الثقة برئيسة المركز التربوي وفريق عملها وباللجنة العليا واللجان التي وضعت الأوراق المساندة”.

وقال: “نلتقي مجددا في هذا الصرح التربوي العريق لنتقدم خطوة لا بل خطوات في مسيرة اعداد المناهج الجديدة انطلاقا من بنود الاطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي وروحيته. محطتنا اليوم التي تكتسب أهمية استثنائية هي لمواكبة أعمال لجان الأوراق الأساسية المساندة للإطار الوطني، والتي لها دور أساسي في ورشة المناهج وسيرورتها”.

اضاف: “إن هذا اللقاء يندرج أيضا في العمل رغم الصعوبات والأزمات لتكريس فعل إيماننا بالتربية كطريق للنهوض. الإطار الوطني اللبناني لمنهاج التعليم ما قبل الجامعي الذي أطلقناه في نهاية العام الماضي بعد نقاشات معمقة من التربويين والمتخصصين والخبراء الذين أسهموا مع اللجان المشكلة والهيئة العليا للمناهج في إخراج وثيقته التاريخية التي تفتح الطريق لإعداد مناهج تعليمية ، تجيب عن تحديات القرن الحادي والعشرين، نص على تشكيل لجان مساندة تواكب ورش الإعداد، وهو تحد كبير أخذناه على عاتقنا في الظروف الصعبة بموازاة الجهد والعمل على تأمين مقومات التربية والتعليم”.

وتابع: “يتولى المركز التربوي للبحوث والإنماء بمتابعة من رئيسته الدكتورة هيام اسحق، تنظيم ورشة المناهج انطلاقا من الإطار الوطني والأوراق الأساسية المساندة التي نص عليها في خطته التنفيذية، فاللجان شريك أساسي في الورشة التربوية، بعد تمكن المركز من استقطاب متخصصين بالمناهج في لجان مهمتها التخطيط ووضع الملاحق في أوراق مساندة تترجم مضامين الاطار بتفاصيل إجرائية معدة للتنفيذ في مختلف المجالات التي يتضمنها الاطار لاعداد المناهج”.

وقال: “لا شك في أن للجان دورا أساسيا في عملية الانتقال إلى الإعداد، ونحن سنستمع لعرض للجان الثلاث عشرة في مختلف المجالات والقطاعات المؤلفة من خبراء ومنسقين على علاقة مباشرة مع المنسقية العامة للمناهج، إذ أن مهمتها انتاج أوراق أساسية مساندة من المفترض أن تنهي أعمالها سريعا انما بدقة وتأن وشفافية ، للسير بورشة اعداد مناهج تعليمية تجيب عن كل التحديات التي تواجهنا”.

اضاف: “إنني اعتبر ومن دون مبالغة ولا تضخيم أن للجان الأوراق المساندة دورا لا يقل أهمية عن اعداد الاطار الوطني، فإذا كنا وضعنا اللبنة الأساسية في الاطار التي من شأنها أن تطلق عملية إعداد المواد وفاقا للمناهج الجديدة، فإن هذه اللجان تشكل القاعدة الثانية التي تربط روحية الاطار ومنطلقاته باعداد المناهج ، طالما أنها تتولى اعداد الملاحق المناسبة”.

وتابع: “إننا مع هذه اللجان نفتتح مهمة تجديد المناهج التي اعتبرناها واجبا وأولوية وضرورة بعد 25 عاما على آخر تعديل لها، وإذا كان رهاننا السابق في محله أمام تحدي انجاز مهمة كبرى على مستوى الوطن والاستجابة لرغبات الجيل الجديد، فإن دوركم لا يقل أهمية في تحقيق إنجاز جديد. ولا أخفي عليكم أن الأزمات التي تلاحقنا في البلد والتي انعكست على التربية، حفزتنا على مواجهتها أولا بإرادة صلبة والعمل لخدمة التربية واصلاحها وتطويرها”.

واردف: “المناهج التربوية الجديدة انطلاقا من مرجعية الاطار الوطني ستكون معكم على قدر عال من المرونة والحداثة متعددة الأبعاد تجمع بين المواطن الفرد والخيارات الاجتماعية وتجيب على كل القضايا التي تعني لبنان. إن لجان الأوراق الأساسية المساندة للاطار الوطني لها وظيفة محددة وأهدافها واضحة تتصل بسيرورة التعليم وعليها مهمة تشخيص الواقع الراهن، وفاقا للقطاعات والتخصصات المختلفة، وهي لا بد أن تقارب المشاكل التعليمية، كما اتفق على صياغتها في الهيئة العليا للمناهج”، وقال: “كل القضايا هي على صلة وثيقة بالمناهج، إذا اعتبرنا أن المنظور الوطني الذي ينطلق منه الاطار ركز على الهوية الوطنية اللبنانية الجامعة، وهي مطالبة بقراءة الثغر عبر التقويم للتمكن من تصويب المسارات والإسهام في صدور المنهاج التعليمي الجديد”.

أضاف: “إن الاطار الوطني اللبناني لمنهاج التعليم ما قبل الجامعي أكد مواكبة التحديث في التربية بكل شفافية، ووضع طرائق تعليم جديدة في كل المجالات، لتتماشى مناهجنا مع حاجات سوق العمل، وتهدم الحواجز الفاصلة بين المدرسة والمجتمع، وتحرير الإبداع ودعم الابتكار من خلال الغوص في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”.

وتابع: “للجان مهمة انتقالية في تطوير التعليم باعتبار أنها تعنى بكل ما يخص عناوين الاطار الوطني، من الكفايات إلى التقويم إلى السياسة اللغوية والادارة التربوية وبناء القدرات والتدريب والتعليم غير النظامي والسلم التعليمي والسنة الدراسية والطفولة والفقدان التعلمي، إلى العلاقة مع مديريات التربية وقطاعاتها، وبالتالي هي في صلب عملية إعادة البناء التربوي واصلاح التعليم عبر الإسهام في اعداد المناهج”.

وقال: “إني على ثقة بأن اللجان ستواكب ما يتضمنه الإطار الوطني الذي حدد مجموعة من الحاجات لتطوير المنهاج اللبناني. من المنظور الاجتماعي وسوق العمل والواقع الاقتصادي إلى التقانة والتنمية الذاتية والرفاه والمنظور البيئي. وهدفنا إعداد المتعلمين للانخراط في سوق العمل وفهم متغيراته. المهم في ذلك أن يتمكن المتعلم من الوصول إلى المعلومات واستخدامها وليس تذكرها فحسب، اي أن نتمكن من إعداد مناهج تعزز استقلالية المتعلمين الذاتية، ونعمل على اصلاح النظم التي تؤهل المعلمين لإرشاد التلامذة في مواجهة المشاكل والتصدي لها بروح بناءة بوصفهم مشاركين ومواطنين”.

أضاف: “لا شك في أن اللجان تأخذ في الاعتبار في مساهمتها في ورشة اعداد المناهج مقاربات مترابطة في التجربة التعليمية، من طريقة التعلم والتمكين وتعلم حل المشاكل وتعلم القيم، وصولا إلى تغيير طريقة التعلم والابتعاد عن التلقين أو غرس معلومات محددة في الذهن. والأساس في هذا الموضوع هو توفير تقنيات للتقويم، وإعادة النظر بمفهوم الاختبارات للتمكن من مواد التدريس والتركيز على النوعية والجودة”.

وختم: “أحيي في هذه المناسبة رئيسة المركز التربوي ورؤساء اللجان والمنسقين والاعضاء والخبراء وكل من يسهم اليوم في عملية اعداد المناهج الجديدة. وأنا على ثقة بأننا سنتقدم في تزخيم الورشة للوصول إلى مبتغانا في خدمة تلامذة لبنان”.

عرض الأوراق
ثم توالى على المنصة الخبراء الذين عرضوا السياسات، بدءا من لجنة السلم التعليمي وتنظيم السنة الدراسية، فتحدث كل من البروفسور جورج نحاس والدكتورة غيتا حنا، وعرضا تصورا جديدا للسلم التعليمي وشرحا فلسفته وأهدافه وارتباطه باللجان الأخرى وبالإطار الوطني للمناهج.

ثم عرض كل من الدكتور فضل الموسوي وسامر سيف الدين موضوع المقاربة بالكفايات وماهية الكفايات المستعرضة، والتشبيك بينها وبين الكفايات الخاصة بالمواد والميادين المعرفية.

كذلك عرضت لجنة التقويم السياسة المنوي اعتمادها للتقويم التربوي والاختبارات المدرسية والامتحانات الرسمية، ارتباطا بالكفايات، وتحدث في هذه اللجنة الأب الدكتور أندريه ضاهر ورنا عبد الله.

ثم عرضت غيا الخوري باسم لجنة التربية الدامجة، المقومات المعتمدة لمنهاج دامج يؤمن التعليم النوعي للجميع، ضمنا للمتعلمين ذوي الحاجات الخاصة والصعوبات التعلمية، وكذلك للمتعلمين الموهوبين والمتفوقين.

وتحدث البروفسور إيلي مخايل وسيدة الأحمر عن الطفولة المبكرة وأهمية هذه المرحلة من العمر بين صفر و8 سنوات، في التأسيس، ومأسسة الطفولة المبكرة، عبر وضع إطار عام للطفولة المبكرة يركز على المبادئ والتوجهات وكفايات المعلم وسلم التعليم وملف الطفل والحوكمة والتشريعات المناسبة.

وعرضت لجنة بناء القدرات والتدريب مخرجاتها وتحدثت باسمها رانيا غصوب والبروفسورة هنادي شاتيلا والدكتورة ريم حمود ، وركزن على “وضع المعايير المطلوبة من الطلاب للدخول إلى الإعداد المتكامل التربوي والأكاديمي والثقافي واقتراح الترخيص لمزاولة المهنة وربطه بالتطوير المستمر للمعلم.

وتحدث جورج نهرا منسق لجنة العلاقة بين التعليم العام والتعليم المهني، والتقني والتعليم العالي وسوق العمل، وتوالى على الكلام في هذه اللجنة الدكتور أسامة غنيم شارحا العلاقة مع التعليم المهني والتقني وشدد على وجهين في إطار واحد من خلال التشريعات للربط والتكامل والانتقال المرن في الإتجاهين. وكذلك، من خلال المضمون الذي يتمحور حول ثقافة المهن والتوجيه.

وتحدث البروفسور نديم منصوري عن “العلاقة مع التعليم العالي، لجهة واقع التعليم ما قبل الجامعي والتعليم العالي من خلال المرتكزات والتحديات العالمية والمحلية”.

وأشار إلى “التوجهات العالمية للعلاقة بين التعليمين”، عارضا “نماذج لعدد من الدول”، لافتا إلى “متطلبات الجامعات في لبنان عبر دراسة ميدانية شملت عددا من الجامعات في لبنان”، وعرض التفريعات للثانوية العامة الأكاديمية والتكنولوجية.

وبعدها تحدث وائل قازان وسناء الحاج عن العلاقة مع سوق العمل، وتحديدا لجهة عدم تلاؤم مخرجات النظام التعليمي مع حاجات سوق العمل وتأثير الأزمات المتعاقبة في لبنان على تغيير الكفايات المطلوبة لهذه السوق، وتم تحديد أهم المهارات المطلوبة، والملائمة مع سوق العمل، واستشراف المهن المستقبلية للسنوات المقبلة.

وعرضت لجنة التعليم غير النظامي مخرجاتها وتحدث بإسمها الدكتور بسام أبو غوش، مشيرا إلى أهمية وضع إطار مفاهيمي للتعليم غير النظامي إستنادا إلى الأدبيات العالمية، ومأسسة هذا التعليم من خلال تحديد الجهات المسؤولة عنه وأبرز مهامها، ووضع سياسات التنسيق بن هذه الجهات ووضع آليات التقويم ومن ثم تأخير برامج التعليم غير النظامي المتنوعة وآليات تنفيذها وآفاقها ومساراتها الإنتقالية.

وعرضت لجنة الإدارة التربوية فتحدت كل من منسق اللجنة الأستاذ أكرم سابق والدكتور محمد رمال، وتم عرض خطتي رفع مستوى الأداء الإداري التربوي إنسجاما مع ما تضمنه الإطار الوطني لمناهج التعليم ما قبل الجامعي، كما تم عرض الخطوات التي أنجزت على صعيد النواتج المرحلية وما يعمل عليه في الوقت الراهن. مع التركيز على التقاطعات مع عمل اللجان الأخرى.

وعرضت لجنة السياسة اللغوية فتحدث كل من الدكتور انطوان طعمة، والدكتور أحمد حافظ، ومارينا شماس، وأشاروا إلى دور السياسة اللغوية في إدارة التنوع اللغوي واعتماد سياسة تدخلية تحرص على تمكين المتعلمين من اللغة العربية الوطنية الرسمية، وتحقق إنفتاحهم على العالم عبر تعلم لغة أجنبية، تعلم ويعلم بها كالفرنسية أو الإنكليزية، ولغة أجنبية تعلم فقط إلزاميا من الحلقة الأولى الأساسية وهي الفرنسية أو الإنكليزية، ثم تفتح على لغات أخرى ابتداء من الحلقة الثالثة وتمكين المتعلمين للعلوم بلغة أجنبية، من معرفة مفرداتها والتعبير عنها بالعربية والعكس صحيح أيضا.

أما المواد الإجتماعية فتعلم حكما بالعربية لالتصاقها بالهوية الوطنية، وتم التشديد على اعتماد مقاربة دامجة تركز على المهارات الأربع وعلى اعتماد استراتيجيات حديثة منفتحة على التكنولوجيا.

وعرضت لجنة الفقدان التعلمي والمرحلة الإنتقالية بين المنهاج الحالي والمنهاج الجديد، وتحدثت الاستاذة تسامى صالح، فأشارت إلى ضرورة العبور بمرحلة إنتقالية بين المنهجين، وتذليل العقبات المتمثلة بالفقدان والفائت التعلميين، لتأمين عبور سلس للمتعلمين إلى المنهاج الجديد.

وشددت على وضع خطة إستراتيجية واقعية وطنية لمعالجة الفقدان التعلمي، تسمح بردم الفجوة التعلمية، مع الأخذ في الإعتبار الكفايات الضرورية التي يجب أن يمتلكها المتعلم.

عن z h