الرئيسية / آخر الأخبار / إنتر إلى نهائي «أبطال اسطنبول»… وينتظر سيتي أو ريال

إنتر إلى نهائي «أبطال اسطنبول»… وينتظر سيتي أو ريال

مجلة وفاء wafaamagazine

بلغ إنتر ميلان الإيطالي نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 13 عاماً حيت توّج بثلاثية الدوري والكأس والمسابقة القارية الأم بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، بعدما تفوّق على جاره وغريمه ميلان في دربي المدينة، 1-0 على ملعب «جوسيبي مياتزا» في إياب نصف النهائي، ليتفوّق في مجموع المباراتَين بثلاثية من دون ردّ.

على الرغم من صراعه الصعب على مركز مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل عبر الدوري الإيطالي، يضع «نيراتزوري» نُصبَ عينَيه العودة إلى البطولة التي أحرز لقبها مرتَين في تاريخه عبر التتويج بها في نهائي «اسطنبول» عندما يتواجه مع الفائز من مباراة الإياب بين مانشستر سيتي الإنكليزي وريال مدريد الإسباني حامل اللقب. علماً أنّ إنتر لم يخسر أيّة مباراة في الأدوار الإقصائية.

 

كان الشوط الأول مُشوِّقاً، إذ شهد تألّق حارس «روسّونيري» الفرنسي مايك مانياي في التصدّي لمحاولتَين من الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والبوسني إدين دجيكو، على غرار حارس «نيراتزوري» الكاميروني أندري أونانا الذي تألّق بوجه الإسباني ابراهيم دياز وحالفه الحظّ أمام البرتغالي رافايل لياو.

 

لكنّ إنتر خسر صانع ألعابه الأرميني هنريخ مخيتاريان بداعي الإصابة، فحلّ الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش بدلاً منه (د42)، ثم لحق به قطب دفاع ميلان الألماني ماليك ثياو تاريكاً مكانه للفرنسي بيار كالولو (د64). واستغلّ أصحاب الأرض التبديل الدفاعي ليقتنص هدف الفوز عندما مرّر مارتينيز إلى المهاجم البلجيكي البديل روميلو لوكاكو الذي أعاده إلى الأرجنتيني بينية، فسدّدها الأخير أرضية قوية مرّت من الزاوية اليمنى القريبة من الحارس مانيان (د74).

 

سيتي أمام فرصة فكّ العقدة

 

يبحث مانشستر سيتي عن الاستفادة من عاملَي الأرض والجمهور لفكّ عقدته في نصف نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد، عندما يستضيفه الليلة على «استاد الاتحاد» في إياب نصف النهائي بعد تعادلهما ذهاباً 1-1.

 

تذوّق الفريق المملوك إماراتياً مرارة الهزيمة الموسم الماضي، عندما كان في طريقه إلى النهائي بفوزه 4-3 على أرضه، ثم تقدمّه 1-0 في عقر دار الملكي، قبل أن يسجّل البرازيلي رودريغو ثنائية في الوقت القاتل، ثم يحجز الفرنسي كريم بنزيمة بطاقة النهائي في الوقت الإضافي من ركلة جزاء (3-1)، في طريقه إلى اللقب الـ14 قياسي.

 

أيضاً في نصف نهائي 2016، تعادل الفريقان سلباً في سيتي، قبل أن يبلغ ريال النهائي بهدف على أرضه. لكن هذه المرّة يملك فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا العدّة اللازمة لمواجهة ريال العنيد، في مسابقة عريقة يلهث وراءها، وكان أفضل إنجازاته حلوله ثانياً في 2021 وراء مواطنه تشلسي، على الرغم من أنّه كان يتقدّمه بفارق شاسع في الدوري.

 

كما أنّ سيتي يملك أفضلية الأرض، خصوصاً أنّه فاز في كل مبارياته الـ14 البيتية عام 2023. ويحارب سيتي على أكثر من جبهة، إذ بات قريباً جداً من إحراز لقبه الخامس في 6 سنوات في الدوري الإنكليزي على حساب أرسنال، ويلاقي جاره اللدود مانشستر يونايتد في نهائي الكأس، ويواصل السعي نحو لقب قاري. كما يحلم «سيتيزنز» بتكرار إنجاز يونايتد الذي أحرز ثلاثية تاريخية في 1999.

 

«على كوكب مختلف»

 

أراح غوارديولا لاعب وسطه البلجيكي كيفن دي بروين، صاحب هدف التعادل ذهاباً، خلال الفوز الصريح على أرض إيفرتون 3-0. لكنّه دفع بماكينته التهديفية النروجي إرلينغ هالاند صاحب 52 هدفاً في مختلف المسابقات.

 

يقول المهاجم الفرنسي السابق تييري هنري عن دي بروين (31 عاماً) الذي لعب تحت إشرافه عندما كان مدرباً مساعداً لمنتخب بلجيكا: «عرفتُ ولعبتُ وشاهدت الكثير من اللاعبين، وواجهت لاعبين عظماء. أعتقد أنّ ذكاء كيفن هو أفضل ما رأيته في حياتي».

 

وتابع عن اللاعب المتوّج بـ10 ألقاب مع سيتي تحت اشراف غوارديولا وثالث الموسم الماضي في ترتيب جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم: «أشاهده منذ 6 سنوات مع منتخب بلجيكا. تحبّه أكثر لأنّك تراه في التمارين والمباريات. لا يُمكن تصديق ذلك. ذكاؤه، ما زلتُ أفكّر بأمور رأيتها، هو على كوكب مختلف».

 

على الرغم من التركيز على تحطيم هالاند الرقم القياسي تلو الآخر، إلّا أنّ مساهمات دي بروين مع سيتي كانت مِحوَرية في السنوات الماضية، قبل قدوم النروجي الصيف الماضي. قبل هدفه في «سانتياغو برنابيو»، سجّل ثنائية في مرمى أرسنال مهّدت للقب ثالث توالياً في الـ»برميرليغ».

 

بيد أنّ البلجيكي الأصهب يتميّز أكثر بتمريراته الحاسمة التي بلغت 27 في 43 مباراة، ليُصبح أسرع لاعب يمرّر 100 كرة حاسمة في الـ»برميرليغ»، فاعتبر غوارديولا أنّه «يحتاج إلى اللعب بسرعة. من النادر أنّ تجد لاعباً يتحرّك بهذه السرعة ولديه قدرة أكبر على رؤية التمريرات عندما يكون في مرحلة التسارع أكثر من التوقف».

 

تابع مدرب بايرن ميونيخ الألماني، اللاهث وراء لقب دوري الأبطال منذ 2011 عندما كان مدرباً لبرشلونة الإسباني، «اللاعبون العاديون يَرَون كل شيء وهم في حالة المشي. لكن عندما تجري بسرعة عالية، لا يمكنكَ رؤية ما يحدث. هو نقيض ذلك تماماً. لهذا السبب هو لاعب استثنائي».

 

سطوة ريال

 

في المقابل، يتمتع ريال بسطوة رهيبة على هذه المسابقة منذ بداياتها، عندما تُوّج 5 مرات بين 1956 و1960، ثم في الألفية الثالثة وأحرز اللقب 7 مرات آخرها الموسم الماضي على حساب ليفربول الإنكليزي بهدف.

 

تنفّس جمهوره الصعداء عندما أعلن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي أنّ إصابة ظهيره الأيسر الفرنسي إدواردو كامافينغا بركبته ليست سيئة، كما أوحت المشاهد ضدّ خيتافي في الـ»ليغا».

 

ولعب كامافينغا (20 عاماً) دوراً هاماً بهدف البرازيلي فينيسيوس جونيور ذهاباً، قبل أن يرتكب خطأ كلّف التعادل لسيتي، علماً أنّ اللاعب الذي أصبح عنصراً رئيساً في خطة أنشيلوتي والقادم في 2021 مقابل 44 مليون دولار أميركي من رين، خاض 54 مباراة في مختلف المسابقات.

 

في المقابل، فَقدَ ريال مدريد لقبه في الدوري لمصلحة غريمه التاريخي برشلونة، وعوّض جزئياً بنَيله لقب كأس الملك على حساب أوساسونا (2-1).

 

يعوّل أنشيلوتي مجدّداً على فينيسيوس جونيور، بنزيمة وصانع اللعب الكرواتي لوكا مودريتش، لتكريس عقدة الملكي في نصف النهائي أمام سيتي ومدرّبه غوارديولا الراغب بالردّ على انتقادات لطالما تناولت استراتيجيته في المناسبات القارية الكبرى.

عن z h