الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / لقاء الأسد وميقاتي في القمة صدفة و”عالواقف”

لقاء الأسد وميقاتي في القمة صدفة و”عالواقف”

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت صحيفة “نداء الوطن”:

أكد “حزب الله” امس انه خارج السياق العربي، من خلال مناورة عسكرية علنية غداة قرار القمة الذي تضمن “الرفض التام للميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة”. كما أكد انه خارج السياق اللبناني عندما صعّد في تبنيه رئاسة سليمان فرنجية للجمهورية.
ومن خلال هذين السياقين، يتبين ان لبنان حتى إشعار آخر، رهينة سطوة سلاح قاسم سليماني، أي القائد السابق لـ”فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الايراني الذي اغتالته الولايات المتحدة اوائل العام 2020، والذي استعاد “الحزب” ذكراه امس. وبالتالي، فإن الحديث عن مسار ديموقراطي لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية هو في واقع الأمر، مسار غلبة السلاح الفئوي الخارج عن سلطة الدولة.
واعتبر مصدر دبلوماسي عبر “نداء الوطن” ان العراضة العسكرية التي نفذها الحزب “هي دليل تخبط كبير، بعدما اصطدمت كل محاولاته حتى الآن للهيمنة مجدداً على القرار الرئاسي من خلال فرض مرشحه الرئاسي بحائط سميك جداً، فلجأ الى التلويح بقدراته العسكرية، علماً ان قيادته تعلم بأن ايران لن تسمح بأن تتعرض مصالحها الاستراتيجية وتحديداً ما نَص عليه الاتفاق مع السعودية برعاية الصين للخطر، وهي الضامنة لعدم ذهاب جبهة الجنوب الى التوتير مجدداً”.
مناورة “الحزب” امس كانت علنية وبالذخيرة الحية وتعد الاكبر من نوعها، تخللها عرض عسكري ومحاكاة لهجمات تستهدف إسرائيل عبر طائرة مسيّرة أو الاقتحام. وخلال المناورة، قال رئيس المجلس التنفيذي في “الحزب” هاشم صفي الدين ان “المقاومة اليوم هي قوة ممتدة ومحور كامل سيبقى يتطور من غزة والضفة والداخل المحتل ولبنان انطلاقاً من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذا الجهد سبق وأطلقه الشهيد الحاج قاسم سليماني”.
وعلّق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على المناورة العسكرية، فقال: “إن مناورة “حزب الله” في جنوب لبنان تتحدّى بالمقام الأول الحكومة والدولة اللبنانيتيْن والتزاماتهما. أما التهديدات فتعوّدنا عليها ممن انكشف دوره التخريبي في قتل اللبنانيين والسوريين والعرب وتنفيذه أجندات إيرانية في العالم العربي”.
من ناحيته، رأى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنه “لولا المقاومة لما كان لبنان محرراً في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.
وعن الاستحقاق الرئاسي قال قاسم: “نحن في “حزب الله” اخترنا (سليمان فرنجية) كخيار سياسي ووطني صاحب تجربة، قادراً على الجمع والسير في حل المشكلات والأزمات، تعالوا نتحاور ونتفاهم لننقذ البلد، بدل التأخير الذي يطيل الأزمة ويجعلنا أمام استحقاقات صعبة ومعقدة، ويدنا ممدودة من أجل الحل”.
سياسياً، بقي نبأ اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، على هامش اعمال القمة العربية الجمعة الماضي في جدة خارج التأكيد الرسمي، ولكن وسط تبنّ اعلامي بعضه تابع للرئيس ميقاتي.
وعلمت “نداء الوطن” ان اللقاء كان عابراً نتيجة مصادفة دخول الرئيسين الى قاعة مؤتمر القمة، فكانت مصافحة وسؤال خاطر على الواقف.