مجلة وفاء wafaamagazine
يؤدي التهاب المفاصل أحياناً إلى أوجاع شديدة تستدعي وصفة طبية للأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب، أو البراسيتامول، أو حتى الحقن بالكورتيكوستيرويدات داخل المفصل. لكن بالإضافة إلى ذلك، وبعد استشارة الطبيب والحصول على موافقته، تُعدّ إضافة البهارات إلى النظام الغذائي فكرة جيّدة لتخفيف أعراض التهاب المفاصل.
إستناداً إلى «Arthritis Foundation»، وكجُزء من الحمية المضادة للالتهاب، إنّ استهلاك منكّهات معيّنة خلال اليوم قد يكون له تأثير إضافي في تقليل الالتهاب والأعراض الأخرى.
إنّ البهارات عبارة عن مزيج المركّبات العضوية التي تفعل أكثر من مجرّد تَنكيه الأطباق وإرضاء الذوق. إذ أظهرت الأبحاث التي أُجريت على مرّ السنين أنّ المنكّهات الطبيعية تشارك في علاج مشكلات صحّية عديدة، بما فيها مكافحة التهاب المفاصل.
وسلّط الخبراء أخيراً الضوء على أهمّ أنواع البهارات المسكّنة لآلام المفاصل طبيعياً:
– الكركم: يشتهر مركّب «Curcumin» النشِط في الكركم بتأثيره المضاد على الأكسدة، والالتهاب، والروماتيزم. كذلك يُستخدم الكركم في حماية الغشاء المخاطي للأمعاء ومنع حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية. وبالنسبة إلى آلام المفاصل، يعمل الكركم عن طريق تقليل التهاب المفاصل والألم المصاحب له.
– الزنجبيل: يُعتبر أحد مضادات الأكسدة القوية، وله خصائص مسكّنة ومضادة للالتهاب. وبشكلٍ أدق، إنّ مركّب الـ«Gingerol» في الزنجبيل هو الذي يجعله علاجاً فعّالاً لتخفيف آلام المفاصل. ولقد قيّمت إحدى الدراسات آثار مستخلص الزنجبيل على 261 مريضاً يعانون التهاب المفاصل العظمي في الركبة. وبعد مرور 6 أسابيع، شهد 63 في المئة من المشاركين تحسّناً في أوجاع الركبة. ويبدو أنّ الفضل قد يرجع إلى قدرته على منع إنتاج المواد التي تعزّز الالتهاب في الجسم.
– الفلفل الأسود: يشتهر بعمله المضاد للالتهاب بفضل احتوائه على مكوّن «Piperine» النشِط. في الواقع، يعمل هذا الأخير على التصدّي لخلايا الجسم المسؤولة عن التعبير عن الالتهاب، الأمر الذي قد يخفّف الألم بشكلٍ كبير. ولقد توصّلت دراسة أخيرة نُشرت في «Arthritis Research & Therapy» إلى أنّ «Piperine» قد خفّف الالتهاب والألم وأعراض التهاب المفاصل الأخرى عند الحيوانات.
– القرفة: تتميّز بخصائصها المضادة للأكسدة وأيضاً للالتهاب، وهي علاج طبيعي فعّال جداً لتسكين أوجاع المفاصل. كذلك ثبُت أنّها تمنع تلف الأنسجة في المفاصل.
