مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت صحيفة “نداء الوطن”:
بقيت مقرّرات الاجتماع الثاني للجنة الخماسية بشأن لبنان، التي التأمت الاثنين في الدوحة، في دائرة الاهتمام المحلّي، حيث اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ البيان الختامي للمجموعة، “أسقط نهائيّاً محاولة بعض مَن هم في الداخل، ولا سيّما محور الممانعة، الرهان على موقف أصدقاء لبنان، إمّا لانتخاب مرشّح الممانعة أو لانتزاع مكاسب غير مشروعة، بغية إنهاء تعطيلهم لانتخابات الرئاسة”.
ودعا جعجع قوى الممانعة إلى وقف تضييع الوقت سعياً إلى تغيير المعادلات، مطالباً الرئيس نبيه بري بالدعوة سريعاً لجلسة انتخابات رئاسيّة، بدورات متتالية، تُفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، كما حمّل محور الممانعة مسؤوليّة كلّ ما يعانيه الشعب اللبناني و”مسؤولية أكبر وأكبر عن كلّ يوم يواصل فيه تعطيل الانتخابات الرئاسيّة”.
الملف الرئاسي لم يغب عن كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، خلال حفل تكريمي له، حيث دعا الى انتخاب رئيس في أقرب فرصة ممكنة، وأسف للانقسام المتواصل بين الكتل النيابية بعد اثنتي عشرة جلسة انتخاب، معتبراً أنّ الحل الوحيد هو “بالتنازل المتبادل بين الجميع”.
بدوره ناشد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، خلال مراسم احياء أولى ليالي عاشوراء في المصيلح، القوى السياسية، الإسراع بالتوافق في ما بينها على انتخاب رئيس للجمهورية والخروج من حالة المراوحة السائدة، وتوجّه الى الرئيس بري بالقول: “نأمل ان تلاقي جهودكم في نهاية المطاف موقفاً ايجابياً قبل ان تضيع الفرصة ونبحث عن وطننا في مزابل التاريخ”.
من بوحبيب الى بوريل
في جديد أزمة النزوح السوري، وجّه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب رسالة إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية مفوض الشؤون الخارجية وسياسة الأمن، جوزيب بوريل، شجب خلالها قرار البرلمان الأوروبي الاخير، مؤكّداً أنّ هذا الملف بات “يشكّل تهديداً ليس فقط على التركيبة الإجتماعية اللبنانية والإستقرار الإقتصادي بل أيضاً على إستمرار وجود لبنان ككيان”.
وفيما أكد تمسّك لبنان بتسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين إلى ديارهم، وبخاصة، إلى المناطق الآمنة، أمل بوحبيب في “إطلاق حوار لبناني -أوروبي شامل وبنّاء يشمل كافة المجالات وتحديداً قضية النازحين الحسّاسة”.
على خطّ آخر، وجّهت “جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا” رسالة الى الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، طلبت فيها إدراج قضية جميع المعتقلين والمفقودين من كلّ الجنسيات منذ ما قبل العام 2011، في القرار الذي تبنّته الجمعية العموميّة للأمم المتحدة وينصّ على إنشاء هيئة خاصة تُعنى بالمفقودين في سوريا، علماً أنّ لبنان امتنع عن التصويت لصالح هذا القرار، ولكنّه أصبح نافذاً بفضل أصوات غالبية الدول الأعضاء.
بيروت عاصمة الشباب العربي
وسط هذه الأجواء، تفتتح صباح اليوم الخميس فعاليات “بيروت عاصمة الشباب العربي 2023″، حيث تقاطرت منذ يوم أمس الوفود المشاركة في هذا الحدث الذي يتزامن مع اطلاق النشاط الاول وهو “منتدى الشباب العربي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي”، الذي يستمرّ ليومين ويترافق مع زيارات سياحية للضيوف الى مدينتي جبيل وبعلبك.
وفي هذا الإطار، أكدت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة “حرص الجامعة على دعم أيّ انجاز متميّز على أرض لبنان، لما لها من مكانة خاصة فى قلب كل عربيّ”.
أمّا وزير الشباب الأردني محمد النابلسي، فتحدّث عن “رؤى لتفعيل تعاون عربي مشترك تقوده مصر والأردن على صعيد دعم الشباب في المنطقة العربية”.
لقاء تشاوري وقمّة في جدّة
في مدينة جدّة السعودية، رأس ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى الخمس، وقد اكد البيان الختامي أهمية تعزيز العلاقات السياسية والإستراتيجية بين الطرفين، مشدداً على أهمية الحوار والشراكة نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات.
أيضاً في جدّة، ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رأس بن سلمان اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث استعرضوا تطورات مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتبادلوا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
الصراع الروسي – الأوكراني
دولياً، وفيما تواصلت المواقف المندّدة بانسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب، أكدت موسكو أنّها ستتعامل اعتباراً من اليوم الخميس، مع السفن المتجهة الى اوكرانيا في البحر الاسود، بوصفها ناقلات “عسكرية محتملة”.
هذا واتّهمت أوكرانيا روسيا بتعمّد استهداف منشآت تخزين الحبوب لديها على البحر الأسود وإتلاف أطنان منها، بعدما اندلع حريق في موقع عسكري بشبه جزيرة القرم ما دفع بالسلطات المحلية الى الدعوة لاجلاء آلاف المدنيين.
الى ذلك، وفيما توقّعت كييف أن يكون الهجوم المضاد الذي تشنه لاستعادة الاراضي المحتلة من روسيا، “طويلاً وصعباً”، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,3 مليار دولار تشمل منظومات دفاع جوي وصواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيّرة ومعدّات أخرى.