مجلة وفاء wafaamagazine
تحدثت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن وجود خشية من رد في قطاع غزة أو من لبنان، في حال تم المسّ بشخصيات كبيرة من حركة “حماس” في لبنان.
وذكرت مراسلة الشؤون السياسية في “القناة 13″، موريا وولبرغ، أنّ “المواجهة بين وزير الأمن يوآف غالانت ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في اجتماع الكابينت اليوم تدلّ مرة أخرى على الفجوات الهامة جداً بين جهات مختلفة في الحكومة، والتي هي ظاهرياً حكومة يمين كاملة ولكن هناك مفاهيم جوهرية مختلفة ظهرت في نقاش الكابينت اليوم”.
بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة “13”، ألون بن دافيد، إنّ “غالانت يبحث عن طريق لجبي ثمن من حماس التي تُغرق الضفة بالسلاح، وليس بالضرورة من حماس غزة”.
وأشار إلى أنّ “هناك قيادة لحماس في لبنان وهي من يقود تنفيذ العمليات داخل الضفة”، لافتاً إلى أنّ “إسرائيل تبحث عن طريق لجبي الثمن منهم أيضاً”.
وأوضح أنّ هناك “خشية من رد في القطاع وربما رد من لبنان، فهناك خطر مرتفع حين المسّ بشخصيات كبيرة من حماس في لبنان”.
هذه الخشية الإسرائيلية مردّها إلى ما ذكره الأمين العام للحز_ب، السيد حسن ، في خطاب “يوم القدس العالمي” منتصف نيسان الفائت، حين هدد بأنّ “أي حدث أمني يستهدف أي أحد في لبنان، ستردّ عليه المقاومة بالحجم المناسب وبالطريقة المناسبة من دون تردد”.
وأكد السيد نصر الله حينها أنّ “تهديدات العدو لا تؤثر فينا على الإطلاق بل تزيدنا عزماً وقوةً على الحفاظ على ما أنتجه ميزان الردع على حماية لبنان، وعلى مواجهة أي اعتداء أو عدوان يمكن أن يستهدف أحداً في لبنان، بدون تردّد، لبناني، فلسطيني، إيراني، سوري، أي أحد مقيم في لبنان، موجود على الأرض اللبنانية، مقيم أو ضيف”.
ويأتي ذلك بعد عملية للمقاومة في الخليل أظهرت حالة من الهلع والتوتر الشديد في أوساط الاحتلال السياسية والأمنية وبين المستوطنين، ظهرت بشكل واسع في تغطيات وسائل الإعلام الإسرائيلية للعملية.
وقد جاء هذا الهجوم أيضاً بعد يومين من مقتل مستوطنين إسرائيليين في بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، في عملية فدائية بعد ظهر يوم السبت.
ونشر المراسل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشع، أنّ العام 2023 “تحوّل إلى العام الأصعب منذ الانتفاضة الثانية”.
وأحصى يهوشع “34 قتيلاً حتى الآن”، في مقارنة مع “العام 2022 الذي بلغ فيه عدد القتلى 33″، كما أحصى وقوع ما معدله “200 إنذار أمني في اليوم”، ما يشير إلى حجم التوتر الذي يعيشه الاحتلال على مستوى المستوطنين والأمن والقيادة السياسية.