الرئيسية / آخر الأخبار / تقدم حوار الوطني الحر ــ الحزب ينذر بخلط الاوراق رئاسياً

تقدم حوار الوطني الحر ــ الحزب ينذر بخلط الاوراق رئاسياً

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت “الديار”

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اضفى انطلاق التنقيب في البلوك 9 طابعا ايجابيا وحيدا على المشهد اللبناني اذ تبدأ النتائج بالظهور بعد حوالى شهرين ونصف الشهر تزامنا مع الاندفاع نحو التنقيب في البلوك 8 لاحقا بعد مرحلة زمنية معينة والذي يوجد في هذا البلوك حقل قانا الغربي.

بموازاة ذلك، كل الانظار تتجه الى الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله لناحية امكانية ابرام اتفاق بين الجانبين الامر الذي سيعيد خلط الاوراق داخليا ويحدث تغييرا في ميزان القوى في مجلس النواب خاصة في اطار الاستحقاق الرئاسي.

 

في غضون ذلك، يبقى لبنان دون رئيس للجمهورية لقرابة سنة في وقت يعود الموفد الرئاسي جان ايف لودريان الى لبنان في ايلول المقبل وقد تلقى مسبقا رصاصات على المفاوضات الرئاسية من قبل المعارضة، وعليه يبدو من الصعب ان يحدث لودريان خرقا في الجمود السياسي الذي يلف الكرسي الرئاسي. كما ان بيان اللجنة الخماسية اكد ان فترة السماح التي اعطيت لباريس كانت منذ اجتماع اللجنة الخماسية الاول الى انعقاد الاجتماع الثاني وبالتالي انتهت هذه الفترة والان اصبحت المسألة اللبنانية بيد واشنطن ما يصعب الامور بالاتيان برئيس للجمهورية في ظل موازين القوى فضلا عن استراتيجية الولايات المتحدة الاميركية التي تتعامل مع المسؤولين اللبنانين على قاعدة اما حلفاء اما اعداء خلافا للاستراتيجية الفرنسية المنفتحة على الجميع والتي تحل العقد بديبلوماسية مميزة.

 

في سياق متصل، قالت اوساط سياسية لـ «الديار» انه من الصعب تحديد اي موعد لحصول الانتخابات الرئاسية حيث قال الرئيس نبيه بري ان شهر حزيران سيشهد انتخابات رئاسية اي قبل انتهاء ولاية حاكمية مصرف لبنان الا ان الامر لم يحصل. واليوم على ما يبدو لن تحصل انتخابات رئاسية في ايلول ولم يعد احد يعول على خرق فرنسي ما بل اصبح لبنان في ظل انسداد في الافق السياسي الرئاسي ولا مؤشرات لتحقيق اي اختراقات وفقا لهذه الاوساط. واضافت ان فرنسا تريد الحفاظ على مبادرتها وعليه تسعى للابقاء على المسألة الرئاسية ضمن المحاولات السياسية منعا لاعلان انها نفضت يديها من لبنان نهائيا. من هنا، تواصل باريس مساعيها الا ان الواقع يشير الى ان لا نتيجة مثمرة لهذه المساعي الا في حال حصول تغيير كبير في المعطى الداخلي يؤدي الى قلب موازين القوى كما اذا لم يحصل انهيار اي بمعنى اخر لا تتمكن الدولة من دفع مستحقاتها حيث يؤدي ذلك الى فوضى عارمة في الشارع فمن المفترض ان تحرك هذه الاوضاع الملف الرئاسي. اضف على ذلك، اذا لم يحصل اي تواصل اميركي-ايراني او سعودي-ايراني يغير مجرى الامور في لبنان يؤدي الى مساحة توافقية فستبقى الامور على ما هي عليه وفقا للاوساط السياسية.

اما الشعب اللبناني فوحده يتلقى الضربات الواحدة تلو الاخرى من سياسيين واحزاب قرروا عدم انقاذ البلد بل تركه لمصيره والتفرج على تحلل المؤسسات الى جانب ارتفاع اسعار المواد الغذائية والغلاء في كل المجالات وزيادة الفقراء اللبنانيين فضلا ان موعد فتح المدارس والجامعات ابوابها باتت جدا قريبة ولكن سيكون التعليم للاسف في اغلب الاحوال من نصيب التلاميذ الاغنياء في حين سيحرم التلاميذ الفقراء من دخول المدرسة او الجامعة نتيجة فاتورة الاقساط الباهظة والتي لا يستطيع معظم الاهالي تأمينها.

 

حوار التيار الوطني الحر- حزب الله: تقدم في البحث في اللامركزية الادارية الموسعة

عن الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله، كشف النائب الان عون للديار ان البحث يتمحور حاليا على اللامركزية الادارية الموسعة ويرتكز على القانون الموجود في اللجنة الفرعية في مجلس النواب اي القانون الذي تم اقراره عندما ترأس الوزير السابق زياد بارود اللجنة في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان. واشار الى ان البحث يجري على تقسيم الاراضي اللبنانية الى اقضية وقد تم اقتراح تقسيم عكار وبعلبك-الهرمل الى اقضية بما انهم محافظات.

اما عن الصندوق الائتماني، فقد لفت النائب الان عون انه البند الثاني في المفاوضات ويحتاج الى وقت اكثر من البحث في اللامركزية الادارية الموسعة. وتابع عون ان صندوق النفط والغاز اي عائدات الثروة النفطية ستكون بيد الصندوق الائتماني.

ويذكر ان رئيس التيار الوطني الحر كان قد صرح: «لن نترك النفط والغاز بيد من منعوهم واوقفوا المسيرة اربع سنوات وفوتوا الفرصة بوقتها وهلأ راكضين يتصوروا في انطلاق التنقيب عن النفط والغاز في البلوك 9».

 

المعارضة المسيحية والموفد الفرنسي جان ايف لودريان
الى ذلك، ترفض المعارضة المسيحية المبادرة الفرنسية وتبدي عدم تعاون مع الموفد الرئاسي جان ايف لودريان وفقا لمصادر ديبلوماسية لانها تعتبر ان هذه المبادرة لا تقيم اعتبارا لشجون المسيحيين وقلقهم المتزايد في لبنان كما انها لا تتفهم عمق موقف المعارضة المسيحية برفضهم للمرشح الرئاسي سليمان فرنجية ورفضهم الحوار مع حزب الله وبالتالي مع الثنائي الشيعي الوطني. وقصارى القول، لن تشارك المعارضة المسيحية باي حوار يدعو له لودريان ولن تتعاون معه لاعتبارات واضحة.

كما لم يعد خافيا على احد ان اجواء الخلاف الكبير حول مشروع الرئيس القادم بين المعارضة والممانعة يؤدي حاليا الى عدم حصول انتخابات قبل نهاية السنة على الاقل وبالتالي الطريق الى قصر بعبدا لا يزال مثقلا بالخلافات والعراقيل السياسية. واكدت المصادر الديبلوماسية انه في حال حصلت جلسات نيابية لانتخاب رئيس فمن المرجح ان يستمر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بترشحه وربما التقاطع الذي حصل بين المعارضة والوطني الحر على الوزير السابق جهاد ازعور سيستمر لكن اي مرشح يمكن ان يحصل على نصف زائد واحد سيتم اسقاط النصاب في الدورة الثانية.

 

اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة-ايلول 2023
على بعد اسابيع من انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول المقبل من هذا العام، سيتم البحث بموضوع لبنان حتما وعليه تنتظر المعارضة نتائج هذا الاجتماع كمؤشر لما سيحصل في المرحلة المقبلة. فهل هذا الاجتماع للامم المتحدة سيتطرأ الى حل الازمة اللبنانية ام الى ابقاء الامور على ما هي عليه؟

 

القوات اللبنانية: جوابنا على اسئلة لودريان هو بيان اللجنة الخماسية
من جهتها، قالت المصادر القواتية للديار انه عندما يحدد الموفد الفرنسي جان ايف لودريان موعد مجيئه ويحدد مواعيد لقاءاته سيكون لكل حادث حديث. وفي الوقت ذاته، اكدت هذه المصادر ان القوات كانت قد ابلغت لودريان في الزيارة السابقة انها ترفض اي حوار على المستوى الوطني “لاننا في معرض انتخابات رئاسية ونرفض تكريس اعراف جديدة في هذا المجال”. وابلغت القوات لودريان ايضا انها تؤيد اجتماعات ثنائية على غرار الاجتماعات التي حصلت معه اما عن جواب القوات في الموضوعين اللذين طرحهما الموفد الفرنسي عن مواصفات الرئيس ومهمات الرئيس فالقوات تعتبر ان بيان اللجنة الخماسية في الدوحة هو كاف وواضح كجواب على اسئلة لودريان.

اما لجهة العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، فقد اوضحت المصادر القواتية انها تقتصر على تقاطع المعارضة على مرشح رئاسي هو جهاد ازعور وتقف عند هذا المستوى. ذلك ان القوات على خلاف مع الوطني الحر لادارته للدولة والتقاطع لا يعني التحالف ولهذا السبب تحدث من حين الى اخر بعض المواجهات السياسية ضمن موقف وقناعات كل فريق سياسي. وتابعت المصادر القواتية ان التيار الوطني الحر لا يزال يتقاطع مع المعارضة ومن ضمنها القوات على المرشح ازعور انما اذا قرر النائب جبران باسيل ان يتبنى مرشح حزب الله فهذا شأنه ولكن لغاية اللحظة لم يطرأ اي تبديل وبالتالي الامور لم تتغيير مع الوطني الحر.

 

النائب بلال عبدالله: لبنان متجه نحو التحلل السريع ولا احد يبالي
من جهته، قال عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله للديار ان البعض لديه رهانات خاطئة ولذلك يتمسك بموقفه في حين هناك البعض لا يتقن فن التسوية. وابدى عبدالله عن اسفه لعدم ادراك معظم الافرقاء السياسيين خطورة الوضع ذلك ان لبنان اليوم ليس على الخريطة وليس هناك اهتمام بقضيته او ازمته. والحال انه حتى يتمكن لبنان من تصدير نفطه او غازه الى اوروبا لن يلتفت المجتمع الدولي للبنان ولذلك يجب على كل القيمين على هذا البلد ان يلجأوا الى حوار غير مشروط للتوصل الى تسوية رئاسية. وتابع النائب بلال عبدالله ان لبنان بحاجة الى رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة انقاذية تضع خطة لوقف الانهيار وايجاد حلول للازمة المستفحلة.

 

نادر: احذروا تنامي سوق Cash economy
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال الخبير سامي نادر لـ«الديار»ان صيرفة يجب ان تكون سوق القطع المفتوحة دون استنسابية وبشفافية ولا يجوز ان يدين مصرف لبنان الحكومة. ولفت نادر الى انه منذ بدء الازمة المالية لم يتم اتخاذ اي اجراء اصلاحي اي لم يقر قانون كابيتال كونترول ولم يتم توحيد سعر الصرف كذلك بات وضحا ان البنى التحتية تتلاشى على غرار الطرقات والانترنت.

واضاف ان الخطر المحدق بلبنان اليوم هو تنامي سوقcash economy الذي يؤدي الى عمليات تبييض اموال دون اي رقابة وهذا سيؤدي الى عزل لبنان عالميا او يضعه على قائمة الجرائم المالية وبالتالي لا يعود اي مصرف خارجي يتعامل مع مصرف لبناني.