مجلة وفاء wafaamagazine
يسعى مانشستر سيتي حامل اللقب إلى مواصلة بدايته القوية حين يحلّ الأحد ضيفاً على شيفيلد يونايتد بغياب مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإنكليزي الممتاز التي تشهد مواجهة حامية بين نيوكاسل يونايتد وليفربول.
يبدو سيتي مرشحاً للعودة من ملعب شيفيلد بالفوز الثالث توالياً في ظل المستوى الذي أظهره في بداية الموسم، لاسيما في المرحلة الماضية حين حسم مواجهته مع نيوكاسل 1-0.
وفي مواجهة بين فريق باحث عن أن يكون أول من يُتوّج باللقب 4 مواسم متتالية وآخر عن لعب دور «الحصان الأسود» بعد موسم أنهاه رابعاً، خرج سيتي فائزاً بفضل هدف للأرجنتيني خوليان ألفاريز. وخاض الفريقان اللقاء بمعنويات مرتفعة، فبعدما افتتح حملة الدفاع عن لقبه بالفوز على بيرنلي 4-0، خرج سيتي فائزاً من أول مشاركة له في كأس السوبر الأوروبية بتغلّبه على إشبيلية الإسباني بركلات الترجيح، فيما أكّد نيوكاسل نيّته بتكرار انجاز الموسم الماضي باكتساحه أستون فيلا 5-1 الـ»بريميرليغ».
وتوجّهت الأنظار إلى «ستاد الاتحاد» لمعرفة إذا كان نيوكاسل قادراً على تحقيق فوزه الأول في الدوري على أرض سيتي منذ أيلول 2000 (1-0)، لكنّ رجال غوارديولا وقفوا حائلاً دون ذلك.
بعد الفوز، رأى غوارديولا «إنّها مباراتنا الثانية، لكنّها إثبات يُظهر السبب الذي جعلنا نفوز كثيراً. أظهر الفريق لي وللدوري الممتاز أننا جاهزون لمحاولة الفوز باللقب مجدّداً»، لكنّه سيكون غائباً عن مباراة الأحد والتي تليها ضدّ فولهام، بعد خضوعه إلى «عملية روتينية» في ظهره.
أرسنال يبحث أيضاً عن الفوز الثالث
على غرار سيتي، بدأ وصيفه أرسنال الموسم بأفضل طريقة معلناً نفسه مرشحاً لمحاولة الفوز باللقب للمرّة الأولى منذ 2004، بفوزه بمباراتَيه الأوليَين على غرار مفاجأة الموسم برايتون الذي يتصدّر بفارق الأهداف عن سيتي و»المدفعجية» قبل مباراته الصعبة غداً على أرضه ضدّ وست هام.
بعد فوزه على جاره اللندني كريستال بالاس 1-0 في مباراة أكملها بـ10 لاعبين، يخوض أرسنال دربي آخر غداً لكن على أرضه ضدّ فولهام، قبل أن يستقبل غريمه مانشستر يونايتد.
وكان المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا سعيداً بخروج فريقه فائزاً ضدّ بالاس على الرغم من طرد الياباني تاكيهيرو تومياسو، قائلاً إنّه «فوز رائع. أنا سعيد للغاية. أن تلعب 30 دقيقة خارج ملعبك بـ10 لاعبين، فهذا أمر صعب جداً. بعض اللاعبين كانوا يعانون بدنياً. البدلاء كانوا رائعين. عرفوا ما عليهم فعله».
بعد الخسارة أمام توتنهام 0-2، في مباراة سيطر الأخير على معظم فتراتها ليخرج بانتصاره الأول بقيادة مدربه الجديد الأسترالي أنج بوستيكوغلو، يتحضّر مانشستر يونايتد إلى لقاء أرسنال، بمواجهته ضيفه نوتنغهام فورست غداً بغياب مايسون ماونت لإصابة طفيفة.
نيوكاسل- ليفربول في الواجهة
على ملعب «ساينت جيمس بارك»، يخوض نيوكاسل وليفربول أقوى مباريات المرحلة، فيسعى الأول إلى تعويض خسارته أمام سيتي والثاني إلى تأكيد بدايته الواعدة ونسيان خيبة الموسم الماضي وفشله في التأهل إلى دوري الأبطال.
وسيتمكّن ليفربول من الاعتماد على لاعب وسطه الجديد الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر الذي طُرِد في الفوز على بورنموث 3-1، بعدما استأنف «الحُمر» البطاقة الحمراء التي رفعها بوجهه الحكم توماس برامال بسبب ما اعتبره خطأ قاسياً على الاسكتلندي راين كريستي.
وكان المدرب الألماني يورغن كلوب غاضباً جداً من قرار الحكم، قائلاً: «بعد اللقاء، رأيتُ اللقطة مرة أخرى. أعتقد أنّه إذا كانت لديك قائمة بالنقاط لما تحتاجه لمنح البطاقة الحمراء، فإنّه لا يوجد شيء آخر سوى الاحتكاك، إذ لا يمكنك وضع علامة في المربّعات الأخرى». بالتالي، أفلتَ ماك أليستر من الغياب عن 3 مباريات لليفربول في حال لم تُلغَ العقوبة. ويأمل ليفربول أن يؤكّد تفوّقه على نيوكاسل الذي خسر مبارياته الـ 4 الأخيرة أمام «الحُمر»، ولم يذق طعم الفوز عليهم منذ كانون الأول 2015 (2-0).
بمعنويات الفوز المستحق على يونايتد، يحلّ توتنهام وبوستيكوغلو ضيفاً على بورنموث غداً ، على أمل تجنُّب سيناريو الموسم الماضي حين سقط النادي اللندني على أرض منافسه 2-3 في الوقت بدل الضائع.
بطولة إيطاليا
بعد موسم للنسيان أدّى إلى معاقبته بحسم 10 نقاط من رصيده بسبب فضيحة التلاعب بالبيانات المالية ثم حرمانه من قِبل الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في «كونفرنس ليغ» بسبب دوري السوبر الأوروبي، يبدو يوفنتوس عازماً أكثر من أي وقتٍ مضى على استعادة مكانته والفوز بلقب الدوري الإيطالي الذي احتكره طيلة 9 أعوام، قبل أن يُزاح عن العرش في المواسم الثلاثة الماضية.
خلال المرحلة الأولى، ظهر فريق المدرب ماسيميليانو أليغري بصورة واعدة بفوزه خارج الديار على أودينيزي بثلاثية لفيديريكو كييزا والصربي دوشان فلاهوفيتش، الذي قيل أنّ هناك إمكانية لرحيله إلى تشلسي في صفقة مقايضة مع البلجيكي روميلو لوكاكو، والفرنسي أدريان رابيو.
غداً، سيسعى فريق «السيدة العجوز» إلى تأكيد هذه البداية القوية حين يستقبل بولونيا على ملعبه «أليانز ستاديوم». بعدما لعب يوفنتوس ضدّ أودينيزي بذهنية هجومية مغايرة للأسلوب المتحفّظ الذي عاب مدربه أليغري، ما دفع كييزا إلى الإشادة بهذا التغيير و»الأسلوب الكروي المعاصر» واضعاً خلفه تبعات الإصابات التي أثّرت على مستواه الموسم الماضي.
لكنّ أليغري نفسه لم يتخلَّ عن مقاربته المتحفّظة، ورفض الحديث عن الذهنية الهجومية الجديدة والتغييرات التكتيكية، مفضّلاً تسليط الضوء على كيفية لعب كييزا في الخط الأمامي، معتبراً أنّ «عليه تسجيل من 14 إلى 16 هدفاً هذا الموسم… إنّه يُضيّع مواهبه على الجناح».
لكن كان هناك شيء جديد في يوفنتوس خلال هذا الصيف، وهو التفاؤل الذي كان مفقوداً الموسم الماضي، حتى قبل أن تنتهي محاكمته ومحنته أمام المحاكم الرياضية ومعاقبته بحسم 10 نقاط من رصيده محلياً ما أرجعه إلى المركز السابع عوضاً عن الوصافة، ثم إيقافه لمدة موسم من المشاركة القارية في «تسوية» أدّت إلى انسحابه من دوري السوبر الأوروبي، تاركاً بذلك ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيَّين يقاتلان من أجل هذا الدوري المنافس لدوري أبطال أوروبا.
الموسم الماضي، سجّل يوفنتوس 35 هدفاً فقط من اللعب المفتوح وكانت مبارياته في كثير من الأحيان مملة. فعُوقِب أليغري على هذا الأداء بالخروج المبكر من دوري الأبطال وابتعاده كثيراً عن نابولي المتصدّر، وخروجه من نصف نهائي الكأس على يَد إنتر.
ميلان ونابولي لتأكيد بدايتهما القوية
في حين يشدّد كييزا على أنّ هدف يوفنتوس سيكون العودة إلى دوري الأبطال، فإنّ المراقبين في إيطاليا جعلوا من فريق أليغري أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب الدوري، لاسيما أنّ منافسَيه نابولي البطل وميلان في مرحلة انتقالية. على غرار يوفنتوس، سيخوض ميلان مباراته الأولى أمام جمهوره حين يستضيف تورينو غداً، باحثاً عن فوزه الثاني توالياً وتأكيد نجاح صفقاته الـ9 التي أبرمها.
وتألّق الوافدان الجديدان الأميركي كريستيان بوليسيك والهولندي تيجاني رايندرز ضدّ بولونيا، فمنحا جمهور «روسّونيري» الأمل باستعادة اللقب الذي أحرزه الفريق الموسم قبل الماضي والوصول إلى اللقب الـ20 قبل الجار إنتر.
بعد الفوز على مونزا في «سان سيرو» بهدفَي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، يختتم إنتر المرحلة على أرض كالياري. فيما تتجّه الأنظار غداً إلى ملعب «دييغو أرماندو مارادونا»، حيث يخوض نابولي مباراته الأولى بين جماهيره باحثاً عن تأكيد بدايته القوية على حساب ساسوولو، بعدما فاز افتتاحاً على فروزينوني 3-1 بفضل ثنائية هدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن.
وخرج المدرب الفرنسي رودي غارسيا منتصراً من ظهوره الرسمي الأول كمدرب للفريق الجنوبي، بعد حلوله بدلاً من لوتشانو سباليتي الذي ترك الفريق بشكل مفاجئ قبل أن يستلم أخّيراً تدريب المنتخب الإيطالي.