الرئيسية / آخر الأخبار / ماذا تُخبّئ زبدة الفول السوداني؟

ماذا تُخبّئ زبدة الفول السوداني؟

مجلة وفاء wafaamagazine

سواء تمّ مرغها على التوست، أو الاستمتاع بمذاقها مع التفاحة، أو حتى تناولها بالملعقة مباشرةً من الوعاء، إنّ زبدة الفول السوداني وجبة خفيفة لذيذة ومُرضية، تكون غالباً حاضرة عند الشعور بالجوع خلال ساعات اليوم. لكن هل هي فعلاً مفيدة لكم؟

تُعتبر زبدة الفول السوداني من بين الأطعمة الصحّية جداً والمليئة بالألياف، والدهون الصديقة للقلب، والبروتينات النباتية الداعمة للعضلات، خصوصاً عندما تكون مجرّد فول سوداني مطحون، بعيداً من الإضافات الأخرى مثل السكّر المضاف والمواد الحافظة التي قد تدخل في تركيبتها لتعزيز نكهتها وإطالة مدّة صلاحيتها.

 

وقالت اختصاصية التغذية دانا إليس هونز، من كاليفورنيا، إنّ «استهلاك زبدة الفول السوداني باعتدال، 2 إلى 4 ملاعق كبيرة كحدّ أقصى في اليوم، قد يضمن الشبع وينظّم معدل السكّر في الدم. تبيّن أنّ الأشخاص الذين يتناولون هذه الزبدة ليسوا أثقل من نظرائهم الذين لا يحصلون عليها، كما أنّ وزنهم يكون غالباً أدنى لأنّهم يميلون إلى استهلاك كالوريهات أقل على مدار اليوم، واختيار مأكولات صحّية كسناك بشكلٍ عام. عند دمجها مع الفاكهة، أو الخضار، أو خبز الحبوب الكاملة، فإنّ زبدة الفول السوداني تحتوي على المزيج الصحيح من الدهون الصحّية، والكربوهيدرات، والبروتينات للحفاظ على النشاط لساعات عديدة».

وأضافت: «عندما يتعلّق الأمر بالأكل الصحّي، تُعدّ زبدة الفول السوداني خياراً جيداً لقيمتها الغذائية العالية، حيث تحتلّ الدهون المرتبة الأعلى (55 غ في كل 100 غ). ورغم أنّ هذه المواد تساهم في رفع السعرات الحرارية المستهلكة، إلّا أنّ النوع الموجود في زبدة الفول السوداني هو الأحادي غير المشبّع، والذي ثبُت أنّه يخفض الكولسترول السيّئ، وبالتالي يقلّل من خطر الإصابة بتصلّب الشرايين. كما أنّها مصدر جيّد للفيتامين B3 (89 في المئة من القيمة الموصى بها يومياً) المهمّ لعملية الأيض. والفيتامين E (60 في المئة من القيمة الموصى بها يومياً) الذي يحيّد الجذور الحرّة، ويخفّض الضرر في الجسم، ويساعد الجهاز المناعي من خلال الدفاع عن الجسم ضدّ العوامل المُعدية».



وإلى جانب هذه المغذيات، أشارت إليس هونز، إلى أنّ «زبدة الفول السوداني تُعتبر أيضاً مصدراً جيداً لكل من الماغنيزيوم الأساسي لصحّة الأعصاب والدم والعظام، والفوسفور الذي يدعم وظائف الخلايا، والزنك الذي يقوّي الجهاز المناعي، والفيتامين B6 الذي يعالج مجموعة من وظائف الجسم».

 

وعن تأثير زبدة الفول السوداني في العضلات، أوضحت أنّ «ملعقتين كبيرتين منها تحتويان على 8 غ من البروتينات. تُعدّ زبدة الفول السوداني خياراً جيداً لبناء العضلات بما أنّها تجمع بين البروتينات والكالوريهات. من الشائع التركيز فقط على البروتينات وعدم الحصول على ما يكفي من الوحدات الحرارية، ثمّ التساؤل عن سبب العجز عن اكتساب العضلات. في الواقع، يجب الحصول على الاثنين لتحقيق هذا الهدف. لذلك من الجيّد إضافة القليل من زبدة الفول السوداني إلى الـ»Smoothies»، أو تناولها مع الفاكهة أو بمفردها لدعم نموّ العضلات».

أمّا بالنسبة إلى انعكاسها على الوزن، فقد أكّدت إليس هونز أنّ «زبدة الفول السوداني قد تساعد الأشخاص على التحرّر من كيلوغراماتهم الإضافية. يرجع السبب إلى أنّ تناول ملعقتين كبيرتين (160 كالوري) منها، قد يقمع الجوع ويُجنّب استهلاك 300 أو 400 وحدة حرارية إضافية لاحقاً خلال اليوم، ما قد يدعم خسارة الوزن. فضلاً عن أنّ البروتينات والألياف في زبدة الفول السوداني تساعد على احتجاز جُزيئات السكّر ومنع امتصاصها كلها. من المعلوم أنّ السكّر الزائد يُرسل إلى الكبد لتخزينه، من هنا أهمّية تناول المأكولات التي قد تساعد على التخلّص من السكّر الإضافي قبل امتصاصه».