مجلة وفاء wafaamagazine
أقامت ثانوية “قمم” في بعلبك حفلها السنوي، بحضور وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، النائب ينال صلح، مدير عام وزارة التربية عماد الأشقر، راعي ابرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، رئيس رابطة مخاتير بعلبك على عثمان، وفاعليات تربوية وثقافية واجتماعية.
حمية
وأشار الوزير حمية إلى أن “هناك خللا في المؤسسات الدستورية، صحيح أن مجلس الوزراء يجتمع، لكن رئيس الجمهورية هو رئيس كل المؤسسات، وانتخاب الرئيس يؤدي إلى استقامة كل المؤسسات، وبانتخابه تنطلق دورة الإصلاح في كل المؤسسات المالية والنقدية والإدارية والاقتصادية”.
وتابع: “ما شهدناه في المرحلة الأخيرة يجب أن تكون تسميته زمن الوصل، وليس زمن الفصل، نحن في زمن بحاجة فيه لإبرة كي تصل بين كل المكونات، وزمن الوصل يؤدي إلى حوار، والحوار يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فالباب الوحيد لانتخاب الرئيس هو الحوار. والرئيس نبيه بري دعا مختلف الكتل إلى الحوار، وتلبية الدعوة ليست تلبية للشخص الذي دعا، بل لانتخاب رئيس جمهورية واستعادة عمل المؤسسات لإصلاح ما تبقى من مؤسسات الدولة اللبنانية. ولبنان ليس عاحزاً، وإن شاء الله بتضامن اللبنانيون كتفاً إلى كتف لنصل إلى بر الأمان”.
وشدد حمية على “أولوية النهوض بالعمل التربوي بالأفعال وليس بالشعارات والأقوال، ففي موازنة 2022 التي أقرت في مجلس النواب كان الشرط الوحيد لكتلة الوفاء للمقاومة بأن تكون موازنة التربية والجامعة اللبنانية وازنة”.
ولفت إلى أنه “بعد الفراغ في سدة الرئاسة تم السؤال حول دستورية أو صحة اجتماع الحكومة، وهل سيكون هناك مشاركة للوزراء بالاجتماعات أم لا، قلت نعم نجتمع لنخفف عن الناس، وكانت أول جلسة تصريف أعمال مخصصة للكهرباء، والجلسة الثانية للثلج، والجلسة الأساس الشهيرة عام 2022 كانت لدعم للقطاع التربوي ومعالجة مشاكل سائر القطاعات، وكان التوجه السياسي العام العمل على تحقيق ما تطلبه وزارة التربية وكافة أركان القطاع التربوي والمعلمين والمتعاقدين والمثبتين والجامعة اللبنانية”.
وقال: “هناك عجز في الخزينة العامة، يعيق تلبية احتياجات الشعب اللبناني، ولكن فلنكن واضحين، لبنان ليس بالبلد الفقير او العاجز، لبنان بلد يعاني نتيجة سياسات مالية متعاقبة على مدى عشرات السنين، أدت إلى عجز الخزينة العامة. وزارة الأشغال العامة كانت الوزارة الأكثر إنفاقا في الدولة والأقل إيراداً، أما اليوم فوزارة الأشغال العامة هي الأقل إنفاقا والأكثر إيراداً بالدولة. فعّلنا عمل المرافق والإدارات العامة بالقانون، ولدينا ثقة بلبنان وموقعه الاستراتيجي في البر والبحر والجو، تلك الثقة انعكست على كل القطاعات”.
وأضاف: “سألت وزارة المال من أين ستؤمنون الرواتب للموظفين في العام 2023؟ فكان ذلك من خلال الدولار الجمركي ومن مرافيء النقل العام التي أصبحت إيراداتها بمئات ملايين الدولارات، واليوم ستسد هذه الإيرادات فجوة من ثغرات الدولة”.
وأشاد حمية ب”دور ثانوية قمم التربوي والأكاديمي في بناء الإنسان والاستمرار في مسيرة التعليم في لبنان”.
الأشقر
وبدوره نوه الأشقر ب”التضحيات التي يقدمها أفراد الهيئة التعليمية، والعاملون في حقل التربية، وذلك على الرغم من الضغوطات والأزمات التي تمر بها البلاد، والتي آمل أن تنفرج بانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما ضقنا ذرعا بالفراغ”.
وأضاف: “انتشرت إشاعة عن وزير التربية بتعليق العام الدراسي، فهي إشاعة لا صحة لها، والتحضيرات لبدء العام الدراسي الجديد تبدأ في 14 أيلول الجاري، ونأمل في تشرين أن تكون بداية العام الدراسي”.
وقال: “لأن البلد لا ينهض إلا بالعلم، ودعم الصروح التربوية، وإطلاق عجلة التنمية، فإن هاجسنا الحقيقي هو في توفير المقومات اللازمة للبدء بعام دراسي جديد، مع الحدّ الأدنى المقبول للمعلمين والتربويين والعاملين في المدارس، ولتشغيل المؤسسات التربوية الرسمية، وضمان استمرارية التعليم. وإننا نتعهد بإجراء الإصلاحات، والمثابرة على ورشة تطوير المناهج التربوية، وتحديث هيكلية التعليم، بما يتناسب مع التوجهات العالمية، وربط التعليم بسوق العمل”.
مرهج
وألقت المحامي سندريلا مرهج كلمة مجلس الأهل معتبرة ان “ثانوية قمم تميزت بدمج سلس للمنهاج الرسمي بما يتوافق والمعايير العالمية للشهادات الرسمية، وهي لم تقف مكتوفة الأيدي امام برنامج الركود”.
وأكد المدير التربوي بيتر عتر والمدير السابق حسن رعد، على “الاستمرارية والبقاء في القمم”.
وتخلل الحفل قصيدة من وحي المناسبة للشاعر نزار فرنسيس ورسم لوحة رقم 343 للفنان التشكيلي المهندس برنار رنو تجسد طبيعة لبنان”.
وفي الختام وزعت دروع التقدير.