الرئيسية / آخر الأخبار / متى تكون متمّمات البروبيوتك مُفيدة؟

متى تكون متمّمات البروبيوتك مُفيدة؟

مجلة وفاء wafaamagazine

بالتأكيد تعلمون أنّ البروبيوتك تلعب دوراً مهمّاً في حماية صحّتكم من الأمراض. لكن يبدو أنّ عدم انتمائكم إلى مجموعتين محدّدتين سيمنعكم من تحقيق أي فائدة من تناول هذا النوع من المتمّمات الغذائية.


إنّ البروبيوتك عبارة عن بكتيريا جيّدة تساهم في الحفاظ على توازن الكائنات الحية الدقيقة في الجسم، ما يدعم وظيفة الجهاز المناعي ويتحكّم في الالتهاب. فضلاً عن أنّها تحسّن عملية الهضم، وتكافح الجراثيم المسبِّبة للأمراض، وتساعد الجسم في تفكيك الدواء وامتصاصه.

 

 

مع وجود العديد من الوظائف المهمّة، قد تعتقدون بأنّ تناول متمّمات البروبيوتك لزيادة مستوياتها في الجسم سيُعزّز فوائدها، لكنها في الحقيقة ليست ضرورية على الإطلاق بالنسبة لمعظم الأشخاص. إستناداً إلى «Cleveland Clinic»، إنّ تناول الكثير من مصادر الألياف (الفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، والبقوليات) التي تكون غنيّة بالبريبيوتك المغذّية للبروبيوتك، هو الشيء الوحيد المطلوب منكم للحفاظ على مستويات جيّدة من هذه البكتيريا المُفيدة.


في الواقع، شدّدت الجمعية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي (AGA) على أنّ مكمّلات البروبيوتك لن تُفيد البالغين إلّا في هاتين الحالتين:
– تناول المضادات الحيوية: إذا كنتم تستخدمون حالياً المضادات الحيوية لعلاج العدوى، فإنّ تناول البروبيوتك قد يساعد في خفض خطر الإصابة بعدوى خطرة في الجهاز الهضمي مثل «C. diff». تعمل المضادات الحيوية عن طريق القضاء على البكتيريا الجيّدة والسيّئة في الأمعاء. وعند وجود عدد أقل من البكتيريا المفيدة للدفاع ضدّ الجراثيم، يزداد خطر الإصابة بالأمراض. تجدر الإشارة إلى أنّ تناول البروبيوتك يصبح أهمّ وضرورياً أكثر إذا ارتفع خطر الإصابة بـ»C. diff»، وتحديداً عند استهلاك المضادات الحيوية لأكثر من أسبوع، أو تخطّي 65 عاماً، أو دخول المستشفى أخيراً، أو معاناة ضُعف الجهاز المناعي. ومع ذلك، لا ينبغي الحصول على البروبيوتك بعد التوقف عن المضادات الحيوية. يبقى الأهمّ ملء الطبق بالمأكولات الغنيّة بالألياف التي تساعد في تغذية البكتيريا الجيّدة وإعادة الأمعاء إلى مسارها الصحيح.

 

– إجراء جراحة المفاغرة اللفائفية الشرجية: تسمح هذه العملية، المعروفة بالـ»J-pouch»، بالتخلّص من الفضلات بشكلٍ طبيعي بعد إزالة الأمعاء الغليظة بأكملها. إنّها تُستخدم لعلاج الحالات الشديدة من مرض التهاب الأمعاء، وبعض حالات سرطان القولون أو المستقيم، والمشكلات الصحّية الموروثة التي تحفّز خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. إذا خضعتم لجراحة المفاغرة اللفائفية الشرجية، فإنّ تناول مكمّلات البروبيوتك قد يساعد في التحكّم في التهاب الجيب الذي يحدث في بطانة الجيبة التي أُجريت أثناء العملية بهدف علاج التهاب القولون التقرّحي أو بعض الأمراض الأخرى.
وبالنسبة إلى المشكلات الصحّية الأخرى، كشفت «AGA» أنّ لا أدلّة كافية لإثبات أنّ مكمّلات البروبيوتك تساهم في علاج أمراض الجهاز الهضمي الأخرى مثل النفخة، والامساك، والاسهال، والسكّري.

 

ولفتت طبيبة أمراض الجهاز الهضمي سوبريا راو، من الولايات المتحدة، إلى أنّ «مكمّلات البروبيوتك ليست كلها متساوية، إذ توجد سُلالات متنوّعة قد تؤثر في الأمعاء بطرق مختلفة. لذلك يجب التحدّث إلى الطبيب لاختيار المنتج الذي يحتوي على سُلالات بكتيرية أثبتت فعاليتها في علاج المشكلة التي تعانون منها».


وعن التوقيت الأمثل لتناولها، قالت إنّ «لا دليل واضحاً على ما هو أفضل. توصّل بحث نُشر عام 2011 في «Beneficial Microbes» إلى أنّ المزيد من بكتيريا البروبيوتك يبقى نشطاً عند تناول المكمّلات مع وجبة الطعام. لكنّ دراسة أخرى صدرت عام 2017 في «World Journal of Gastroenterology» وجدت فوائد مُماثلة بِغضّ النظر عن الوقت الذي تمّ فيه استهلاك المكمّلات».