مجلة وفاء wafaamagazine
تولي الصحافة التابعة للكرسي الرسولي والصحف الكاثولكيكية اهتماما كبيرا بقمة المناخ COP28 التي ستعقد في دبي من الأول وحتى الثالث من كانون الأول المقبل، بمشاركة قداسة البابا فرنسيس إضافة الى ما لا يقل عن سبعين الف شخص، من بينهم عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، ولعل الشخصية الأبرز التي ستشارك في اللقاء ستكون البابا فرنسيس الذي سيوجه خطابا إلى المؤتمرين في مدينة المعرض أو EXPO CITY، كما ستتخلل الزيارةَ البابوية لقاءات ثنائية بالإضافة إلى افتتاح ما يُعرف بـ”جناح الإيمان” أو FAITH PAVILLION.
فقد كتبت صحيفة Avvenire، أن حضور البابا سيكون له وقع قوي من أجل حض أقوياء الأرض على عدم ترك كوكب مدمّر للأجيال الجديدة.
مما لا شك فيه أن مواجهة ظاهرة التبدلات المناخية وما يترتب عليها من نتائج على الإنسان والبيئة هي المواضيع الرئيسة التي تناولها البابا في إرشاده الرسولي الصادر حديثاً Laudate Deum “سبحوا الرب”، والذي جاء في مثابة تتمة للرسالة العامة Laudato Si “كن مسبحاً” والتي صدرت في العام 2015. كما أن مؤتمر الأطراف حول المناخ Cop28 في دبي يمثل بطرق عدة مناسبة بالغة الأهمية قد تتمخض عنها اتفاقات ملزمة لجميع الأطراف في ما يتعلق بمصادر الطاقة.
موقع “فاتيكان نيوز” كتب إن تلك الأولويات تم التعبير عنها بشكل معمق في الإرشاد الرسولي الأخير للبابا فرنسيس “سبحوا الرب”، معتبرا أن نص الوثيقة يمثل برنامج الكرسي الرسولي، وهو مفصل جداً وقد أبصر النور قبل شهرين على موعد مؤتمر دبي. ما يعني أن الكرسي الرسولي سبق أن عبر عن موقفه بهذا الشأن، لكن يمكن القول إن الهدف الأساسي من مؤتمر الأطراف حول المناخ يكمن في تطبيق اتفاق باريس للعام 2015 ، أي تنفيذ ما سبق أن اتفقت عليه الدول من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضاف الموقع إن المفهوم الأساسي الذي يجب أن نتذكره هو مفهوم الخير العام، الذي ينبغي أن يحفز الجميع على بذل المزيد من الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق. وبالإضافة إلى الرسالة العامة “كن مسبحا” يتوجه البابا فرنسيس مباشرة إلى أقوياء الأرض مشجعاً إياهم على التفكير بأبنائهم وأحفادهم، ويدعوهم إلى الإجابة على السؤال التالي: كيف تتركون عالماً مدمراً لأبنائكم وأحفادكم؟