مجلة وفاء wafaamagazine
حوار الزميل : فؤاد رمضان
-الصدق والأمانة من أهم أسباب النجاح .
-الاتكال على الذات يعطي ثقة بالنفس ويعزز الحضور في كافة ميادين الحياة .
-ارتباطي بالوطن والارض جعلني أعيد ترميم أبنية عريقة تراثية.
المهندس نصيف جمّال , ابن بلدة جويا – جنوب لبنان رجل اعمال بامتياز طموح مندفع منذ يفاعته تشهد له مسيرته العلمية والعملية الحافلة بالكفاح والانجازات الواحدة تلوى الاخرى المحفورة في ذاكرة الايام وكل من عرفه ، تعلم من مدرسة الحياة وصقل موهبته وعصارة افكاره منها ،
يحمل شعارا ” الصدق والشفافية من اولى اسباب النجاح ” لا تغره المكاسب ولا تبهره المناصب مثابر في عمله بتفان ٍوصدق واخلاص وإيمان بما يصيبه في الحياة محافظا على تواضعه ومحبته للناس واخلاصه لعمله ومهنته واحترامه لذاته ولمن حوله
عصامي بنى نفسه بنفسه يحطم شباك المستحيل لتصويب بوصلته نحو الهدف المرسوم وتتأهب له الاقدار وتفتح امامه طرق ابواب النجاحات في كل حقل وعمل ومشروع يحمل روىء وعبق بلدته مسقط راسه وملعب طفولته حيث ترعرع
نفّذ العديد من المشارع العقاريةوالعمرانية المتميزة حيث حطت رحال هجرته في اميركا وكان مجليا” بارعا” يشار اليه بالبناء انما بقي هاجسه واحلام طموحاته تراوده حيث جذوره في الوطن الام وبلدته جويا .
عمل على شراء بعض العقارات والمنازل القائمة عليها من اقرباء وجيران ذات الطابع التراثي الاثري التي كانت مصدعة مهجورة غير صالحة للسكن وفي عالم النسيان فاعاد اليها نبض الحياة بجهد كبير ودراسات مستفيضة متشعبة حول طبيعة بنائها وحجارتها وتربتها التي تآكلت مع مرور الزمن. فكان له ما اراد
موقع “مجلة كواليس” الذي شده ما سمعه عن تلك الشخصية وحيثياتها العملية عبر صفحته ومواقع التواصل الاجتماعي كما من ابناء بلدته الذين يكنون له كل تقدير واحترام
فلا شك اثار فضولنا للتعرف اليه ومحاورته بهذا الحديث واللقاء
رجل الاعمال المهندس نصيف جمّال، لبنان، نود تعريف عن شخصكم الكريم ومسيرتكم في عالم الإغتراب، حسنات وسيئات هذا الإغتراب؟
– هاجرت بعمر مبكر بمفردي
إلى الولايات المتحدة الأميريكية لمتابعة تحصيلي العلمي ودراسة اختصاص الهندسة المدنية وبعد نيل الشهادة تلك، مارست هذا العمل على اوسع نطاق في إنجاز العديد من المشاريع العمرانية وغير ذلك بعد إكتساب خبرات كثيرة في هذا المجال، والغربة إذا صح التعبير تصقل الإنسان وتضعه في خانة المسؤولية والاتكال على النفس، وبالتالي لتأمين مستقبل لائق
ولا شك تبقى غصة في القلب جراء البعد عن الوطن والبلدة مرتع الطفولة والاصدقاء، إنما مع الأيام يتأقلم المهاجر شرط أن يبقى للتواصل قائما”مع وطنه الأم.
البعض يتسلم أعمالاً وشركات ومؤسسات عن طريق الوراثة من ذويه، تأتيه على طبق من فضة أو ذهب، بالمقابل هناك ما يسمى بالعصامي الذي يتكل على ذاته ويبني نفسه بنفسه.
المهندس نصيف جمّال من اي قبيل كان؟
– لا شك ان الوراثة تشكل ركيزة واساس انطلاق لأي كان. إنما أنا شخصياً تخطيت كل ذلك بمجهود فردي والاعتماد على النفس وكفاءتي وخبرتي اللتين أهّلتني ان أكون من المجلين البارعين في تنفيذ مشاريع عمرانية متعددة
كيف كان تواصلك مع الوطن الأم، الأهل والأقرباء والأصدقاء كما الاولاد لتعريفهم على الوطن والمنطقة؟
– كان التواصل مستمر بصورة دائمة عبر الاتصالات الهاتفية والحضور كلما سمحت لي الفرصة. أما الاولاد لم يعتادوا الحضور الا نادرا كونهم ولدوا في اميركا وتابعوا دراستهم هناك وبالتالي انشغالهم باعمالهم
المغترب ثروة كبيرة لا تقل عن أية ثروة أكانت بترولية أو سياحية وما شابه والدولة تعتبره بقرة حلوب، كم له من دور فعال في إنعاش الإقتصاد اللبناني؟
كلام سليم مئة بالمئة، المغترب اللبناني داعم أول للاقتصاد اللبناني بدءاً من التحويلات المالية الدائمة إلى ذويه إضافة لبعض المشاريع التي ينفذها ويشغّل شريحة كبيرة من العمال والموظفين وللأسف الدولة لا تحمي المغترب وأحياناً تعرقل له مشاريعه المنوي إنجازها جراء الروتين الإداري والمطالب الكبيرة للمستندات لأجل الحصول على رخصة في مجال ما، واحلم بوطن معافى يعطي المواطن حقوقه كافة.
لنتحدث عن عملك في السوق العقاري، كيف تنظر إلى هذا القطاع ما بين أمريكا ولبنان؟
وما أهم المشاريع التي قمت بتنفيذها، والعقبات التي تواجهك
وكم الازمات المالية والاقتصادية والسياسية لها تأثير على واقع هذا الاقتصاد؟
-كما سبق وأسالفت في أميركا لا توجد عقبات بالمعنى الصحيح، عكس لبنان وطبعاً الأزمات التي تعصف بالوطن من مالية وإقتصادية وسياسية تؤثر إلى حد كبير في تراجع هذا القطاع.
وبالنسبة إلى لبنان أدرس بتمعن كل خطة مع استشارات وافية من اصحاب الاختصاص قبل الاقدام على أي مشروع ومبدأ الصدق والأمانة أهم شعار احمله ولا اترك فرصة إلا واستغلها لما هو مفيد ومنتج.
ما لفت نظري التفاتتكم الدائمة الكريمة والمبادرة الحيّة نحو بلدكم ماذا تحدثنا عن انجازاتكم هناك؟
– ارتباطي بالبلد والأرض نابع من شعور وطني وأحاسيس دفينة ، هناك منازل اثرية قديمة للاهل والاقرباء يزيد عمرها عن ال ١٥٠ سنة باتت متهالكة متصدعة مع مرور الزمن وعوامل الطبيعة وغير مؤهلة للسكن
فكنت اشعر بارواح ورائحة اجدادنا التي كانت تسكنها وما لها من رمزية ومدلولات معنوية وحياتية في سالف الزمان اتخذت قرارا باستعادة التاريخ وشرائها واعادة ترميمها وتأهيلها ملتزما و محافظا على الطابع الاثري التي كانت تاخذه سابقافي عملية التكوين للبناء ومظهره الخارجي والداخلي ودراسة وتحليل نوعية الخشب والحجر والحديد ومزيج التربة والرمل بكثير من الدقة واتى الترميم والتاهيل بعكس ما يعمل معظم المهندسين من ادخال الحداثة والتطوير وبذلك اعدت اليها نبض الحياة محتفظا بالطابع التراثي الذي تمتاز به منذ القدم
الطموح لا يتوقف عند حد فماذا في جعبتك من مشاريع وأعمال وكلمة أخيرة توجهها للدولة اللبنانية ومسؤوليها عبر صفحات “موقع مجلة كواليس”؟
طبعا الطموح عندي لا يتوقف عند حد لطالما هناك قلب ينبض وفكر يشتغل وأتمنى أن يطول النهار أكثر من ٢٤ ساعة لأستفيد أكثر وأعطي من ذاتي وطاقتي العملية لما هو خير المجتمع والوطن، وفي ذاكرتي العديد من الأفكار والمشاريع قابلة للتنفيذ في أي وقت نعلن عنها في حينه، وأناشد الدولة اللبنانية أن تتمسك بالاستقرار وعدم السماح والعبث بأمن الوطن والمواطن ولكم وافر الشكر على هذا الحوار الشيق .