الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / حسن عز الدين من برج الشمالي: المقاومة سترسم ملامح المنطقة ومستقبلها

حسن عز الدين من برج الشمالي: المقاومة سترسم ملامح المنطقة ومستقبلها

مجلة وفاء wafaamagazine

شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين على أن “العدو الإسرائيلي الذي يتمادى في عدوانه وتوسيع الجغرافيا بالقصف والغارات الجوية متجاوزاً عمق المواجهة وحدودها ظناً منه أنه يستطيع أن يفرض معادلة على المقاومة، يلامس من خلال تصعيده الواضح خطر الانزلاق لتوسعة الحرب وجرّ المنطقة إلى ذلك، وبالتالي، عليه أن يدرك، أنه يتحمّل المسؤولية الكاملة ونتائج وتبعات هذا التصعيد الذي قد يجر المنطقة لحرب تبدأ ولكن لا يعرف كيف تنتهي”.

وقال خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيدين مصطفى حسن سعد وحسن عبد جعفر في حسينية بلدة برج الشمالي: “إن المقاومة تؤكد أن ما يفعله العدو لن يثنيها عن مواصلة تحمّل مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية في المواجهة نصرة لفلسطين وإسناداً لمقاومته وحماية للبنان والدفاع عن أرضه وشعبه، وليتحمّل العدو مسؤولية الميدان بيننا وبينه”.

وأشار إلى أن “العدو الصهيوني وراعيه الأميركي وحلفاء أميركا يعيشون اليوم المأزق الكبير أمام هذه المقاومة البطلة والشجاعة وأمام شعوب هذه المنطقة من غزة إلى الضفة وسكان الـ48 مروراً بلبنان وسوريا وفلسطين وصولاً إلى العراق واليمن، فيتجوّل الأميركي ليتوسّل حلاً سياسياً، وليفتش عن مخارج ويقنع هذا النظام أو تلك الدولة من أجل إخراج هذا العدو من مأزقه الذي أوقع نفسه فيه”.

وشدد على أن “المقاومة في فلسطين التي بيدها زمام المبادرة، سترسم ليس فقط المعادلات مع هذا العدو، وإنما سترسم ملامح هذه المنطقة ومستقبلها”.

وجدد النائب عز الدين التأكيد أن “المقاومة أعلنت أن لا كلام قبل وقف العدوان على غزة، وبالتالي، إذا كانت جولة وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن إلى المنطقة من أجل الضغط على حركات المقاومة لوقف الحرب وعدم توسيع دائرتها، فهو واهم ومشتبه بما يقوم به، ولن يحقق شيئاً، وأما إذا أتى من أجل أن يضغط على نتنياهو الذي يفر من مفصلة المحاكمة والتقصير وما صنعه، فهذا أمر آخر”.

ولفت إلى أن “الميدان بات يفرض إيقاعه العسكري والأمني في جبهة شمال فلسطين بين المقاومة الإسلامية والعدو الصهيوني، ويحدد طبيعة الاستهدافات ومدايات وأنواع السلاح الذي يستخدم والذي يلامس في هذه الأيام حالة تصاعدية ميدانية وبالخصوص بعد اغتيال الشهيدين القائدين صالح العاروري ووسام طويل، وهذا ما حصل في رد المقاومة على الموقع الاستراتيجي والقيادي والتنسيقي لسلاح الجو الصهيوني، ما أدى إلى خسائر كبيرة وأضرار لوجستية وفنية تزيد من مخاطر التأثير على سلاح الجو وحركته وقدرته، والذي يشكّل للعدو قلقاً فعلياً واضطراباً عملياً، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية لهذه الجبهة التي تفوق المليارات”.