مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت صحيفة “الجمهورية”:
فيما يستمر الوضع متفجّراً على الجبهة الجنوبية ويتجاوز احياناً رقعة قواعد الاشتباك، مع استمرار تلقّي لبنان رسائل التهديد الاسرائيلية، ردّ الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله على هذه الرسائل أمس، مؤكّداً «اننا جاهزون للحرب ولا نخافها ولا نخشاها وسنُقبل عليها»، في وقت لم يُسجّل اي تطور ملموس على جبهة الاستحقاق الرئاسي. إذ فيما غادر الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين من دون أن يُعرف موعد عودته من عدمها، دخلت اوساط معنية في حال انتظار لعودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان المنتظرة قبل نهاية الشهر الجاري، في ظل الحديث عن اجتماع قريب للمجموعة الخماسية العربية ـ الدولية على مستوى الصف الثاني.
يتوجّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم الى دافوس لحضور المنتدى الدولي لـ«إعادة بناء الثقة للاقتصاد العالمي في ظل المخاطر الجيوسياسية». ويُتوقع ان يلتقي وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن، الذي كانت له جولة في المنطقة الاسبوع المنصرم على هامش هذا الملتقى الذي ستنطلق أعماله في سويسرا اليوم، ويشارك فيه أكثر من 60 رئيس دولة ورئيس حكومة، بالإضافة إلى 2800 شخصية، بينهم مئات من القادة الاقتصاديين.
مؤتمران أوروبي وأممي
وإلى ذلك، وخلال الايام المقبلة، ستتجّه الأنظار الى مؤتمرين مهمّين، أولهما يتصل باجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقّرر في 22 من الجاري ويليه الاجتماع الذي تستضيفه الأمم المتحدة في 23 منه، والمخصّص لـ«الحوار في قضايا الشرق الاوسط» وفي مقدّمها ما يجري في قطاع غزة وجنوب لبنان.
وعلى مستوى الاجتماع الاول، كشفت مراجع ديبلوماسية اوروبية، انّ التحضيرات جارية لاجتماع وزراء الخارجية، وأنّ الجولة التي قام بها مسؤول العلاقات الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كان هدفها تقديم تقرير أولي للمجتمعين يلخّص فيه ما انتهت اليه مهمّته التي كُلّف بها في وقت سابق بالإنابة عن 27 دولة أوروبية. وقالت هذه المراجع انّ بوريل سيركّز في اللقاء على سلسلة عناوين تتصل بالحلول المقترحة للوضع في جنوب لبنان والمساعي المبذولة لتنفيذ القرار 1701، كمنطلق لوقف الحرب في الجنوب، وهو أمر مستبعد قبل ترتيب وقف النار في غزة، لأنّها الخطوة الاولى التي تقفل «جبهة المساندة» التي فتحها «حزب الله» غداة عملية «طوفان الأقصى». كذلك سيقدّم بوريل صورة اولية عمّا يراه صالحاً للتنفيذ على مستوى ما باتَ يُعرف بـ»اليوم الاول» في قطاع غزة ولبنان في آن معاً بعد انتهاء الحرب. بدليل انّ بحثه تركّز، بالاضافة الى الوضع في جنوب لبنان، على شكل السلطة الجديدة التي ستدير قطاع غزة، وهو ما ظهر جلياً في زيارته لبيروت وبقية العواصم المستهدفة في جولته التي انطلقت مطلع السنة الجديدة من تل أبيب ورام الله قبل ان تشمل بيروت وعمان والرياض.
اما على مستوى الاجتماع المقرّر في الامم المتحدة، فقد تقرّر ان يرأس وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وفد لبنان اليه، يرافقه عدد من المستشارين، وسيقدّم وجهة نظر لبنان التي عرضها قبل اندلاع الحرب على غزة ولبنان، وتعود الى الخطة الشاملة التي رفعها أمام رؤساء البعثات في الامم المتحدة عشية التمديد لقوات «اليونيفيل» في 30 آب الماضي، وتحدث فيها عن «صفقة سلام شاملة» تؤمّن في حال اعتمادها، تطبيق المراحل المتصلة باستكمال تطبيق القرار1701 والانتقال من مرحلة «تجميد العمليات العسكرية إلى مرحلة وقف النار، وهو ما لم يحصل منذ العام 2006 لألف سبب وسبب».
كذلك ستتضمن ورقة بوحبيب أيضاً تجديداً لمضمون الرسائل المتعددة التي وجّهها لبنان الى الأمم المتحدة مرفقة بمجموعة الشكاوى ضدّ اسرائيل منذ بدء الحرب في الجنوب وما رافقها من اعتداءات على مراكز الجيش اللبناني والمجازر التي طاولت المدنيين في عيناثا وقرى جنوبية عدة. كذلك تلك المرتبطة بما يسعى اليه الموفدون الأمميون والأوروبيون والأميركيون تحضيراً للتفاهمات النهائية في شأن تظهير حدود لبنان والتي تحدّد أولويتين: توقف حرب غزة وضرورة وجود رئيس جمهورية للبنان، لانّه يتمتع بصلاحيات لصيقة عند توقيع اي اتفاق او معاهدة دولية وأمام الامم المتحدة، كما حصل بالنسبة الى اتفاقية الترسيم البحري.
«لا نخاف الحرب»
وكان البارز امس المواقف التي اعلنها السيد حسن نصرالله في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد القيادي العسكري في الحزب وسام الطويل باستهداف إسرائيلي في جنوب لبنان فقال: «ما أنجز العدو خلال مئة يوم سوى القتل (…) لكنه لم يصل إلى أي نصر حقيقي. ولم يصل إلى صورة نصر. وفشل في تحقيق الأهداف المعلنة وشبه المعلنة والضمنية». واشار الى «ما أعلنته المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف مكان ما في حيفا بصاروخ كروز»، وقال: «معلوماتنا تؤكّد أنّ هدفاً حساساً أُصيب وتكتم عليه العدو». واعلن أنّ «المقاومة أطلقت 62 صاروخاً على قاعدة ميرون منها 40 صاروخ كاتيوشا للإشغال و22 صاروخ «كورنيت» خاص من المدى الجديد، وأؤكّد لكم أنّ 18 صاروخ «كورنيت» أصابت القاعدة وقد أضطر العدو للاعتراف أنّ جزءاً منها أصيب، لكن إعلام العدو تحدث عن ضررها ومعلوماتنا تؤكّد حدوث إصابات بشرية».
وقال نصرالله: «يقول الأميركي إنّه إذا لم توقفوا في جبهة لبنان سيشن العدو حرباً عليكم. وأنا أقول إنّ هذا الأمر لم يكن مجدياً منذ 100 يوم ولا يمكن أن يكون مجدياً في يوم من الأيام، والتهديد أنّ الإسرائيلي سينقل ألويته من قطاع غزة إلى لبنان… بماذا يهدّد؟ بألويته التعبة والمهزومة في شمال غزة يأتون ليهدّدون بها لبنان؟». واكّد انّ «الجيش الاسرائيلي المعافى بكامل جهوزيته في حرب تموز تحطّم وهُزم ورفع الأعلام البيضاء، وإسرائيل هي التي طلبت وقف الحرب في العام 2006، ولسنا نحن من طلب ذلك». وشدّد على انّه «الذي يجب أن يخشى من الحرب والذي يجب أن يخاف من الحرب هي إسرائيل وجيش العدو ومستوطنو العدو، هؤلاء الذين يجب أن يخافوا وليس لبنان، ونحن منذ 99 يوماً جاهزون للحرب ولا نخافها ولا نخشاها وسنقبل عليها، وكما قلنا سنقاتل من دون أسقف ولا ضوابط إذا فُرضت علينا».
ولفت الى انّ «الأميركي الذي يقدّم نفسه حريصاً على لبنان عليه أن يخشى على أداته في المنطقة إسرائيل، لذلك موقفنا واضح، أنّ جبهة لبنان من أجل دعم غزة ومساندة غزة والوقوف إلى غزة وهدفها وقف العدوان على غزة… فليتوقف العدوان على غزة وبعد ذلك لكل حادث حديث». وتابع: «الأميركي والبريطاني وغيرهم أتوا إلى المنطقة وسيسمعون في لبنان وسوريا والعراق واليمن سيسمعون صوتاً واحداً: أوقفوا العدوان على غزة وبعد ذلك لكل حادث حديث».
مواقف
وفي المواقف، سأل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد من بكركي: «لا يمكن القبول لا ماضيًا ولا حاضرًا ولا مستقبلًا بتغييب رأس الدولة، المسيحيّ المارونيّ، التزامًا بالميثاق الوطنيّ واتفاق الطائف، وتأمينًا لقيام دولة المؤسّسات،(…) ولا يمكن القبول من جهةٍ ثانية أن تحصل وتسير قانونًا مفاوضات ومعاهدات واتفاقات التي هي حصرًا من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وفقًا للمادّة 52 من الدستور. ولا يمكن القبول من جهة ثالثة بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة، لأنّ وجوده أفعل بكثير من أي وسيلة أخرى، لأنّه يحمل قضيّة الفلسطينيّين عاليًا على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمي لبنان أرضًا وشعبًا وكيانًا».
وقال: «أخيرًا كثر الحديث في هذه الأيّام، عن حركة دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود البريّة الجنوبيّة للبنان، على الرغم من أنّ هذه الحدود مُرسّمة ومُثبتة بموجب إتفاقيّات دوليّة منذ أكثر من 100 عام. كلّ هذا يجري وموقع الرئاسة الأولى شاغر، وبوجود حكومة غير مكتملة الصلاحيّات، وهما المرجعيّة الوحيدة الصالحة للبتّ في هذا الشأن الوطنيّ المهمّ جدًّا. حدّدت المادّة الثانية من الدستور أنّه لا يجوز التخلّي عن أحد أقسام الأراضي اللبنانيّة أو التنازل عنه. ولذلك نحن ندعو إلى تطبيق الإتفاقيّات والقرارات الدوليّة في شأن الحدود البريّة اللبنانيّة الجنوبيّة، لا سيما القرار 1701، وعدم إجراء أي تعديل حدوديّ في ظلّ شغور رئاسيّ وسلطة إجرائيّة صلاحيّاتها غير مكتملة».
عوده
وأشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خلال ترؤسه قداس الأحد أمس، أنّ «لبنان يعاني من فراغ في الإدارات والمؤسسات ومن صعوبات ناتجة من تدهور الاقتصاد ومن خطر الانزلاق الى حرب، وحولنا عالم لا مبالٍ يفتّش عن مصلحته».
وقال: «بالإضافة إلى غياب الرئيس وغياب حكومةٍ كاملة الصلاحيّات، نحن نعاني من فراغٍ في الإدارات والمؤسّسات، ومن صعوباتٍ ناتجةٍ من تدهور الإقتصاد، ومن خطر الإنزلاق إلى حربٍ يخشاها معظم اللبنانيين ويرفضونها، لأنّها ستؤدي إلى تدمير ما تبقّى من هذا البلد، والقضاء على أهله. وحولنا عالمٌ لا مبالٍ، يفتّش عن مصلحته، ولا يتحرّك لوقف جريمةٍ ضدّ شعبٍ يُقتل بلا رحمةٍ، وتُدمّر بيوته ومعابده ومدارسه ومستشفياته، ويعيش في العراء بلا ماءٍ أو طعامٍ أو دواء. أمّا الأمم المتّحدة فعاجزةٌ أمام هذه الفظائع. فإذا كانت غير قادرةٍ في ظرفٍ كهذا، فما الجدوى من وجودها إذاً؟».
وتابع: «في ظلّ هذه الأوضاع أصبحنا أحوج من أيّ وقتٍ مضى لرئيسٍ يتسلّم زمام الأمور، ويقود مع حكومته لبنان بعيداً من الحرب وعرس الجنون المحيط بنا، يكون ناطقاً باسم لبنان ومفاوضاً عنه، رافعاً الصوت من أجل حماية حدوده وصون سيادته وتأمين السلام والاستقرار لشعبه». وقال: «نأمل أن يعلو صوت الحكمة والديبلوماسيّة على ضجيج المدافع، ويتمّ التوصّل إلى وقف القتال وإيجاد حلٍّ عادلٍ يضمن السلام والإستقرار والعدالة لفلسطين والمنطقة كلّها، لأنّ الحرب لا تؤدّي الاّ إلى الموت والدمار».
واعبتر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أنّ «الكارثة الرئاسية في هذا البلد لها ارتباط متأصّل باللوائح الأميركية التي تريد لبنان من دون رأس أو برأس أميركي فقط، وأن نُبرّأ واشنطن مما يجري بالبلد (بما في ذلك منعها أي تسوية رئاسية) فهو تماماً كتبرئة اليهود من عداوتهم للمسيح. وبكل صراحة ووضوح مشكلتنا بهذا البلد واشنطن ووكلاؤها بالعالم والإقليم والداخل، والذي يعمل لصالح واشنطن داخلياً هو الذي يعطّل الدور الريادي للمجلس النيابي ورئيسه التاريخي»، وقال: «مع أنّه منذ العام 2006 وتل أبيب تنتهك القرار 1701 بشكل صارخ، ورغم ذلك لم نسمع ضجيج البعض إلا مع زنقة تل أبيب والخيبة المدوّية للجيش الأسطورة بغزّة للأسف، والمطلوب القراءة بالكتاب اللبناني لأنّ تجربة 1958 ثم الحرب الأهلية انتهت بحقيقة مفادها: واشنطن ليست أكثر من عدو للأوطان ولا تجيد إلّا النهب والخراب وضرب استقرار الدول».
التطورات جنوباً
على الجبهة الجنوبية، اكّدت القناة 14 ووسائل اعلام عبرية اخرى مقتل «إسرائيليين اثنين» وإصابة آخرين جراء إطلاق «حزب الله» صواريخ مضادة للدروع في اتجاه مستوطنة «كفار يوفال» وأحد القتلى جندي في فرقة الطوارئ العسكرية في المستوطنة.
واعلنت وسائل إعلام إسرائيلية «الاشتباه بسقوط صواريخ في الجليل الغربي من دون دوي صفارات الإنذار». وقالت انّ هذه الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة.
وأعلن الجيش الاسرائيلي «أنّ جنوده قتلوا أربعة مسلّحين تسلّلوا من لبنان إلى إسرائيل في وقت متأخّر من ليل السبت». وقال في بيان إنّ «دورية من قواته في منطقة جبل روس (في مزارع شبعا) رصدت المسلحين بعد تسلّلهم من لبنان وتبادلت إطلاق النار معهم ما أسفر عن مقتل المسلحين الأربعة. واكّدت هيئة البث الإسرائيلية إصابة 5 جنود إسرائيليين بجروح في اشتباكات بمزارع شبعا عند الحدود الشمالية مع لبنان فجر امس.
ولاحقاً اعلنت «كتائب القسام» في لبنان تبنّيها لعملية مزارع شبعا. وقالت انّها أتت رداً على اغتيال الشهيد صالح العاروري ورسالة للاحتلال لوقف عدوانه على غزة.
بالتزامن، كتب الناطق باسم جيش الاحتلال الي أفيخاي أدرعي، على حسابه على منصّة «إكس»: «في وقت سابق الليلة الماضية اصطدمت قوة لجيش الدفاع كانت تهمّ بدورية في منطقة جبل روس (هار دوف) مع خلية مخربين تسلّلوا من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية حيث اشتبكت القوة مع المخربين وتمكنت من تصفية المخرّبين الأربعة. وخلال الاشتباك قام جيش الدفاع بتنفيذ قصف مدفعي وآخر بقذائف هاون نحو المنطقة».
ووسّع الجيش الاسرائيلي مساء امس، من اعتداءاته على المناطق الجنوبية، حيث اغارت طائراته الحربية على مرتفعات «عقماتا» و«التَنَس» واطراف بلدة مليخ في منطقة جبل الريحان واتبعتها بـ3 غارات متتالية استهدفت تلة الرادار (المعروفة بتلة الاميركان) في اعالي جبل صافي في منطقة اقليم التفاح، ملقية 6 صواريخ جو – ارض أحدث انفجارها دوياً تردّد صداه في ارجاء منطقتي النبطية واقليم التفاح وصولاً الى ساحل الزهراني، وتعالت من جرائه شهب نارية ودخان كثيف. وافيد انّ الغارات إستهدفت مناطق مفتوحة وولم تلحق ضرراً بالقرى المجاورة.
كذلك أغار الطيران الاسرائيلي على بلدات عيترون وياطر وصديقين والمنطقة بين قانا وصديقين ورشكنانيه، وقبل ذلك سقطت 4 قذائف مباشرة اطلقتها دبابة ميركافا معادية مستهدفة منازل سكنية خالية في بلدة العباسية الحدودية في القطاع الشرقي. وفيما اغار الطيران الحربي على بلدات يارون وكفركلا وصديقين، تعرّضت بلدة بليدا لقصف مدفعي.
واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي في تصريح له، بانّه «في الساعات الأخيرة هاجمنا أهدافاً عسكرية لحزب الله في لبنان، ونحن نواصل ضرب قدرات «حزب الله» وتدفيعه ثمنًا متزايدًا»، واوضح انّه «في وقت سابق اليوم قُتل مدنيان إسرائيليان بصاروخ مضاد للدروع نحو منزل في كفر يوفال»، وشدّد على انذ «حزب الله قتل مدنيين، ونحن لن نسمح بذلك، وسيدفع ثمن ذلك اليوم وأيضًا في قادم الأيام».
وكشف رئيس مستوطنة كريات شمونة أفيحاي شتيرن، أنّ «السكان لن يعودوا إلى المدينة حتى تتمّ إزالة التهديد الأمني لحزب الله»، بحسب القناة الـ14 الإسرائيلية. ولفت الى أنّ «القتال على الساحة الشمالية الإسرائيلية يزداد، والقتال ضدّ «حزب الله» يشتد أكثر فأكثر، وأنّ مستوطني كريات شمونة لن يعودوا إلى منازلهم فيما لا يزال التهديد الأمني لحزب الله». وشدّد على «وجوب عدم عودة هؤلاء السكان إلى منازلهم في الوقت الراهن، ولا حتى مع نهاية شهر شباط المقبل، كما حدّدت الحكومة الإسرائيلية، بدعوة أنّه لا يزال التهديد الأمني الذي يشكّله «حزب الله» على منطقة الشمال الإسرائيلي موجوداً».