مجلة وفاء wafaamagazine
قال المستشار الألماني أولاف شولتس، في تصريحات بمناسبة مرور عامين على الحرب الروسية الأوكرانية، السبت، إن أوروبا بحاجة إلى تعزيز دفاعاتها والتأكد من قدرتها على الصمود في وجه أي هجوم عسكري من الخارج، فيما أعلنت المملكة المتحدة حزمة بقيمة 245 مليون جنيه استرليني (287 مليون يورو) لمساعدة كييف للصمود بوجه موسكو.
وأضاف شولتس في بث صوتي: “الردع والاستعداد الدفاعي – أعلم أن هذه كلمات غير عادية صادرة عن مستشار ألماني. كلمات لم نستخدمها في ألمانيا منذ وقت طويل لدرجة أنها كادت أن تُنسى”.
وتابع: “لكن هذه الكلمات تمثل رسالة بالغة الأهمية: يجب أن نكون مع حلفائنا أقوياء بحيث لا يجرؤ أحد على مهاجمتنا”.
وقال شولتس إن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، رفعت إنفاقها على الدفاع إلى 2% من الناتج وستواصل تحقيق ذلك الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي في العقود المقبلة.
وتناقش ألمانيا أيضا مع حلفتيها فرنسا وبريطانيا تطوير أسلحة دقيقة قادرة على الوصول إلى مسافة بعيدة من أجل ضمان أن تظل استراتيجية الردع الخاصة بها متطورة.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت بريطانيا عن حزمة جديدة من العقوبات على روسيا وقالت إنها تسعى إلى تقليص ترسانة موسكو من الأسلحة وكذلك والأموال التي تحتاجها للحرب بعد عامين من غزو أوكرانيا.
هذا وأعلنت المملكة المتحدة السبت حزمة بقيمة 245 مليون جنيه استرليني (287 مليون يورو) لمساعدة أوكرانيا على تجديد مخزون ذخيرتها بعد عامين على بدء العملية العسكرية الروسية بالأراضي الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانيّة في بيان إنّ هذه المساعدة تهدف إلى “تنشيط سلاسل الإمداد لإنتاج ذخيرة المدفعيّة التي تشتدّ حاجة أوكرانيا إليها لزيادة مخزوناتها”.
وذكر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أنّ الجيش الأوكراني “صدّ الغازي الروسي من أجل استعادة نصف الأراضي التي سرقها بوتين، مسبّبا في الوقت نفسه أضرارا كبيرة في القدرات الروسيّة، مع تدمير أو تلف حوالي 30% من أسطول البحر الأسود الروسي، وتحويل الآلاف من الدبّابات والعربات المدرّعة إلى حطام”، بحسب تعبيره.
وأضاف: “معا، سنضمن فشل بوتين من أجل انتصار للديموقراطيّة والنظام الدولي القائم على القواعد، و(من أجل) الشعب الأوكراني”.
وفي الآونة الأخيرة أعلنت لندن، وهي واحدة من الداعمين الرئيسيّين لكييف، عن زيادة مساعداتها العسكريّة لأوكرانيا والتي ستصل في 2024-2025 إلى 2.5 مليار جنيه استرليني (2.9 مليار يورو).
العربية