الرئيسية / آخر الأخبار / تناول طعاماً أفضل تعش حياة أفضل

تناول طعاماً أفضل تعش حياة أفضل

مجلة وفاء wafaamagazine

يواصل الباحثون باستمرار استكشاف العلاقة بين الغذاء والصحة، ويكشفون عن حقائق جديدة ومثيرة للاهتمام حول ما نأكله وكيف يؤثر على أجسامنا وعقولنا. إليكم بعض أهم التطورات في مجال أبحاث التغذية:


-الغذاء والأمراض: لقد ذهبنا بعيدًا من احتساب السعرات الحرارية البسيط. يركّز البحث الآن على فهم أعمق لكيفية تأثير نظامنا الغذائي على الأمراض المزمنة، مثل السرطان والسكري. على سبيل المثال، كشفت دراسات حديثة عن ارتباط بين استهلاك اللحوم الحمراء المعالجة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان القولوني، بينما أظهرت دراسات أخرى أنّ اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبقوليات قد يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع 2 [ScienceDaily].

 

-سحر ميكروبيوم الأمعاء: لم يعد ميكروبيوم الأمعاء ذلك الشيء الغامض الذي يقبع داخل الجهاز الهضمي. أصبحت هذه البكتيريا المعوية محور اهتمام كبير، حيث تكشف الأبحاث الجديدة عن دورها الذي يتجاوز مجرد الهضم. تشير الدراسات إلى أنّ ميكروبيوم الأمعاء قد يؤثر على الصحة العقلية، والجهاز المناعي، وحتى على الوزن [KHNI]. وقد أظهرت الدراسات أنّ التوازن الصحيح للبكتيريا المعوية قد يساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.

 

-التغذية الشخصية: لم يعد ينفع اتباع نظام غذائي واحد للجميع. يتجّه البحث الآن نحو فهم كيف تختلف الاحتياجات الغذائية الفردية بناءً على العوامل الوراثية والصحية. على سبيل المثال، قد يحتاج شخص يعاني من أمراض القلب إلى نظام غذائي مختلف تمامًا عن شخص يحاول بناء كتلة عضلية. من خلال دراسة الجينات والعلامات الحيوية الأخرى، يهدف الباحثون إلى تطوير خطط تغذية شخصية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات كل فرد [KHNI].

-خيارات غذائية مستدامة: لا يتعلق الأمر فقط بما نأكله، بل أيضًا بكيفية تأثير اختياراتنا الغذائية على البيئة. يركّز البحث على إيجاد طرق لتناول طعام صحي مع تقليل بصمتنا الكربونية. على سبيل المثال، قد يشمل ذلك تناول المزيد من الأطعمة النباتية (الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة) وتقليل استهلاك اللحوم المصنّعة التي عادةً ما يكون إنتاجها مكلفًا بيئيًا [ScienceDaily].

 

-غذاء الدماغ: لم يعد يُنظر إلى الدماغ على أنّه عضو منفصل عن بقية الجسم. تشير الأبحاث إلى أنّ ما نأكله يؤثر بشكل كبير على صحة الدماغ ووظائفه الإدراكية. وقد أظهرت الدراسات أنّ اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالدهون الصحية والأوميغا 3 ومضادات الأكسدة قد يساعد في تحسين الذاكرة والتركيز وحماية الدماغ من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر [ScienceDaily].

 

نصائح لتطبيق هذه الاكتشافات

 

• قلّل من تناول الأطعمة المصنّعة وأكثر من تناول الفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهن. • استشر اختصاصي تغذية يمكنه مساعدتك في تطوير خطة تغذية تناسب أهدافك الصحية وظروفك الصحية.

 

• تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي والمخللات، والتي تساعد في تغذية البكتيريا الجيدة في الأمعاء.

• قلّل من استهلاك اللحوم المصنّعة وركّز على الأطعمة النباتية.



• غذِّ دماغك: تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية، مثل الأفوكادو وزيت الزيتون والمكسرات، وكذلك الفواكه والخضروات ذات الألوان الزاهية التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ.

 

• لا تتجاهل أهمية النوم: يُعتبر النوم الكافي (7-8 ساعات للبالغين) ضروريًا لصحة الجسم والعقل على حدّ سواء. عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، فإنّ جسمك يفرز هرمونات الجوع، مما يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية.

• تناول الطعام بوعي: انتبه لإشارات الجوع والشبع التي يرسلها جسمك. تجنّب الأكل السريع والمشتت، وركّز على الاستمتاع بطعامك وتناول الطعام ببطء.

 

• اطبخ في المنزل أكثر: عندما تتحكّم في المكونات، يمكنك التأكّد من تناول طعام مغذٍ وصحي.