مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت صحيفة “اللواء”:
أيام أو ساعات قليلة فاصلة عند لحظات وربما اسابيع واشهر، من المرجح بقوة ان تدخلها منطقة الشرق الاوسط، فقبل ان يلتقط «حزب الله» ومحور المقاومة انفاس الضربة القاسية التي ادت الى اغتيال القائد الجهادي الكبير في الحزب فؤاد شكر، حتى جاء خبر صاعق من ايران وفيه ان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية،أغتيل بعد ساعات قليلة من مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الايراني المنتخب مسعود بزشكيان.
وتبلغ لبنان من شخصيات اوروبية والسفراء الفرنسيين، لا سيما سفيري فرنسا هيرفي ماغرو والولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون اللذين اعربا عن القلق مما يجري، داعين الى التهدئة..
واعربت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جينيس هينيس بلاسخارت عن قلقها مشيرة الى انه لا يوجد حل عسكري للوضع الراهن.
يشار الى ان وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيارلاكروا زار عين التينة والسراي الكبير وقصر بسترس حيث التقى الوزير عبد الله بو حبيب.
وفي السياق الرسمي، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مجلس الوزراء الذي أحاط بالتطورات الأخيرة أعطى الشارة من أجل الأبقاء على الجهوزية التامة، وقالت أنه لم يكن في امكان الحكومة الخروج بتوجيهات أخرى، على أن أي قرار كبير يعود إلى الحكومة اتخاذه وبالتالي ليس بلجنة الطوارىء التي شكلت سابقا.
ورأت هذه المصادر أن الحكومة أبقت جلساتها مفتوحة وهذا يعني انعقادها في أي وقت يستدعي ذلك، على أن هذه الحكومة لم تضع خططا استباقية، وهناك أمور من اختصاص لجنة الطوارىء التي تواصل العمل على هذه الجهوزية.
فبعد مرور 24 ساعة على الهجوم الاسرائيلي على المبنى في حارة حريك، نعى حزب الله في بيان ثانٍ استشهاد شكر، على ان يعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الموقف السياسي للحزب من هذا الاغتيال في مسيرة تشييع الشهيد شكر، في ضاحية بيروت الجنوبية عند الخامسة من بعد الظهر محدداً التوجه لرد المحور على التوغل الاسرائيلي في العدوان والاغتيالات.
وما ان تمكنت فرق الانقاذ من انتشال جثة الشهيد شكر، حتى نعاه حزب الله، ببيان للعلاقات الاعلامية، بدءاً من مسيرته الحافلة «بالايمان والجهاد».
واعلن الحزب انه يزف «الشهيد الكبير» على طريق القدس عنواناً لالتزامه الحاسم وعزمه الراسخ بمواصلة الجهاد حتى تحرير الارض والمقدسات من ظلم ووحشية «الكيان الغاصب والمجرم والقاتل».
وحضر العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية في جلسة مجلس الوزراء التي قاطعها وزراء التيار الوطني الحر. وبحث الوزراء في خطورة الاستهداف، وقرروا ارسال وفد وزاري للوقوف على آثار الجريمة، واعلان التضامن الحكومي والرسمي والوطني من بين الركام، وضم الوفد الوزراء: عباس الحلبي (التربية)، ناصر ياسين (البيئة)، مصطفى بيرم (العمل) ومحمد وسام المرتضى (الثقافة) وجورج بوشكيان (وزير الصناعة).
وخلال الجلسة، ادان الرئيس ميقاتي الاعتداء، واعلن عن مخاوفه من تفلت الامور «نحو الأسوأ» داعياً المجتمع الدولي للجم التفلت.
وكشف وزير الاعلام زياد مكاري ان لبنان سيقدم شكوى ضد اسرائيل امام مجلس الامن الدولي.
تحذير أميركي جديد للرعايا
وفيما تواصلت الرحلات من والى مطار رفيق الحريري الدولي، رفعت الخارجية الاميركية تحذير رعاياها من المجيء الى لبنان الى الدرجة الرابعة، بسبب التوتر بين اسرائيل وحزب الله.
وفي التحركات العسكرية الدولية، ذكرت القناة 13 الاسرائيلية ان بوارج حربية اميركية في طريقها الى السواحل اللبنانية، في ضوء التطورات العسكرية والامنية في المنطقة.
استعداد اسرائيلي للحرب
ومن الحدود الشمالية، كرر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هليفي ان «لدينا قدرات لا يعرف العدو الا القليل منها»، مشيراً الى ان «حزب الله سيواجه قدراتنا القوية في الوقت المناسب».
رفع الأنقاض
وعلى الارض، استمرت عمليات رفع الانقاض من الطابق العلوي للمبنى المستهدف، والعثور على جثث اضافية تبين لاحقاً ان احداها كانت للقيادي في الحزب الشهيد شكر.
وتحدث مصدر صحي عن سقوط 6 شهداء وارتفاع عدد الجرحى الى 74 شخصاً، من بينهم الطفلان اميرة وحسن فضل الله، والشهيدة وسيلة الحاج احمد بيضون.
كما اشارت وكالة فارس انه خلال الغارة على ضاحية بيروت الجنوبية، قتل مستشار عسكري ايراني يدعي ميلاد بيدي.
وتفقد الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير المكان الذي استهدفه القصف المعادي للاطلاع على الاضرار والشهداء والجرحى، لان الاضرار ستكون على عاتق الدولة اللبنانية.
الوضع الميداني
جنوباً، استهدفت مسيَّرة معادية المنطقة الواقعة بين راميا وبيت ليف، كما تعرضت اطراف بلدة مارون الراس لقصف مدفعي معادٍ ومتقطع..
واستهدفت المقاومة الاسلامية رداً على الاعتداءات مقر الدفاع الجوي والصاروخي في كيلع بصواريخ الكاتيوشا، كما استهدفت موقع الرمثا.