مجلة وفاء wafaamagazine
توجه النائب هاني قبيسي إلى “من يعترض على المقاومة”، بالقول: “لقد انتظرنا كثيرا منكم حماية لبنان بسياستكم وعلاقاتكم الدولية، لكنم تخاذلتم وتركتم الجنوب لمصيره منذ العام ٧٥ الى يومنا هذا” .
أضاف في احتفال تابيني في بلدة كفرملكي:”نحن في زمن صعب، نعيش أيامًا استثنائية نواجه من خلالها عدو مجرم لا يكترث لمواثيق ولا لقرارات دولية ، بل يمعن في إجرامه قتلا وتدميرا أكان في غزة ام على حدودنا مع فلسطين المحتلة. نحن في هذه الايام نعيش مرحلة صعبة فيها المواجهة والتحدي، فيها الصمود والإباء ، فيها يتجلى صمود أهلنا حتى نتمكن من حماية لبنان لان من عجزوا عن هزيمة لبنان أوجدوا خلافات داخلية زرعوا الشقاق واوقدوا الفتن بلغة مذهبية وطائفية، بالدولة ومؤسساتها بالجيش ودعمه ، زرعوا كل خلاف في بلدنا لأنهم خسروا امام مقاومين كانوا يحملون أسلحة متواضعة”.
تابع:”اليوم وصلنا إلى مرحلة وجدنا من خلالها معادلة ردع بسلاح لم يعد متواضعا، بل أصبح يشكل درعًا تحمي الوطن وحدوده وسيادته. ففي الايام الماضية، تمادى العدو الصهيوني في عدوانيته فاغتال قادة مجاهدين أكان في لبنان ام في إيران، وهذا يدل على همجية وغدر فهؤلاء لا نستطيع أن نستجدي منهم سلاما وامنا للبنان، لا نستطتيع حماية بلدنا بكلام تغنى به البعض بأن قوة لبنان بضعفه ففي هذا الزمن سقطت فيه هذه المقولات، ونحن اليوم في وقت نبني سيادتنا ونحمي حدودنا بقواعد مجاهدينا وشهدائنا”.
واعتبر أن “السيادة لا تحمى بالكلام والمواقف الملتبسة التي يعممها البعض من خلال دعوته لتحييد لبنان عن القضية الأساس التي يجب علينا جميعا أن نتحد خلفها، الا وهي وحدة الشعب والجيش والمقاومة. فبوحودتنا نحمي وطننا، وبتمسكنا بمقاومتنا وبقوتها نردع العدو وننتصر عليه، فلا يمكن لثقافة الضعف أن تتجدد اليوم عند كثر من المعارضين في بلدنا”.
وقال:” نحن نتفهم مواقف من تخلى عن القضية الفلسطينية لأنهم لا يؤمنون كدول وأنظمة كجامعة عربية بهذه القضية، بل يتفرجون على ذبح الأطفال والنساء في غزة ولا يحركون ساكنا. ولكن ما نأسف له اليوم رؤية بعض الساسة في لبنان يعترضون على موقف المقاومة وينادون من جديد بأن قوة لبنان في ضعفه ، وبأن قوة لبنان بإستجداء المواقف السياسية على مساحة العالم لحماية لبنان . وهنا نقول لهؤلاء لقد انتظرنا كثيرا منكم حماية لبنان بسياستكم وبعلاقاتكم الدولية ، لكنم تخاذلتم وتركتم الجنوب لمصيره منذ العام ٧٥ الى يومنا هذا ، ففي كل الحروب التي اعتدت فيها إسرائيل على لبنان لم تنفع فيها سياستكم ولم تحموا لبنان بعلاقاتكم ، بل تركتم الجنوب ولم تسعوا الى بناء دولة قوية، ولم تدعموا الجيش بالاسلحة لكي يتمكن من الدفاع عن لبنان، بل تتخذون المواقف السلبية في الداخل تمنعون التوافق والوحدة والوصول كلبنانيين الى قضية واحدة ندافع من خلالها عن حدودنا فعدونا خارجي وليس في الداخل تعودون الى لغة طائفية كريهة ولا تسعون الى حماية الوطن وحدوده وسيادته”.
ختم :” لم يبحث الكثير من ساستنا عن وحدة وطنية توحد الموقف في وجه اسرائيل، بل نرى بأنهم يعترضون على المقاومة وما يقدمه المجاهدون على حدودنا نتيجة عجز الدولة وتخليها عن حماية لبنان، فبثقافة الامام الصدر نتصدى مع إخوتنا في القوى والاحزاب الوطنية للعدو، ونحقق الإنجازات بل نشكل معادلات حقيقية بمواجهة هذا العدو وللاسف البعض في الداخل يعترضون. فالاختلاف في الداخل يضعف الوطن ويفتح الطريق امام اللغة الطائفية والمذهبية، وانقسام كل قوى الشر في العالم تدعم اسرائيل والبعض في بلدنا يتخلى عن الموقف الحقيقي بالدفاع عن الوطن واتخاذ موقف موحد لدعم الجنوب وأهله . وللأسف بعض المواقف وصلت عند البعض برفضهم التعويض لأصحاب المنازل التي دمرها العدو في الجنوب وهذا الأمر معيب فيه دناءة ، بل ينم عن عدم وطنية بالوقوف الى جانب من دمر منزله، ونحن من موقعنا سنبقى الى جانب أهلنا ممن قدموا الغالي والنفيس من اجل حماية الوطن الذي تخلى عنه كثر من الساسة في الداخل”.