الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / ميقاتي يدعو للنأي بلبنان عن المستجدات السورية

ميقاتي يدعو للنأي بلبنان عن المستجدات السورية

مجلة وفاء wafaamagazine

 كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”:

دعا المسؤولون في لبنان إلى النأي بالبلاد عن تداعيات المستجدات في سوريا، فيما هنّأ معارضو النظام الشعب السوري بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدين على انتصار الحق على الباطل، وهم الذين في معظمهم لهم تجارب مريرة، وعانوا من سياسات هذا النظام ضد لبنان لسنوات طويلة.

وفي إطار متابعته للمستجدات في سوريا، شدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال اتصالات مع قادة الأجهزة الأمنية «على أولوية التشدد في ضبط الوضع الحدودي، والنأي بلبنان عن تداعيات المستجدات في سوريا».

كما دعا ميقاتي اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم إلى «التحلي بالحكمة، والابتعاد عن الانفعالات، خصوصاً في هذا الوقت الدقيق الذي يمر به وطننا».

وأجرى رئيس الحكومة أيضاً اتصالاً بالأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، وطلب منه التواصل مع «الهيئة الوطنيّة للمفقودين والمخفيين قسراً في لبنان»، ومع لجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا، داعياً لوضع «كل الإمكانات المتوافرة والتواصل مع الجهات المعنية في ضوء الإفراج عن مئات السجناء من السجون السورية».

في غضون ذلك، برزت المواقف اللبنانية المعارضة للنظام السوري، التي لطالما عانت من سياسة هذا النظام على لبنان، وهو الذي يتهمه بعض الأفرقاء باغتيال شخصيات وسياسيين معارضين له من كل الأطياف.

وهذا الأمر كان محور الاتصال الذي أجراه الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط برئيس الحكومة السابق سعد الحريري، مؤكداً له أن «عدالة السماء تحققت بالنسبة للرئيس الشهيد رفيق الحريري (والده) وسائر شهداء 14 مارس (آذار) بسقوط نظام بشار الأسد». وكان رد الرئيس الحريري: «الله يرحم والدك المعلم كمال جنبلاط».

وكان قد كتب جنبلاط عقب الإعلان عن سقوط النّظام السوري على حسابه على منصة «إكس»: «التحية للشعب السوري بعد طول انتظار».

وفي هذا الإطار، علّق رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل على سقوط النظام السوري، وكتب على حسابه على منصة «إكس»: «رفيقي الرئيس الشهيد، (رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميل) أخي الحبيب الشهيد (الوزير السابق بيار الجميل)، رفاقي المقاومين الشهداء والأحياء، سقط الطاغية المجرم… وبقي لبنان… بقيت الكتائب… وأسماؤكم شامخة تنبض حرية، وسيادة واستقلالاً».

وفي بيان له، بارك «تيار المستقبل»، للشعب السوري انتصار الحق على الباطل، وإسقاط نظام بشار الأسد.

ودعا «المستقبل» اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية، وحماية ما حققه الشعب السوري من أي مخططات لضرب الاستقرار من حوله.

أما النائب في «تيار المردة» طوني فرنجية، فكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: «الأولويّة في سوريا هي لانتقال سلمي للسلطة، يرسّخ استقرار البلاد، يحمي ويعزّز مؤسسات الدولة، مع ضمان حقوق جميع أبنائها على تنوعّهم»، مضيفاً: «لطالما كان استقرار لبنان مرتبطاً بشكل وثيق باستقرار سوريا».

ورأى رئيس التيار «الوطني الحر» النائب جبران باسيل عبر حسابه على منصة «إكس» ما يحصل في سوريا أنه يخص الشعب السوري، «ونحن نأمل أن يكون لخير سوريا ولبنان، وأن يؤدي لعودة سريعة للنازحين السوريين إلى بلادهم، ولعلاقات إيجابية ومتوازنة مع لبنان تحفظ سيادة البلدين دون تدخل أي منهما بشؤون الآخر».