مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت صحيفة “نداء الوطن” تقول:
استمر موعد جلسة مجلس النواب الرئاسية في 9 كانون الثاني المقبل في واجهة الاهتمام الداخلي. كما انتقل الموعد أيضاً إلى حاضرة الفاتيكان لدى استقبال البابا فرنسيس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. ولفت الانتباه ما صرّح به الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، خلال محادثاته مع ميقاتي عن “الغياب الطويل لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وعلى الصعيد الداخلي، برز لقاء رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع في معراب المرشح لرئاسة الجمهورية النائب نعمة افرام.
وعلمت “نداء الوطن” أن اللقاء “تميّز بدفء العلاقات بين جعجع وافرام”. وقالت أوساط معراب “إن مواقف افرام والأفكار التي قدمها “هي أفكارنا كلنا. وقد استمع جعجع إلى ما قاله افرام من منطلق الصداقة المديدة بين الجانبَين وما يحظى به افرام من ثقة لنظافة كفه ومثابرته على مكافحة الفساد”. وأعربت هذه الأوساط عن تأييدها لما عبّر عنه افرام من “أن لبنان دخل مرحلة حساسة ودقيقة. وهناك متطلبات دولية يجب ملاقاتها”.
في موازاة ذلك، تلقت أوساط نيابية بارزة تقريراً دبلوماسياً غربياً أورد أنه “للمرة الأولى، أصبح المجتمع الدولي نتيجة الأحداث الضخمة التي حصلت، يعتبر أن شخصية رئيس الجمهورية اللبنانية هي أهم من الرئاسة التي كان يدعو هذا المجتمع سابقاً إلى إجراء انتخاباتها من دون الاكتراث لمن سيفوز فيها”. ولفت التقرير، كما علمت “نداء الوطن” إلى أن المجتمع الدولي يتطلع إلى وصول رئيس إلى قصر بعبدا يواكب هذا المجتمع في هذه المرحلة وما يقوم به لإعادة السلام إلى لبنان.
وممّا جاء في التقرير أيضا: “أخذ المجتمع الدولي على عاتقه الشق العسكري من “حزب الله” لعلمه أن لبنان غير قادر على القيام بذلك في هذه المرحلة . لكن المجتمع الدولي متمسّك في الشق السياسي بأن لا تكون هناك استمرارية للمرحلة السابقة بل إن هناك قطعاً معها. وكما يسعى المجتمع الدولي إلى إخراج نفوذ إيران العسكري من لبنان، فلا يجب أن يكون لها نفوذ سياسي”.
وخلص التقرير إلى القول إن الرئيس السابق ميشال عون “كان يقال إنه جبل، فتبيّن أنه وادٍ سحيق. والمطلوب اليوم جبلٌ في بعبدا وإلى جانبه جبل في السراي كي يتم بناء الدولة التي لم يتم بناؤها بعد”.
وفي سياق متصل، أكّدت شخصية شيعية معارضة للثنائي الشيعي أن ما يتم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية عن أن جعجع يريد السير بالانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس جديد للبنان من دون مشاركة الشيعة في انتخابه و”أنه يريد شطب الشيعة من المعادلة الرئاسية” هو أمر يُسَوَّق ضد رئيس حزب “القوات” لتسجيل نقاط “بالوطنيّة” عليه. يؤكد المصدر الشيعي المعارض أن جعجع مؤمن بالعمق في التعددية اللبنانية وضرورة مشاركة جميع المكونات اللبنانية في الانتخابات الرئاسية. ويؤكد المصدر نفسه أن ما تم طرحه مرّة يأتي في سياق مختلف عمّا يجري تداوله في بعض الوسائل الإعلامية المشبوهة.
ميدانيا، أكدت مصادر أمنية لـ”نداء الوطن” أن الجيش باشر بتطبيق القرار 1701 وكل القرارات التي وافقت عليها الحكومة في منطقة جنوب الليطاني، وهو يوسع دائرة انتشاره في المنطقة وبدأ تعزيز مراكزه.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش دخل بلدة الخيام وبدأ إعادة فتح الطرق ويصادر مخازن الأسلحة وكل الذخائر الموجودة في البلدة والمنطقة، ولن يكون هناك وجود للسلاح غير سلاح الجيش اللبناني.
وشددت المصادر على أن قائد الجيش جازم في تطبيق الاتفاق لأن الدولة التزمت ذلك وعدم تطبيقه يعني إفساح المجال للعدو باستكمال حربه، لافتة إلى أن “حزب الله” وعبر قيادييه يؤكدون لقائد الجيش تعاونهم لتسريع مهمته والتزامهم بالاتفاق الموقع ويتعاملون بمرونة، في حين أن كل الكلام عن إملاءات من قيادة “الحزب” على قائد الجيش غير صحيحة، فقيادات “الحزب” لم تفعل ذلك والقائد لا يقبل أن يملي عليه أحد أي شيء، فهو يطبق ما وقّعت عليه الحكومة، وما يصب في خانة مطالب الشعب، وما رفع صورة القائد في شبعا إلا دليل على مطالبة أهل الجنوب بعودة الجيش لأن الشرعية وحدها تحمي.
وإلى ملف المفقودين في سوريا الذي يكبر يوماً بعد يوم ككرة ثلج، استغرب المراقبون تجاهل رئيس حكومة تصريف الأعمال هذا الملف في تصريحه المطوّل الذي أدلى به بعد لقائه أمس البابا فرنسيس. فهو دعا إلى “الضغط على إسرائيل لجلاء موضوع الأسرى اللبنانيين في إسرائيل”. لكن ميقاتي لم يقل كلمة واحدة حول مآسي اللبنانيين في سجون نظام الأسد.
وتشاء الصدف أن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري وفي حديث إلى “صار الوقت” عبر الـ MTV، كشف عن “تأليف لجنة طوارئ بشأن ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية”، مشيراً إلى أنّ “هناك 725 معتقلاً لبنانياً في السّجون السورية، وفق أرقام اللجنة”.