الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / الرفاعي: لعدم الإنحناء أمام سياسة ونرجسية وشره من لا يرقب فينا إلّاً ولا ذمة

الرفاعي: لعدم الإنحناء أمام سياسة ونرجسية وشره من لا يرقب فينا إلّاً ولا ذمة

مجلة وفاء wafaamagazine

رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “مَثَل الطاغية كمن يقطع شجرة ليقطف ثمرة، وطغيان الصهاينة وكل طغيان سيبيد”، معتبرا أن “الفتن والمشاهد القاسية، لم تمنع المصلحين من أولي العزم عن متابعة الدعوة وبناء مشاريع الإعداد الذي ستتخلص من الظلم والقهر. ستبقى أمتنا ويبيد المحتل، ستحقق الأمة مشروعها ويخسأ الأعداء”.

وتابع: “النبلاء المتوحشون والمتربعون على عروش السلطان في بلادنا كانوا يسخرون من مشروع الإعداد ، واليوم يقولون خائفين: أكلت كبدنا غزّة”.

وقال: “الغاية تبرر الوسيلة” لم تعد سراً للبراغماتية الصهيوأمريكية، “لا مكان للضعيف تحت الشمس” شعارهم ومبدأهم، “قتل شعب آمن قضية فيها وجهة نظر” دين يدينون فيه وله وبه… فيا لقبح وقاحتكم ونفاقكم وتوحشكم”.

وأكد أنه “مهما فعل طغاة العصر فلن يقدروا على تجاهل وجود قضيّة فلسطينية يعبّر عنها ملايين البشر في العالم. ليس في الإمكان استمرار هذا الاحتلال المفضوح والمكشوف إلى الأبد. لن يقدر بنيامين نتانياهو وأعضاء حكومته وقادة أحزاب اليمين الإسرائيلي ومهما فعلوا طمس او إنهاء القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن “في أعقاب الحرب العالمية الثانية نشأ إجماع عالمي أدّى إلى تشكيل مجموعة من القوانين الدولية وبروتوكولات حقوق الإنسان، كلها أضحت من ضحايا حرب غزّة التي تشهد خروجاً عن كلّ المعايير الإنسانية في خوض الحروب وعدم الالتزام بالقواعد”.

وأضاف: “إذا أردتم أيها اللبنانيون لأموال الناس أن تعود، ولسعر الصرف أن يحتكم لمقياس النمو والإدارة الحكيمة، وإذا كنتم تحلمون بالوطن الأب الذي يهتم بالسعادة المجتمعية لأبنائه فعليكم بعدم الإنحناء أمام سياسة ونرجسية وشره من لا يرقب فينا إلّاً ولا ذمة”.

ودعا إلى “إعطاء الوقت لسوريا الجديدة وتجربتها في إدارة شؤون البلاد، بلد خيرة وأهلها طيبون، ولا تزال الملائكة باسطة اجنحتها على الشام”.

وأردف: “عام مضى وآخر أشرقت أنواره، نحلم به بخير كثير يعم البلاد والعباد، نسأل الله تعالى الفرج والأمن والأمان والسلامة والسلام لنا ولجميع خلق الله”.

وختم الرفاعي: “القيم أولاً، الأخلاق أولاً، الإنسانية أولاً، العلم والحكمة أولاً، غزة وبلادنا وأمتنا ومشروعها النضالي والتحرري أولاً وثانياً وثالثاً”.