مجلة وفاء wafaamagazine
قال النائب هاني قبيسي في احتفال تابيني في بلدة الدوير الجنوبية: “اننا أمام عهد جديد نتمنى له كل الخير، وبانتظار حكومة نأمل أن تسعى بعد تشكيلها لإستقرار داخلي وإنقاذ على المستوى الاقتصادي”. “.
اضاف قبيسي: “لبنان هذا الوطن المتواضع الذي يؤمن بالعيش المشترك والوحدة الوطنية اعتدت عليه اسرائيل، فكانت المقاومة وكان الشهداء وكان التاريخ الذي كتب بدماء طاهرة حققت العزة والكرامة لوطننا، لم نستسلم يوماً ولم نرضخ يوماً لنؤكد بأن اسرائيل هي دولة مغتصبة معتدية ولبنان كان أحد ضحاياها، فأنبرى ثلة من أبناء الجنوب وتصدوا لهذا العدو وشكلوا نواة لمقاومة تصدت لهذا المعتدي المجرم حتى هزمناه وأخرجناه من بلدنا مهزوماً ذليلاً”.
وتابع: “اليوم وبعد حرب واجهناها نصرة لقضية عادلة وبعد وقف لإطلاق النار عبر القنوات الدولية عبر جهود حثيثة لدولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، لا زال العدو يتغطرس من خلال مسلكه معتدياً على جنوبنا رغم كل الإتفاقات ورغم كل التوقيعات من الدول التي سطرت هذا الإتفاق، إلا أن اسرائيل لا زالت تمارس خروقاتها واعتداءاتها غير المقبولة على بلداتنا وقرانا من تفجيرات تستهدف المنازل وإعتداءات تكرسها تاريخاً ومسلكاً بأنها دولة لا تعرف إلا لغة القتل والتهجير”.
وأردف : “هنا تقع المسؤولية الأكبر على واقعنا السياسي فنحن أمام عهد جديد نتمنى له كل الخير وبانتظار حكومة نأمل أن تسعى بعد تشكيلها لإستقرار داخلي وإنقاذ على المستوى الاقتصادي وأن تكرس لغة العيش المشترك وعدم رفض الاخر لتكون حكومة كل اللبنانيين بدون أي إعتبارات شخصية او خاصة بتفاوت في المقامات والمواقع لأي كان على مستوى الساحة الداخلية اللبنانية لأن الحكومة بإنطلاقتها تعبر عن نفس حقيقي لعمل سياسي نريده أن يكون جامعاً على ساحتنا الداخلية والأعتداءات الأسرائيلية تشعرنا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الدولة التي يطالب الجميع أن تكون مسؤولة عن حماية السيادة والحدود”.
وأكمل: “نحن من موقعنا نريد أن تكون الدولة مسؤولة عن حماية الحدود والمقاومة جاهزة للدفاع إذا أعتدت اسرائيل ولكن المسؤولية الأولى هي على الدولة، فالمطلوب اليوم تحصين الواقع الداخلي اللبناني وترك الخلافات واللغة الطائفية والابتعاد عن لغة الإنتقام والأحقاد والكراهية، المطلوب أن يتعاطى الساسة في بلدنا بلغة العيش المشترك لأنه لا يمكن أن يكون عيش مشترك بكراهية وثأر بسياسات تترجم كلغة خارجية، فنحن نريد للبنان أن يكون وطن الاستقرار وأن يكون قوياً لنكون جميعا الى جانب الجيش الوطني ليكون حارساً للحدود اللبنانية بوجه العدو وبوجه اي اعتداء”.
وختم: “اليوم الفرصة سانحة لتثبت الدولة سياستها الواعية على مستوى دعم الجيش والحرص على الواقع الداخلي بإستقرار وتفاهم وعيش مشترك بين كل الأطراف لننتج حكومة مسؤولة عن الاستقرار الداخلي وعن حماية حدود وسيادة الوطن، سنبذل كل الجهد كي نقدم ما هو خيراً لبلدنا كما قدمنا الشهداء، فمن أعطى هذا الكم من الشهداء، ومن قدم هذا الكم من الدماء لا يبخل على الوطن بأي موقف سياسي ينقذه ويجعله في مصافي الدول المتقدمة التي تؤمن بسيادتها والدفاع عن حدودها”.