مجلة وفاء wafaamagazine
اقامت ثانوية حسن كامل الصباح في النبطية، احتفالا تكريميا وتأبينيا للمربي الشهيد الدكتور حسن بشروش، برعاية عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، في قاعة الثانوية، في حضور ممثلين عن نواب المنطقة وشخصيات واساتذة.
بعد آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، كلمة ترحيب وتعريف من المربي عبد المنعم عطوي، ثمّ كلمة رثاء من منسق اللغة العربية في الثانوية جميل معلم، وبعده أهدى الدكتور حسن جعفر نورالدين قصيدة شعرية إلى صديقه الدكتور الشهيد ،ثم كانت كلمة لمدير الثانوية عباس شميساني، تلاه فيلم مصور عن سيرة المحتفى به، ثم كانت كلمة عائلة الشهيد ألقاها نجله عدي بشروش. وألقى النّاظر العام في الثانوية الشّاعر محمّد حسين معلّم قصيدة رثاء.
ورأى النائب قبيسي أن “الجنوب قبل الطائف وبعده تُرِك أمام الآلة الإسرائيلية في كل الحروب التي شنها العدو الصهيوني. المخلصون فقط قدّموا أنفسهم شهداء دفاعا عنه، ولم نشعر بوجود عدد كبير من الساسة ممن يتقن صناعة دولتنا ليستحقوا ما هم فيه الآن. لم نرَ سياسيا واحدا يتجرأ أن يتخذ موقفا يواجه من خلاله العدو. تُرك الجنوب حتى انبرت ثلة مؤمنة قدمت نفسها شهداء دفاعا عنه، عن حدوده وسيادته دون أن يتذكر أحد من الساسة، ممن يخرج على الاعلام هذه الأيام، يريدون ترجمة مواقفهم السياسية كنتيجة للحرب الصهيونية على لبنان، وليس نتيجة دفاعهم ونضالهم عن حدوده وسيادته، ويترجمون مواقفهم بأنهم يتصدقون على الثنائي الوطني”.
وشدّد على أن “المواجهة مع الصهاينة هي مواجهة دائمة حتى تحرير فلسطين، وإن تغيرت المواقف والأحداث والإتفاقات، الا اننا لن نعترف يوما بشرعية إسرائيل كدولة في فلسطين، ولن نكون من الموقعين للإتفاقات، ولا من المستسلمين والمطبعين”.
وقال: “ما يحزن القلب في بلدنا أن بعض وسائل الإعلام وبعض الساسة ينطلقون بمواقفهم السياسية اليوم، محاسبين شركاء ضد المقاومة ونهجها ومن استشهد لأجلها، ليترجموا هذه النتائج واقعا سياسيا في الداخل اللبناني”.
أضاف: “اننا كثنائي وطني نصبر ليكون وطننا بخير، وإلى جانب إيماننا بالمقاومة، نؤمن بالعيش المشترك، وأن لبنان بلد نهائي لنا جميعا، ونريد دولة وجيشا قويّا قادرا على حماية حدودنا وسيادتنا، وأن يكون للدولة مساحة واسعة من السياسة والدفاع عن الأرض، وأن تكون تضحيات جيشنا وشهدائه الذين قضوا في مواجهة العدو رسالة حقيقية عن إمكانية أن تكون الدولة مسؤولة عن حماية الجنوب”.
ووجّه “رسالة إلى بعض الساسة الشركاء في الوطن أن يتمهّلوا قليلا، فالعيش المشترك يُبنى على قاعدة المساواة والعدالة. واتفاق الطائف لم يمنع إسرائيل من الاعتداء على بلدنا، ولم يؤثّر على وطننا تماسكًا ووحدة، وانطلاقا إلى عيش مشترك”.
ودعا الى “كلمة حقيقية تُقدَّر فيها مصلحة لبنان لنصل الى دولة قوية في رسالة حقيقية لا تترجم فيها نتائج الحروب، مهما قدّمنا من خسائر وتضحيات وشهداء. وعلى الرغم مما نعيشه من قلق على أهلنا ومصيرهم، إلا أنّ رسالة المقاومة يجب أن تكون مسلكًا سياسيًا ونهجًا لكلّ من أراد أن يكون سياسيًّا في بلدنا، ليتمكّن من الدفاع عن حدود الوطن”.
وختم: “ان السيادة تبدأ من هنا، وحماية الوطن تبدأ من دماء الشهداء، من تضحياتهم في سبيل تحرير وطننا وجنوبنا”.
وفي الختام قدم النائب قبيسي وإدارة الثانوية درعا تقديرية لعائلة الشهيد.