
مجلة وفاء wafaamagazine
رأت هيئة علماء بيروت، في بيان، أن “العدو يستبيح السيادة برا وجوا وتدميرا وإحراقا ونهبا وتخريبا، فماذا فعلت السلطة وقواها التي تكفلت بالذود عن الوطن وصون حدوده ومنع العدو من استمراره في الاعتداءات اليومية، خاصة قرى الحافة الامامية التي أمست أرضا محروقة غير قابلة للحياة، ولو بقي المقاومون الأبطال في الميدان، لما استطاع العدو القيام بكل هذه العربدة البربرية، التي تحصل أمام مرأى اللجنة الخماسية والمجتمع الدولي وقراراته”.
واعتبرت أن “السلم الأهلي أهم قضية وطنية يجب الحفاظ عليها وينبغي عدم السماح لأحد بالمس بها”. مطالبة الدولة ب”حماية الناس والدفاع عنهم خاصة في الجنوب”، مشيرة الى ان “الاحتجاج السلمي أمر مشروع ويجب منع محاولة تخريبه وصرفه عن أهدافه”.
وحذرت من “مغبة الخضوع لتهديدات العدو لمطار بيروت تحت ذريعة نقل الأموال لإعادة اعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على لبنان ومنع هبوط الطائرات الإيرانية المدنية فيه، الأمر الذي يشعر طائفة أساسية بأنها محاصرة وأنها مهزومة، مضافاً إلى سعي بعض الشركاء في الوطن في التوظيف السياسي استكمالاً لأهداف الحرب، تمهيداً للوصاية الجديدة، وندعو الى الإقلاع عن هذه الأوهام، فلسنا مهزومين، وحذار من اللعب بالنار”.
وسألت “هل بات مقبولا أن يتدخل العدو بجدول أعمال المطار، يحدد ما هو مسموح للطائرات بالهبوط وما هو غير مسموح؟ فما معنى الانصياع لتهديدات أدرعي؟ وهل يبقى الناس في العراء؟ هذا ما يريده العدو، وهل نعطيه ما عجز عن تحقيقه في الميدان؟”.
وشددت على ان “قطع الطرقات ليس حلاً وهو إضرار بالناس، ولا نؤيده، ولكن نريد تذكير أصحاب المعالي، أبان ما سمي بالثورة، وقد استمر قطع الطرقات في العاصمة والمناطق الأخرى وخاصة الجنوب امام عين الجيش والقوى الأمنية ما يزيد على مدة عام وأكثر، ولم نذكر انه تم توقيف أحد من قطاع الطرق، كل من يخل بالأمن يجب توقيفه ومحاسبته، واليوم كل الطرق مقطوعة في القرى الحدودية تفضلوا بفتحها، واعلموا أنكم عندما تعجزون فهناك من يقوم بالواجب حتماً. إننا نحذر من مغبة الاستمرار في هذا النهج الذي يمكن ان يولد الانفجار الشعبي، ومن يستطيع منع الناس حقها؟ إلا إذا أراد الاوصياء الجدد اخذ البلد إلى حيث لا تحمد عواقبه”.
وختمت الهيئة: “هذا البلد لنا ولجميع أبنائه، نبنيه ونحميه كما حميناه بأغلى ما عندنا ولا يزايدن أحد علينا بالانتماء لهذا البلد الذي ننتمي إليه بالدم في سبيل الكرامة والحرية والسيادة. لا نقبل بالاحتلال، ولن نتخلى عن خيار المقاومة، وستثبت الأيام أن لا خيار سواها”.