الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / دعموش دعا الى أوسع مشاركة في “يوم الوفاء للسيدين الشهيدين ” والتقيد بالمسارات: لعدم إطلاق النار في الهواء لأن في هذا الأمر إساءة وهو إطلاق على الشهداء والمقاومة

دعموش دعا الى أوسع مشاركة في “يوم الوفاء للسيدين الشهيدين ” والتقيد بالمسارات: لعدم إطلاق النار في الهواء لأن في هذا الأمر إساءة وهو إطلاق على الشهداء والمقاومة

مجلة وفاء wafaamagazine

 عقد رئيس اللجنة العليا لمراسم تشييع الشهيد السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي هاشم صفي الدين الشيخ علي دعموش مؤتمرا صحافيا في مسرح رسالات – المركز الثقافي لبلدية الغبيري، قبل ظهر اليوم، استهله بتوجيه التحية الى عائلة الشهيدين “السيدين” بالتبريكات، مكررا “التعازي والمواساة لفراق واستشهاد الأحبة”.

وأعلن “أننا ننتمي إلى مدرسة أئمتها وقادتها شهداء، ولم نتفاجأ باستشهاد السيدين العزيزين، ونحن في وضعنا الطبيعي كما كنا مع شهادة الشيخ راغب والسيد عباس الموسوي، لأنّنا في معركة محقة في مواجهة اعتداءات العدو”.

وقال دعموش: “من الطبيعي أن يرتقي لنا شهداء، ومع كل ذلك لا نُحبط ولا نُهزم بل نمضي بكل عزم وإرادة إلى الأمام لنحقّق آمال الشهداء”.

ورأى أن “شهادة السيدين العزيزين عنوان كبير من عناوين التضحية والعطاء والبذل”، معلنا أنه “لن تسقط لنا راية، وهكذا كنا في كلّ المحطات التي خضناها في هذه المقاومة مع العدوّ الصهيوني، وهكذا سنكون في هذه المحطة عندما يرتقي لنا شهيد بمكانة ورمزية سيد الأمة وصفيه السيد صفي الدين”.

وشدد على أن “هذه الروح تتجسد يوميًا في مواقف آباء وأمهات وزوجات وبنات الشهداء، الذين يؤكدون بصلابتهم أن هذه المسيرة ستبقى مستمرة رغم الخسائر الجسيمة”. 

وأكد أن “العدو الصهيوني لن يستطيع ولم يتمكن من سحق المقاومة ولن يستطيع أحد في الداخل والخارج أن يقضي عليها”.

وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي حاول سابقًا باغتياله للقادة، من الشهيد السيد عباس الموسوي إلى القائد الجهادي الحاج عماد مغنية، أن يضعف المقاومة، لكنه فشل في ذلك”، مؤكدًا أن “ارتقاء قادة جدد لن يثني المقاومة عن مسيرتها”. 

وشدد على أن “لبنان، الذي قدم أغلى قادته وعلمائه وأبنائه شهداء، لن يكون إسرائيليًا، ولن يكون موطئًا للصهاينة، ولن يقسم، بل سيظل بلدًا للوحدة الوطنية والعيش المشترك والمقاومة والكرامة الوطنية”.

وجدد دعموش  الدعوة الى “أوسع مشاركة وإلى أن يكون مشهد التشييع مشهدا استثنائيا جامعًا”، وقال: “لا يجب أن يحول بيننا وبين التشييع أي ظروف” .

ودعا الى “التقيد التام بتوجيهات عناصر الانضباط، والحفاظ على حرمة المناسبة وتجنّب إزعاج الآخرين”، مؤكدا أن “أصحاب هذه المناسبة لا يحبون أن نحيي هذه المناسبة بطريقة تتنافى مع ثقافتنا وأدبياتنا”.

أضاف: “هناك من يتحدث عن مخاوف أمنية وغير أمنية وهم يعملون على هذه الحرب النفسية، وبعض وسائل الإعلام تعينهم على ذلك، ونحن وإياكم متّفقون على أنّ هذا لا يخيفنا، ولن يحول بيننا وبين الوفاء لشهيدينا أي شيء، ولا يوجد شيء يمكن أن يمنعنا من هذه المشاركة الكبيرة والحاشدة لهذه المناسبة العظيمة”.

وبالنسبة الى مسارات التشييع  أكد الشيخ دعموش “وجوب التقيد التام بالمسارات المحددة للوافدين من المناطق المختلفة، والتقيد بمداخل الدخول الى المدينة الرياضية ولمسار التشييع”، وقال: “يجب التقيد بما هو محدد على طول المسار للإخوة والأخوات منعًا للفوضى، كما يجب التعاون والتسهيل والتعاضد لنجاح الإجراءات الأمنية من قبل الجيش والأجهزة الأمنية والإخوة والأخوات المنظمين”. 

وأكد  على المشاركين من أي تيار كانوا “عدم إطلاق النار في الهواء، لأن في هذا الأمر إساءة، وأي إطلاق نار هو إطلاق على الشهداء والمقاومة”. وقال: “إن المشاركة في التشييع فيها أجر كبير وبركات على كل صعيد”.

أضاف: “نحن نتطلع إلى حسن الحضور وحسن التعاون وحسن المواكبة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم ويوفق الجميع لإقامة هذه المراسم العظيمة، لنفي بعضا من حق الشهداء علينا، وأن يوفقنا لتمرير هذه المناسبة بأمن وسلام وكرامة”.

ولفت الى أن “المقاومة ليست بحاجة الى استفتاء طالما هناك احتلال، وليست بحاجة الى استعادة الهيبة لأنّها لم تفقد هيبتها وحضورها الشعبي والسياسي”.

وأضاف: “هذا اليوم هو يوم الوفاء، ونحن لا نتوقع من أهلنا الشرفاء، الذين أثبتوا على امتداد السنوات وخلال كل المراحل التي كانوا يتعرضون فيها لأبشع الاعتداءات من العدو الصهيوني، إلّا أن يفوا لسيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي ويحضروا في هذه المناسبة من أجل تأبينهما إلى عليائهما”.

وأشار إلى أنّه “نحن لا نبيع بطاقات لتشييع رجل عظيم كالسيد حسن، وهذه من السخافات التي يخترعها البعض من أجل التشويش على حرمة هذه المناسبة وعظمة هذه المناسبة”.

وقال: “نحن نؤمن تمويلنا كما هو معروف من الناس الخيرين الطيبين الشرفاء الأوفياء، والذين طالما وقفوا إلى جانب هذه المقاومة بالمال والنفس، والمحبّون لسماحة السيد أكثر مما تتوقعون جميعًا، وهم موجودون على امتداد العالم في كل بلد وكل ساحة”.

وذكر دعموش أنّ “هناك شخصيات وافدة من مختلف البلدان، من أكثر من 65 بلدا بحدود أكثر من 800 شخصية في العالم، وأن العراق في مقدمة الدول المشاركة، حيث تتوافد الوفود الشعبية والرسمية من هذا البلد”.

 وختاما، أكد ان “نعش سماحة السيد غدا سيكون حقيقيا”.

إطلاق النار