الرئيسية / فنون / ندوة لمناقشة رواية "رقصة البيدق – جغلولا" للكاتب السوري فتح الله عمر في صور

ندوة لمناقشة رواية "رقصة البيدق – جغلولا" للكاتب السوري فتح الله عمر في صور

مجلة وفاء wafaamagazine 

بدعوة من الحركة الثقافيَّة في لبنان، استضافت مكتبة “مركز باسل الأسد الثقافي” في صور ندوة لمناقشة رواية “رقصة البيدق – جغلولا” للكاتب السوري د. فتح الله عمر، بحضور نائب رئيس الحركة الثقافيَّة رئيس المنطقة التربويَّة في الجنوب الشاعر باسم عباس وحشد من المهتمّين.


استُهلت الندوة بتقديم من القاصّ مهدي زلزلي الذي حيَّا الحركة الثقافيَّة في لبنان لاهتمامها بالسّرد عموماً وبالنقد الروائي على وجه الخصوص، في ظل تغييب الرواية عن كثير من المنتديات الثقافية والاكتفاء بتنظيم حفلات توقيع تأخذ طابعاً اجتماعياً أكثر مما تأخذ طابعاً أدبياً، كما أشاد بالكاتب الذي يتميز بغزارة انتاجه في الرواية كما في الكتابة الدرامية دون أن يقع في فخ تكرار نفسه، مستفيداً في رواياته من كتابته للتلفزيون لجهة إغناء نصه بالتشويق مع محافظة هذا النص متانة بنيانه الروائي وجمال لغته.


وبعدها كانت قراءة نقديَّة قدّمها الناقد د. طارق عبود الذي أشاد بقدرة الكاتب على استخدام عنصر التشويق لربط القارئ بأحداث الرواية، فضلاً عن جمال اللغة في الرواية، ونهايتها الخادعة، ورأى أن الرواية تزخر بالإسقاطات السياسية مشبّهاً مجلس المحافظة فيها بالدول العميقة في العالم العربي.


وفي الختام، وبعد مداخلات لعدد من الحاضرين، كانت كلمة للكاتب رأى فيها أنَّ الأدب ينبغي أن يقدّم الفكرة كمادة دوائية فعالة تترسخ في العقل على أن تكون القصة المشوقة والجاذبة هي السواغ المناسب الذي يسهّل ابتلاع هذه المادة توخياً للفائدة، وأن هذا ما يحاول تقديمه في كافة رواياته وأعماله الدرامية ومنها “رقصة البيدق”.


الرواية هي الثالثة للكاتب بعد “القرابين الزائفة” و”مدائن الالتهاب”، وقد صدرت عن “الدار العربية للعلوم ناشرون” في العام 2015، وهي تدورحول عارف لبيب الموظف رفيع المستوى في إحدى المحافظات المصرية الذي يحاربه لوبي من الموظفين الفاسدين في مجلس المحافظة ويجبرونه على الاستقالة من منصبه، فيبدأ رحلة الانتقام بعد ايهامهم أنه تحول إلى مجذوب، مستوحياً طريقته في الانتقام من سلوك مطرب شعبي شهير يلقب ب “جغلولا” واسمه الحقيقي جلال غريب.