
مجلة وفاء wafaamagazine
دعا المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب الى “الاستثمار في الانجاز الذي تحقق من خلال الانتخابات البلدية في توحيد البلد والعمل لرفع الحصار والضغوط المتواصلة عليه من العدو الاسرائيلي والجهات الدولية الداعمة له”.
ورأى أن “اللبنانيين يمكنهم بوحدتهم أن يتجاوزوا ضغوط المرحلة لينتقلوا ببلدهم الى بر الامان والى مرحلة البناء الحقيقي للدولة والنهوض بالمجتمع من تحت ركام كل المراحل السابقة”.
ودعا في يوم “التحرير والمقاومة” الى ” أن نعمل جميعا لتحرير بلدنا من الحصار وضغوط العدو كمقدمة لتحرير بقية الارض واستكمال الحفاظ على السيادة”.
وأشار الى “الايجابيات التي حصلت في الانتخابات البلدية ومنها قوة الموقف والارادة لأهلنا في الجنوب والتي رسمت لوحة جديدة من لوحات الوفاء للأرض توّجها الحضور الرسمي في الميدان وعلى رأسه زيارة رئيس الجمهورية للجنوب ومواكبته لسير العملية واقتراعه في بلدته لتأكيد حضور الدولة واحتضانها لخيار الجنوبيين ومن خلفهم كل لبنان لأولئك الذين انجزوا التحرير سابقاً ويمكن ان ينجزوه لاحقاً بوحدتهم والتفافهم خلف الجيش الوطني والدولة الراعية والحامية للجميع”.
ورأى أن “ما حدث في الانتخابات البلدية في بيروت من اجتماع لمعظم مكوّنات البلد ومن اعلان واضح للحرص على المناصفة يمكن ان يكون مؤّشرا وحافزاً للتكرار في خطوات سياسية لاحقة ، لأننا بحاجة له كلبنانيين في هذه المرحلة المصيرية التي نحن بأمّس الحاجة فيها للوحدة الداخلية ولا ضرورة بعدها لكل فريق ان يتقدّم بالتبريرات لقاعدته الشعبية بأنه قام بما قام به إحياءً للمناصفة وتحت ضغط الظرف الطارئ، لأن ما ينتظر الوطن كله هو اكبر بكثير من هذه اللحظة السياسية، ولأن الحريص على المناصفة ينبغي ان يكون حرصه اكبر على مستقبل البلد ووجوده واستمراريته. لأننا نرى أن محاولة البعض تبرير فعل وطني امام قاعدته الشعبية يشير الى خلل في البناء الفكري والثقافي لدى الكثير من هؤلاء ، وهو ما يحتاج الى مراجعة حقيقية وصدق حقيقي حيث لا ينبغي للمواقف الوطنية وقرارات الشجعان ان تكون محل تبرير الا اذا كانت هذه المواقف هي حالة استثنائية عندهم وأن الاساس هو خطاب شد العصب والشعبوية المدمرة، وهو ما لا يُعيننا في قيامة الوطن الذي يحتاج الى الصادقين وأفعالهم الصادقة ، ولأنه يكفي اللبنانيين الكذب والتكاذب والتحايل على بعضنا البعض ، وعلينا الاتعاظ من كل تجاربنا الماضية ومآسيها وآثارها السلبية على الوطن وكل مكوّناته”.
وشدد طالب على أن “انجاز الانتخابات البلدية في هذه الظروف الصعبة وتتويجها بالنجاح في يوم التحرير والمقاومة هو عمل مهم يعزى للدولة واجهزتها والفرقاء جميعا وللشعب اللبناني الذي على الجميع الاستفادة من جذوة الوفاء المتوّقدة فيه لكل الذين احتضنوه وساعدوه وكانوا الى جانبه في السنوات والعقود الماضية”، مشيراً الى ان ذلك كله “يؤكد أننا نستطيع ان نسير بعجلة الدولة الى الأمام وأن نتجاوز الألغام الخارجية والمحلية بصدق النيات واتزان الخطاب ووجود قيادات تعمل لوحدة البلد وتسعى للتخفيف عن اللبنانيين وخصوصاً الجنوبيين أثقال الأحمال المتلاحقة وفي مقدمة هؤلاء رئيس الجمهورية الذي يثبت عند كل محطة أنه الحريص على الجميع والمتعالي فوق العناوين الطائفية والسياسية، وهو الأمر الذي يحتاجه البلد لكي يتجاوز كل المشاكل والأزمات الحالية من سياسية واقتصادية وغيرها ليدخل في المرحلة المقبلة والتي ينبغي ان تكون مرحلة الإعمار وتجنيد كل الطاقات لإنجاز هذا الملف والسعي الحثيث لوقف عدوان العدو والعمل لانسحابه من بقية الارض اللبنانية”.