
مجلة وفاء wafaamagazine
مع طي صفحة الانتخابات البلدية والاختيارية يتركز الاهتمام مجددا على الملفات السياسية والامنية المرتبطة بشكل خاص بوضع الجنوب .
وكان لافتا، انه بعد يومين من الهدوء الحذر في جنوبي لبنان الذي تزامن مع عقد الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، تجددت الغارات الاسرائيلية ليل الأحد، حيث استهدفت مسيرة بلدة مجدلزون ما اسفر عن وقوع إصابتين.
وأقر مصدر رسمي لبناني بأنه «رغم الضغوط الكبيرة التي يمارسها الرؤساء الثلاثة، أي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، كما وزير الخارجية وسواهم من المسؤولين اللبنانيين، فان الامور لا تزال معقدة جدا بما يتعلق بدحر الاحتلال من اراضي الجنوب»، معتبرا في حديث لـ «الديار» ان «كل الانظار شاخصة راهنا على ما سينتج من المفاوضات الاميركية- الايرانية، ويبدو ان هناك قناعة راسخة ان الملف لا يمكن ان يتحرك جديا، قبل جلاء نتائج هذه المفاوضات التي سترخي بظلالها على المنطقة ككل، وليس حصرا على لبنان».
وكتبت” الانباء الكويتية”:نجحت الإدارة السياسية اللبنانية في تسجيل نقطة بارزة، مفادها تقدمها بخيار الديبلوماسية والطلب من الدول الصديقة الضغط على
إسرائيل لتمرير الانتخابات في محافظتي الجنوب والنبطية. وان كانت الغصة الأبرز، عدم القدرة على إقامة مراكز اقتراع في القرى والبلدات من الحافة الحدودية المتقدمة، والتي دمرتها إسرائيل في حربها الموسعة بين 20 سبتمبر و27 نوفمبر 2024.
في المقابل، من المتوقع عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، ستستكمل ملف تعيينات مجلس الإنماء والإعمار في حال تم الاتفاق على الأسماء. أما ملف التعيينات في «تلفزيون لبنان»، فينتظر عودة وزير الإعلام بول مرقص من الخارج لكي يستفسر عن الآلية، حيث لم يتم إنجاز الاتفاق النهائي على المدير العام (الكاثوليكي) ولا على أعضاء مجلس الإدارة. وختمت المصادر بالإشارة إلى ترحيل هذا البند إلى جلسة لاحقة في حال عدم الوصول إلى اتفاق.
وتعود نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الى لبنان في النصف الأول من حزيران المقبل ،وسيحضر ملف نزع سلاح «حزب الله» كبند أول على جدول أعمال الزيارة وسط تشدد أميركي في هذا الملف، خصوصاً أن أورتاغوس سبق وأعلنت في «منتدى قطر الاقتصادي» أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به داعية السياسيين اللبنانيين إلى اتخاذ قرار.
وكان الامين العام لـ”حزب الله” الشّيخ نعيم قاسم تناول في كلمة امس لمناسبة عيد المقاومة والتّحرير” الوضع الحالي والانتخابات البلدية.
وقال قاسم: إن الحرب مع إسرائيل لم تنته بعد لأنها لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار،
وبعد اتفاق وقف إطلاق النار تم تسجيل 3300 خرق إسرائيلي، معتبراً أنها ليست خروقات بل “عدوان”، ومشددا: ليكن واضحاً عند الجميع، لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل، وتوقف عدوانها، وتُفرج عن الأسرى، وتنتهي من كل الالتزامات الموجودة في الاتفاق، وبعد ذلك لكل حادث حديث”.
وحمّل المسؤولية للولايات المتحدة التي “ترعى استمرار العدوان، كما رعته في بدايته، هنا وفي غزة وفي كل مكان. “الدولة هي المسؤولة. نحن قلنا ونكرر، إذا فشلت الدولة في أدائها، وهي لديها الفرصة، فالخيارات الأخرى موجودة. لا تسألوني عن الخيارات الأخرى ما هي، لكنيمكنكم أن تعرفوا أن المقاومة لا تسكت على ضيم، والمقاومة لا تستسلم”.
أضاف: “أميركا اليوم، بالنسبة للبنان، تتجاوز حدود سيادة بلدنا. لتتوقف أميركا، كفى تباهي بالنفس أنها تعطي تعليمات للمسؤولين، وتحاول الضغط على لبنان، أنتم تعملون بطريقة خاطئة. إذا كانت تعتقد أميركا أنها بالضغط على المسؤولين اللبنانيين وعلى لبنان تستطيع أن تحقق الشروط الإسرائيلية، أقول لها: لن تحققوا ما لم يتحقق في الحرب، وهذه الشروط لن تتحقق مهما بلغت التضحيات وكلفت المواجهات”.
ونصح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه “أمام فرصة العمر للتحرر من قبضة إسرائيل، طالما أنك أنت تفكر بأنك تريد أن تسيطر على العالم اقتصادياً”.
وعن إعادة الإعمار قال إنها “دعامة الاستقرار الأولى، وأمن المواطن في كل الوطن بهذا الإعمار وبهذا الاستقرار. على الحكومة أن تتحرك بفعالية أكثر”.
ورأى أن “25 أيار 2000 انتصار كبير جدا للمقاومة والشعب المضحي الذي استطاع أن يكسر إسرائيل بخروجها من دون قيد أو شرط من جنوب لبنان. لم تحصل ضربة كف واحدة بعد الانسحاب وسلم الأخوة العملاء الذين اعتقلوهم إلى الدولة للمحاكمة “.
وقال قاسم: “لا بد من توجيه شكر خاص لقائد الجيش العماد هيكل الذي أصدر بيانا يعبر عن وطنيته ووطنية الجيش حيث قال إنها مناسبة تاريخية بإنجازاتها والتحرير إنجاز وطني”.