الرئيسية / آخر الأخبار / أسبوع حاسم بملف تسليم السلاح الفلسطيني

أسبوع حاسم بملف تسليم السلاح الفلسطيني

مجلة وفاء wafaamagazine

حالة الترقب التي يعيشها لبنان لتبيان مصير اتفاق وقف النار وسلاح حزب الله، لا تنسحب على ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات. اذ أكدت معلومات «الديار» ان «هذا الاسبوع يفترض ان يكون حاسما، باعتبار ان الجهات اللبنانية الرسمية تنتظر خلال ساعات اجوبة من الطرف الفلسطيني، على آلية تسليم السلاح في ٥ من المخيمات في مرحلة اولى، يفترض انجازها قبل منتصف شهر حزيران المقبل، تليها مرحلة ثانية يتم خلالها تسليم ما تبقى من سلاح في باقي المخيمات وابرزها عين الحلوة».

وقال مصدر رسمي لبناني :»هذا الاسبوع سيتبين اذا كانت الجهات الرسمية الفلسطينية جادة في تعاونها، واذا كانت ستدفع بعملية التسليم بوتيرة سريعة».

وكتب ابراهيم حيدر في” النهار”:ورغم أن تسليم السلاح الفلسطيني قد حسمه الرئيس محمود عباس خلال زيارته الأخيرة لبيروت، فإن تحديد جدول زمني له في المخيمات يواجه معضلات عدة خصوصاً في ما يتعلق بالفصائل الفلسطينية غير المنضوية في منظمة التحرير، لا سيما حماس التي وإن أعلنت أنها منفتحة على التجاوب مع مطالب الدولة، لا توافق على ما طرحه عباس في بيروت. على أن تسليم الجيش أمن المخيمات وإن كان يشكل مساراً منفصلاً عن سلاح “حزب الله” فإنه يرتبط به من نواحٍ عديدة، انطلاقاً من التحالف بين الحزب وحماس، وما شكله من تنسيق في حرب إسناد غزة. ومنذ الآن وضعت فصائل مثل حماس نفسها خارج الاتفاق مع

الدولة اللبنانية، وبدأت تتحضر لحملة ترفض تسليم السلاح وتعتبره ضمانة لحماية المخيمات.
تريد حماس والجهاد الإسلامي أن يكونا شريكاً أساسياً في الحوار حول السلاح، ولذا قد تعود الأمور إلى المربع الأول وسط حملة تخوين لعباس، وطرح شكوك حول توقيت طرحه ملفّ السلاح، وتعتبر حماس وفق مصادر فلسطينية أن طرح عباس ينطلق من قرار دولي لتوسيع الضغط على حماس في الشتات.
لكن الدولة وفق المعلومات، لن تسير بخطتها لسحب السلاح الفلسطيني في شكل مجزّأ، إذ تقول المصادر أن لا استثناء لحماس والجهاد، ولن يقبل لبنان أي نقاش بشأن السلاح في شكل منفصل، فلا يمكن تسلّم الدولة أمن المخيمات وإبقاء السلاح لدى فصائل معينة. كما أن الدولة لن تنجر الى الصدام مع أي طرف فلسطيني يسعى لتوفير ذرائع للتمسك بالسلاح.

وعما إن كان طرح ملف السلاح الفلسطيني يهدف إلى استغلال فرصة الضغط الدولي على حماس للانتقال إلى طرح سلاح الحزب، تقول مصادر سياسية إن ملف سلاح الحزب مدرج في اتفاق وقف النار وهناك دعوة من رئيس الجمهورية جوزف عون للحوار لتسليم السلاح، وليس الأمر مرتبطاً بنزع الذرائع من “حزب الله” بل هدفه حصر السلاح بيد الدولة وليس التآمر على الحزب.

سلاح حماس وغيرها داخل المخيمات لم تعد له وظيفة في مواجهة إسرائيل من لبنان، كما أن سلاح الحزب لا يشكل اليوم رافعة للتحرير، والمطلوب إفساح المجال للدولة لتؤدّي دورها بكل الوسائل لدفع الاحتلال إلى الانسحاب وإعطاء اللبنانيين فرصة لابتكار أشكال مناسبة وطرق تنجز التحرير الثاني، خصوصاً أن المقاومة لم تعد نفسها كما كانت في 25 أيار 2000. وفي هذه الذكرى نحن أمام احتلال ثانٍ لا يبدو أن سلاح الحزب هو الخيار لإخراجه من أرضنا.