
مجلة وفاء wafaamagazine
صدر عن مجموعة من الأكاديميين والصحافيين والناشطين بيان بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير، أكدوا فيه أن لبنان يواجه مرحلة حساسة تتقاطع فيها التهديدات الخارجية مع أزمات داخلية معقدة، مما يضع الدولة ومؤسساتها أمام اختبار حاسم.
وأشار البيان إلى أن العدو الإسرائيلي يشكل تهديدًا وجوديًا للبنان، وأن المقاومة المسلحة كانت ولا تزال العامل الأساسي في ردع العدوان وتحرير الأراضي المحتلة، مسلطين الضوء على أهمية استمرار المقاومة كخيار وطني استراتيجي في ظل هشاشة الدولة اللبنانية وتصاعد التهديدات.
وشدد البيان على أن حق احتكار السلاح بيد الدولة يكتسب عمليًا من خلال القدرة على حماية البلاد، وأن الدعوات إلى نزع سلاح المقاومة تتجاهل الواقع الأمني والقانوني والسياسي، مؤكدين أن المقاومة هي ضرورة وطنية وأخلاقية لا ترف سياسي، خصوصًا في ظل عجز الدولة عن توفير الحماية الكافية لمواطنيها.
وختم البيان بالدعوة لوضع استراتيجية أمن وطني شاملة تأخذ في الحسبان طبيعة التهديدات ومصادر القوة الذاتية، مؤكداً أن المقاومة ليست انحرافًا عن مشروع الدولة بل رد فعل طبيعي على الاحتلال وضعف الدولة.
وقّع البيان أكثر من خمسين أكاديميًا وصحافيًا وناشطًا من بينهم إبراهيم الحلبي، أريج أبو حرب، أسعد أبو خليل، بدر الحاج، بسّام حداد، بشير أبو زيد، وغيرهم.