الرئيسية / آخر الأخبار / الزهيري من المغرب: الذكاء الاصطناعي يساهم في إعادة الاعمار والحد من المخاطر

الزهيري من المغرب: الذكاء الاصطناعي يساهم في إعادة الاعمار والحد من المخاطر

مجلة وفاء wafaamagazine

شاركت رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات المحامية أنديرا الزهيري، في دعوة لحضور فعاليات المائدة المستديرة – الذكاء الاصطناعي في خدمة اهداف التنمية المستدامة في الرباط المغرب – الايسيسكو، بدعوة من مؤسسة إبن رشد، وفي حضور فاعليات عربية وخليجية واجنية.

وناقشت الزهيري “أهمية الذكاء الاصطناعي في إعادة الاعمار ومراقبة المباني التي تضررت، بفعل عوامل الزمن والحروب والأزمات والقوانين الاستثنائية، وكيف لدور الذكاء الاصطناعي، باستعمالها النافع ، ان يجنبنا وقوع انهيار المباني وسرعته في الكشف عن أي مبنى مهدد بالسقوط، والمساهمة في درء أي ضرر يصيب شاغلي تلك المباني و يحمي السلامة العامة وسلامة المباني، وخصوصا الابنية القديمة التي شيدت منذ اكثر من 80 عاما ولم تكن تتوافر فيها معايير شروط السلامة العامة ، وخصوصا لما نشهده من تغير مناخي وانعكاسه على خرسانة الأبنية بما فيها الجديدة ، فكيف اذا كانت تلك الابنيه تخضع للايجارات القديمة و تعرضت لحروب وكوارث طبيعية وغاب عنها الصيانة المنتظمة والدورية؟”.

ولحظت الزهيري في مشاركتها على أوضاع الأبنية المريضة ودور الذكاء الاصطناعي وخصوصا ان “معظم الأبنية القديمة جدا والتي تؤثر سلبًا على صحة شاغليها بسبب مشكلات في التهوية، التكييف، العزل، أو وجود ملوثات داخلية (كالعفن، أو المواد الكيميائية). حيث انها تحتوي على مواد الاترنيت الممنوعة دوليا وتسبب بانبعاث مادة الاسبيتوس واهتراء الاسمنت يساهم في انبعاث غاز الميثان”.

واكدت “دور الذكاء الاصطناعي الذي يبدأ من خلال الرصد الذكي للبيئة الداخلية للمأجور او المسكن، إذ يتم استخدام حساسات SENSOR متصلة بذكاء اصطناعي لقياس جودة الهواء، الرطوبة، درجات الحرارة، وثاني أكسيد الكربون ويمر بمرحلة التحليل التلقائي لقاعدة البيانات الموجودة، ويتم تحديد الخلل ومصادر الخلل الحاصل في التهوئة وفي جودة وحالة الاسمنت”.

واشارت الى ان “أهمية الذكاء الاصطناعي، انه يمكننا من استخدام خوارزميات التعلم الآلي لتحذيرنا مسبقا بالاستدراك الاستباقي للمشكلة، قبل وقوعها (مثل تعطل نظام التكييف أو ظهور العفن) وهذا، يقلل من استهلاك الموارد ويوفر تكاليف الصيانة. كما يحسن من استهلاك الطاقة كضبط التدفئة والتبريد والاضاءة بحسب الحاجة الفعلية، تقليل من الهدر ويعزز الكفاءة الطاقية بما يخدم من التنمية المستدامة، وهذا يشكل ركنا أساسيا في البعد البيئي، تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال أنظمة ذكية موفرة للطاقة وتقليل من نسبة الامراض البشرية ( كتحسين صحة وشاغلي المباني والشقق) في سبيل إنتاجية اكثر وحركة اقتصادية أوسع ، مع خلق فرص عمل في مجالات الصيانة الذكية والطاقة المتجددة”.

وختمت لافتة الى اننا “بحاجة لنواكب التطور وتوظيفه بما يخدم المصلحة العامة والسلامة، اذ إن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة في معالجة الأبنية عموما، يتم عبر أنظمة ذكية ترصد، تتنبأ وتحسّن، مما يؤدي إلى مبانٍ أكثر صحة واستدامة وكفاءة، تخدم الإنسان والبيئة معًا، مما سيساهم في إعادة الاعمار وتنظيم مرافق الدولة الالكترونية وتسيهل سرعة المتابعة وكسب الوقت للحد من المخاطر، وكل ذلك يتحدد من خلال جرد الأبنية ووضع إحصاءات دقيقة تأخذ بعين الاعتبار عامل الزمني والعوامل التي طرأت على تلك الأبنية ، من خلال المسح الذكي نظرا لسرعته ودقته في تحليل الصور والبيانات للكشف عن أي تشققات وتشوهات بنيوية او تهديد على خرسانته، او هيكل البناء من خلال وضع نموذج رقمي لكل بناء ويتم تحديثه بشكل دوري”.