
مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم استشهاد 22 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 120 آخرين بجروح بنيران إسرائيلية قرب مركز أميركي لتوزيع المساعدات الغذائية احتشد في محيطه العشرات وسط أزمة جوع كارثية في القطاع المحاصر، كما ذكرت وكالة “فرانس برس “.
ووصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع، ب”المجزرة”، مشيرا الى سقوط “22 شهيدا على الأقل وأكثر من 120 مصابا بينهم أطفال”.
وذكر أن “آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر الأحد إلى موقع المساعدات الأميركية غرب رفح”.
وروى سامح حمودة (33 عاما) لوكالة” فرانس برس” أنه كان في المكان، مضيفا “جئت أمس من غزة (شمال) إلى رفح. مشيت أكثر من 20 كيلومترا… قرابة الساعة الخامسة فجرا، ذهبت مع عدد من أقاربي إلى المركز الأميركي للمساعدات”.
وأضاف “كان آلاف الناس ينتظرون فتح المركز، الى أن بدأ توزيع المساعدات. فجأة، أطلقت طائرات مسيّرة النار على الناس، كذلك أطلقت دبابات نارا كثيفة وقتل أشخاص أمامي”.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب “حتى هذه الساعة، لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات”، مشيرا الى أن “الموضوع لا يزال قيد الفحص”.
وقال بصل: إن “طواقم الدفاع المدني ومواطنين استخدموا عربات تجرّها حمير نقلوا” القتلى والمصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس (جنوب).
وأشار إلى وجود عدد من المفقودين.
وفي حادثة منفصلة، أكد بصل “نقل شهيد وعشرات المصابين بينهم عدد من الأطفال والنساء” جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه أشخاص كانوا متجمعين قرب مركز مساعدات أميركي آخر قرب مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين جنوب مدينة غزة (وسط).
ووصف الإعلام الحكومي في غزة التابع ل”حماس” في بيان ما حدث اليوم ب”جريمة متكررة تثبت زيف الإدعاءات الإنسانية، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الجوعى الذين احتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى المساعدات الإنسانية”.
وأَضاف: “ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسرا في نقاط قتل مكشوفة”.