الرئيسية / آخر الأخبار / لا معالجات قريبة لسلاح الحزب والمخيمات بدون ضمانات

لا معالجات قريبة لسلاح الحزب والمخيمات بدون ضمانات

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت” اللواء”:

على رغم كل الإنجازات الداخلية التي تحققت خلال الأشهر الأولى من عمر العهد والحكومة الجديدين، لا تزال ملفات أخرى كبرى كملف السلاح وعودة النازحين السوريين وترتيب العلاقات بشكل نهائي مع سوريا، معلّقة على حبال تطورات الوضع الإقليمي ومسار الحلول فيه.

ولا شك ان الاهتمام العربي بترتيب أوضاع سوريا يأتي على حساب الاهتمام بإقفال ملفات لبنان الساخنة، وأولها وأخطرها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبعض النقاط والمناطق في الجنوب، وهو الأمر الذي بات بيد الإدارة الأميركية وحدها برغم محاولات الدول الأخرى العربية وفرنسا المساهمة في تعجيل الانسحاب الإسرائيلي وتنفيذ آلية وقف إطلاق النار ونشر الجيش اللبناني في كامل منطقة الجنوب بعد إخلائها من مواقع وأسلحة حزب الله جنوبي نهر الليطاني.
لكن تبدّى من توسيع الاحتلال لمناطق سيطرته في جنوب سوريا ومواصلة الاعتداءات على مناطق سورية عديدة، ورفض الانسحاب من لبنان ومواصلة الغارات اليومية وعمليات القتل، ان أي تسوية لإنهاء الأعمال العسكرية والعدائية مع لبنان وسوريا ليست قريبة.

من هنا ترى مصادر متابعة ان لا حلولَ قريبة لموضوع سلاح حزب الله، وقد تتأخّر معالجة سلاح المخيمات الفلسطينية نتيجة الانقسام الفلسطيني بغياب أي ضمانات للبنان بعدم تجدّد العمليات العدائية الإسرائيلية، ولعدم تعرّض المخيمات لأي اعتداء أو مشكلات أمنية كبرى، فيما شواهد الاعتداءات اليومية الإسرائيلية على لبنان قائمة يومياً من دون أن تتحرك الدول المعنية الراعية لوقف إطلاق النار.
وبرغم الكلام «الإيجابي» اللبناني والفلسطيني الرسمي في موضوع سلاح المخيمات، لم نسمع أي كلام إيجابي في موضوع سلاح المقاومة اللبنانية حتى الآن، سوى توجه رئيس الجمهورية جوزاف عون للحوار مع حزب الله، وموافقة الحزب على هذا الحوار لكن في الوقت المضبوط على الساعة الإقليمية والدولية إذا تحققت انفراجات في الضغط على كيان الاحتلال لتنفيذ المطالب اللبنانية المحقّة، وأهمها ضمانات حقيقة تنفيذية بوقف العدوان الإسرائيلي الذي باتت أهدافه محصورة فقط في الضغط على لبنان لتحقيق مطالب سياسية صعبة التحقيق.