
مجلة وفاء wafaamagazine
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي الرياضة الروحية لمطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار التي تستمر لغاية يوم السبت المقبل، استعدادا لإنطلاق اعمال السينودس الذي تبدأ اعماله المغلقة يوم الاثنين القادم في التاسع من الجاري وتستمر لغاية يوم السبت في 14 حزيران حيث سيصدر البيان الختامي ويتضمن كافة المواضيع التي تم بحثها.
بعد الصلاة المشتركة القى البطريرك الراعي كلمة قال فيها:”يسعدني ان احيي جميع اخواني المطارنة الأجلاء والآباء، كما يسعدني ان نحيي مع بعضنا البعض مرشد الرياضة الاب فاليري بيطار الكرملي، أستاذ الروحانيات في جامعة تيريزيانوم في روما. من المؤكد ان جميع المطارنة قد سبق لهم ان اتموا رياضتهم الروحية مع كهنتهم. ورياضة اليوم هي بمثابة تحضير للأسبوع المقبل الخاص بالسينودس، لكي ندخل في أجوائه التي هي من عمل الروح القدس والآباء”.
وتابع:” في هذهالرياضة نتحرر من كل ما هو شخصي ومن كل ما نحمله، لكي ننفتح على عمل الروح القدس. هذه هي الغاية من الرياضة التي نقوم بها قبل السينودس. ولا يمكن فصل أعمالها عن أعمال السينودس لأن الرياضة هي جزء لا يتجزأ منه. ونحن نقف في هذا الأسبوع أمام الروح القدس لنمتلئ منه بروح التوبة والمصالحة والتجرد لكي نصغي لما يقوله لنا ولما يقوله بواسطة كل واحد منا”.
وأضاف:” في الأسبوع المقبل سنقوم بالحلف الفردي لكي يكون هناك التزام لأنه لا يمكن كما وفي كل عام ان يتفشى السر ونحن لا نزال في القاعة. اعتقد اننا تعلمنا كيف ان الكرادلة في روما قد انتخبوا قداسة البابا وكيف تحضروا لعمل الروح القدس على مدى تسعة أيام، وبعدها بالقداسات. دخلوا روحيا بعمل الروح القدس وانتخبوا ما أوحى بهم اليه. والمهم انهم تمسكوا بالقسم ولم يتفش أي شيء الى الخارج ونحن أيضا سنعمل بهذه الروح. سنحلف اليمين على الإنجيل لكي نحفظ السر لناحية الأسماء والمواضيع التي ستطرح وهذه هي الغاية من الرياضة ان نتهيأ لنكون وسيلة طيعة بيد الروح القدس إضافة الى التأملات التي يقدمها الأب المرشد”.
وختم موجها تحية للمطارنة “الذين غابوا بسبب التقدم في العمر او بسبب المرض” مشيرا الى “اننا نحملهم بصلاتنا وهم يحملوننا بصلواتهم، ونسأل الله ان يمدهم بطول العمر والصحة، وعلى هذه النية ندخل الى اعمال الرياضة”.
بعدها استقبل البطريريك الراعي المطران مار شمعون دانيال اسقف ايبارشية حدياب والشرق الأوسط للكنيسة الشرقية القديمة وكان بحث في بعض المواضيع والشؤون الكنسية.