الرئيسية / آخر الأخبار / هل اعاد لقاء رعد – سلام ما انقطع من “ودّ” بين الحزب والحكومة ؟ وفاء بيضون

هل اعاد لقاء رعد – سلام ما انقطع من “ودّ” بين الحزب والحكومة ؟ وفاء بيضون

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت الإعلامية وفاء بيضون

ثمة قراءة يمكن أن يستخلصها المتابع للسجال البارد بين “حزب الله” ورئيس الحكومة “نواف سلام”، وثمة تحليل يوغل في عمق العلاقة المتباعدة أصلاً بين الطرفين منذ أن وصف الحزب تكليف “نواف سلام” لتشكيل الحكومة في بعبدا بالانقلاب، ومن ثم منحه الثقة مرغما تماشيا مع مقولة رددها كثيرون لا تضعوا العصي في عجلات انطلاقة العهد الجديد.

العلاقة الثنائية تمثلت بين الجانبين عبر تمثيل “حزب الله” في الحكومة من ضمن حصة الثنائي الوطني، وبقيت في إطار مجلس الوزراء دون أن تتعدى الزيارات المتبادلة، وخاصة من قبل “حزب الله” للسرايا الحكومي لتبقى وسيلة النقاش محصورة عبر رئيس مجلس النواب من جهة، ومن جهة أخرى عبر وزيري الصحة والعمل المحسوبين على الحزب في الحكومة.
تقول المصادر المطلعة: “إن تصريحات رئيس الحكومة ​نواف سلام​، الذي اعتبر أن عصر تصدير الثورة الإيرانية انتهى، وأعلن أنه لن يسكت على بقاء أي سلاح خارج سيطرة الدولة، فجرت مخزون التباعد بين الحزب وسلام، لتترجم أصداؤها في الهتافات المسيئة لرئيس الحكومة من قبل جماهير الحزب أثناء مباراة نادي النجمة والأنصار في مدينة كميل شمعون الرياضية، التي رعاها نواف سلام”، حين وصفته على الهواء مباشرةً “بـ الصهيوني”، بالإضافة إلى رفع شعارات ملؤها التحدي، ما يبرز مساحة الاحتقان الشعبي من قبل بيئة الحزب والمرتبطة بأداء الحكومة حيال الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان، وعدم تحريك مجلس الوزراء أي حجر نحو إعادة الإعمار. وتضيف المصادر : “إن ما أدلى به رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بعيد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون في بعبدا، في معرض تعليقه على مواقف رئيس الحكومة، إنما يمثل حقيقة الامتعاض من الأداء الحكومي بشخص نواف سلام”.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، تقول المصادر:” إذ أن دخول رئيس مجلس النواب نبيه بري على الخط “حين قال في تصريح لصحيفة الجمهورية، رداً على سؤال عن توصيفه للعلاقة مع رئيس الحكومة: “بسَخّن منسَخّن، ببَرّد منبَرّد”، وهو ما فسر تضامناً مع الحزب في وجه رئيس الحكومة، أو ربما عكس حالة من التقاطع بين ركني الثنائي الوطني.
من هنا تأتي محاولات رئيس الجمهورية جوزاف عون للتقليل من وقع تصريح رعد، وضبط العلاقة بين الحزب وسلام لعدم قطع قنوات التواصل واصفا إياها بالفاعلة، ووصفه الخلاف بالاختلاف بوجهات النظر حول موضوع يفترض أن الجميع مجمع عليه وهو ملف السلاح، وفقا لم ورد في خطاب القسم .
وتضيف المصادر : “إذا كان الحزب ترجم غضبه في أكثر من محطة، وخاصة تصريح رئيس كتلته النيابية إبان استشارات بعبدا، حين تحدث عن غدر وإقصاء، وصولاً إلى مقاطعته الاستشارات غير الملزمة، فإنّ انفتاح الحزب لاحقاً جاء على خلفية رغبة الحزب في المشاركة بالحكومة”.
وتختم المصادر بالقول :”إن القصة بكل ما تضمنت، إنما تعكس انعدام الكيمياء بين الجانبين ليبقى المشهد في العلاقة بينهما مرهونًا بما ستؤول إليه التطورات، وخاصة أداء نواف سلام حول الملفات الإشكالية، ومنها السلاح وإعادة الإعمار وتحرير الأرض والأسرى ..
في الخلاصة يمكن التعويل كثيرا على ربط الود مجددا بعد لقاء رئيس كتلة الوفاء للمقاومة برئيس الحكومة نواف سلام . سيما بعد تصريح رعد الذي وصف اللقاء بالجيد ومقاربة جميع الملفات والبحث بما لم يتوقعه الطرفان والتقدم خطوة ايجابية نحو لملمة الازمة بينهما
وبالتالي يبقى السؤال :
-هل سيبدد لقاء نواب كتلة الوفاء بنواف سلام هواجس الطرفين سيما وان الحزب يراهن على متغيرات قد تفضي الى نتائج ايجابية ومن ثم سيكون لرئيس الحكومة قراءة مختلفة عما سبق اللقاء ؟.
-ام ان اجندة حكومة سلام ببنودها المعلنة ماضية وفق قراءة الاخيرة للتحولات الجيو سياسية في المنطقة؟.