
مجلة وفاء wafaamagazine
في تطور جديد يعكس تعقيدات المشهد الميداني في قطاع غزة، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام عائلات تعمل ضد حركة “حماس” كجزء من استراتيجية ميدانية تهدف، بحسب وصفه، إلى “إنقاذ حياة الجنود”. بينما اعتبرت الحركة هذا الإجراء “اعترافًا صهيونيًا خطيرًا” يؤكد تورط الاحتلال في تسليح عصابات لإثارة الفوضى وسرقة المساعدات الإنسانية.
وقال نتنياهو، في رده على انتقادات زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، إن هذا التكتيك مشروع، واصفًا تسريب المعلومات بأنه يصب في مصلحة “حماس”، ومضيفًا: “لا أبالي بما قاله ليبرمان، هذا الأسلوب يحمي جنودنا، فما العيب فيه؟”.
في المقابل، أصدرت حركة “حماس” بيانًا شديد اللهجة اعتبرت فيه تصريحات نتنياهو بمثابة “إقرار باستخدام أدوات داخلية لإشاعة الفوضى”، وأكدت أن “الاحتلال يشرف على هندسة الفوضى والتجويع وسرقة المساعدات”.
وأضاف البيان: “ما كشفه ليبرمان يسلّط الضوء على التنسيق بين الاحتلال وعصابات إجرامية لنهب المساعدات، وخلق أزمات إنسانية تعمق معاناة شعبنا”.
ودعت “حماس” في بيانها أهالي قطاع غزة إلى “الحذر من هذه العصابات التي تتحرك برعاية الاحتلال”، مشددة على أنها “ستُحاسَب بحزم ولن تحظى بأي غطاء مجتمعي أو وطني”.
وفي سياق متصل، أصدر الشيخ سالم الصوفي، رئيس قبائل وعشائر البادية في غزة، بياناً أعلن فيه “رفع الغطاء العشائري والوطني عن كل من يشارك في أعمال النهب أو الفوضى”، واصفاً إياهم بـ”خونة وأدوات قذرة بيد العدو”.
كما أعلنت عائلة أبو شباب في غزة براءتها من ابنها ياسر أبو شباب، الذي اتهمته بالعمل ضمن “تشكيلات أمنية مشبوهة” مساندة للاحتلال. وقالت العائلة في بيان إنها كانت تدعمه ظناً بأنه يعمل في المجال الإغاثي، لكنها اكتشفت لاحقاً تورطه في أنشطة أمنية خطيرة.
وأكدت العائلة أنها واجهته وطلبت توضيحاً، لكن التسجيلات التي بثتها المقاومة كشفت عمله “كمستعرب” مساند للاحتلال. وأعلنت قطيعته وهددت بـ”تصفيته” إن لم يتب علناً، مع ترك باب العودة مشروطاً بـ”توبته الصريحة وتسليم نفسه للمحاسبة العشائرية”.
روسيا اليوم